إيران على موقفها ومجلس الامن لاستصدار قرار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اكد امس ان بلاده تنوي مواصلة نشاطها النووي "الى ان ننجح في انتاج وقود نووي على نطاق صناعي لمفاعلاتنا النووية". وهاجم ايضا شرعية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي. وقال احمدي نجاد الذي كان يتحدث في باكو حيث شارك في قمة لمنظمة التعاون الاقتصادي التي تضم عشر دول في المنطقة "هذه المنظمات يجب الا تكون ادوات لبعض القوى، لقد انشئت للدفاع عن حقوق الدول، وليس لخدمة مصالح دولتين او ثلاث منها".
في هذا الوقت، واصل الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن بمقر الامم المتحدة في نيويورك مشاوراتهم الصعبة حول مشروع قرار فرنسي-بريطاني حول ايران. ويشترط هذا المشروع على ايران ان توقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم كما سبق ان طلبت الوكالة الذرية من طهران، لكنه لا يشير الى عقوبات.
ويعقد اعضاء مجلس الامن اليوم لقاءين غير رسميين، علما ان اي تصويت لن يتم قبل ان يلتقي وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) والمانيا مساء الاثنين في نيويورك.
وتكمن نقطة الخلاف داخل المجلس في استناد القرار الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يمهد لعقوبات اقتصادية تسبق اللجوء الى القوة، وذلك تحت عنوان الحفاظ على السلام والامن الدوليين. وتشدد واشنطن وباريس ولندن على ضرورة اللجوء الى الفصل السابع لارغام ايران على وقف التخصيب. لكن موسكو وبكين تتحفظان عن هذا الامر لانه يؤدي في رأيهما الى تفاقم الازمة.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك قوله اليوم السبت ان مشروع القرار الفرنسي-البريطاني في مجلس الامن حول ملف ايران يحتاج الى تعديلات في العمق. لكنه اضاف "من المبكر القول ما هي التعديلات الواجب ادخالها على مشروع القرار لارضاء الجانب الروسي". واكد مجددا ان الاقتراح الروسي بتخصيب اليورانيوم في روسيا للمحطات الايرانية يبقى مطروحا ويمكن ان يقدم حلا لتجميد الانشطة الايرانية لتخصيب اليورانيوم موقتا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن الجمعة ان "كل جهود المجموعة الدولية" يفترض ان تركز على "مواصلة انشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية" حول الملف النووي الايراني.
وهددت ايران مرارا باعادة النظر في تعاونها مع الوكالة الذرية في حال اشتدت الضغوط عليها. وفي هذا السياق، كرر احمدي نجاد الجمعة القول ان "سياستنا حتى الان تقضي بالعمل في اطار قواعد (الوكالة الذرية)، ولكن اذا ارادوا ان يفرضوا علينا قيودا فسنغير تاليا سياستنا".