خليفة يطالب قواته بالبقاء مستعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهاء حمزة من دبي: في تزامن عفوي مدهش تحتفل الامارات غدا بيوم توحيد قواتها المسلحة في وقت تتزايد فيه الاشارات على قرب نشوب ازمة سياسية دولية في المنطقة على خلفية التسلح النووي الايراني والرفض الغربي لانضمام طهران الى النادي النووي ما ينذر بمواجهة عسكرية في المنطقة. وبينما تصاعدت اجواء الاحتفال في الامارات طوال يومي امس واليوم وصولا الى اليوم الكبير غدا وجه الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان كلمة الى ضباط وجنود الجيش الاماراتي كلمة تحمل الكثير من الدلالات عبر مجلة درع الوطن التي تصدر عن القوات المسلحة الاماراتية حيث قال "إن واجبنا وواجبكم أن نكون على أهبة الاستعداد دائماً من أجل المحافظة على الأمن الذي أنعم الله به علينا وسنعمل كل مافي وسعنا لمواصلة التشاور مع (أصحاب السمو) أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات بهدف توفير كل الإمكانيات التي تكفل تطوير القوات المسلحة في كل القطاعات والوحدات ونحن نعمل بشكل مستمر لمواكبة كل جديد في عالم التقنيات العسكرية وتنظيم الدورات التدريبية لتطوير المهارات البشرية ومراجعة استراتيجيتنا وفق المستجدات للدفاع عن إنجازات وطننا وتوفير الأمن لكل مواطن ومقيم على أرض إمارات الخير والسلام".
لكن خليفة الذي استقبل قبل يومين علي لاريجاني رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني مبعوثا من الحكومة الايرانية الذي جاء لاطلاع الامارات على مستجدات الملف النووي الايراني مجددا له التأكيد على ضرورة احلال السلام في المنطقة باعتباره قناعة اماراتية راسخة اعاد في كلمته لابناء الجيش الاماراتي التأكيد على تلك القناعة قائلا انه في هذا السياق أؤكد بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن ايماناً قوياً بأن الحوار السلمي الراقي هو لغة البشر للتفاهم بينما الحروب هي لغة الغاب وموقفنا المبدئي سيكون إلى جانب تحقيق السلام العادل بالوسائل السلمية وطموحنا أن يتحقق الأمن للإنسان في كل مكان". لكنه عاد ليقدم اشارة لمن يفهم عن ان ميل الامارات للسلام ليس ضعفا وانما استراتيجية انسانية راسخة فقال في موقع اخر من كلمته "أيها الأخوة الضباط والجنود.. لا شك أنكم تتابعون مايجري في المنطقة والعالم العربي والعالم وتلاحظون انتشار العنف وتصاعده في الكثير من الأماكن ومن هنا فنحن نستشعر مدى الخطورة التي تهدد الجهود السلمية وندعو إلى تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمات في الشرق الأوسط والعالم فهذا هو الأسلوب الأمثل للتقليل من حدة التطرف وانتشار العنف ونحن إذ نفرق بين المقاومة وممارسة العنف العشوائي فإننا نؤكد على أن الإنسان المدني يجب أن يبقى في مأمن من الاعتداء تطبيقاً لاتفاقيات جنيف التي تحمي المدنيين في أوقات الحروب".
واشار الرئيس الاماراتي في كلمته التي نقلتها وكالة الانباء الاماراتية الى ان خطوة توحيد القوات المسلحة لم تكن موجهة ضد أحد ولا للاعتداء على أحد وإنما خطوة ضرورية لاستكمال مؤسسات دولة الاتحاد والمحافظة على استمراريتها لجعل الدولة قوة إقليمية وعربية عسكرية واقتصادية وسياسية تدافع عن الحقوق العربية العادلة وتقف إلى جانب الشعوب المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية دون تفريق بين قوم وآخر أو بين شعب وآخر وتساهم في دعم وتأسيس المشاريع الاقتصادية والخيرية التي تخدم الإنسان وتخفف معاناته "وقد قامت قواتنا المسلحة منذ توحيدها بتنفيذ العديد من المهمات الإنسانية والوطنية في دول مجلس التعاون والعالم انطلاقاً من ايماننا بأن السلام يحتاج إلى قوة كبيرة تدعمه وتحميه". جدير بالذكر ان القوات المسلحة الاماراتية تحتفل غدا بالذكرى الثلاثين لتوحيدها حيث كانت الخطوة قد تمت عقب مفاوضات اعقبت الاعلان عن قيام دولة الاتحاد في الثاني من كانون اول (ديسمبر) 1971 التي ضمت سبع امارات هي ابو ظبي ودبي والشارقة وعجمان وام القيوين وراس الخيمة والفجيرة فيما انسحبت قبل وقت قليل من توقيع الاتفاق النهائي للاتحاد كلا من قطر والبحرين رغم انهما شاركتا في اغلب مراحل التفاوض. والقوات المسلحة او الدفاع تعد واحدة من السياسات الخاضعة لسلطة الاتحاد مع الشؤون الخارجية وعدد اخر من الشؤون العامة فيما تخضع اغلب الشؤون الاخرى للاحكام المحلية لكل امارة.