أخبار

الظواهري هو عرّاب إمارة الزرقاوي الإسلامية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف كانت تحدثت عن قيامها في الأنبار في نوفمبر 2005

الظواهري هو عرّاب إمارة الزرقاوي الإسلامية

نصر المجالي من المنامة: تستطيع (إيلاف) أن تؤكد أنها كانت مع صحف غربية محدودة من بينها أميركية وبريطانية نشرت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 أن الإرهابي الأردني أبا مصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين يخطط لقيام إمارة إسلامية في العراق، ووقتها حددت إيلاف محافظة الأنبار التي تحاذي الحدود الثلاثية مع السعودية وسورية والأردن منطلقا لتلك الإمارة، وكانت تلك المعلومات استندت إلى رسالة كان وجهها أيمن الظواهري الرجل الثاني في شبكة (القاعدة) إلى الزرقاوي في 6تشرين الثاني (نوفمبر) 2005، ووصفتها المصادر الأميركية آنذاك بـ "المرعبة"، على أن تنظيم القاعدة في العراق نفى ان يكون أبو مصعب تسلم مثل تلك الرسالة.

إلى تفاصيل حكاية الإمارة الإسلامية، ففيما أكد الجيش الأميركي في العراق أنه بات قريباً من اعتقال الزرقاوي بعد اكتشاف وثائق ونسخة كاملة من شريط مصور نشر الأسبوع الماضي، اعلن زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي في مقطع لم يبث قبلا من شريطه المصور, انه يتوقع اعلان "امارة اسلامية" في العراق في غضون ثلاثة اشهر.

وقال الزرقاوي في المقطع الذي بث يوم الجمعة الموافق 5-5-2006 على شبكة الانترنت "نتوقع باذن الله، ونرجو الله ان من هنا الى ثلاثة اشهر يكون الجو مهيأ لكي نعلن عن امارة اسلامية في العراق. وتشير المعلومات إلى أن هذا المقطع مأخوذ من الشريط المصور الذي ظهر فيه المتشدد الاردني للمرة الاولى, والذي بث على الانترنت في 25 نيسان (ابريل) الماضي، وتوعد الزرقاوي في الشريط بدحر الولايات المتحدة وحذر السنة من المشاركة في العملية السياسية وحثهم على مواصلة الجهاد لاقامة دولة اسلامية.

وكان متحدث باسم الجيش الاميركي افاد الخميس ان القوات الاميركية عثرت خلال عمليات نفذتها اخيرا في اليوسفية (25 كلم جنوب بغداد) على النسخة الكاملة من الشريط المصور للزرقاوي. وبث الجيش الاميركي الخميس لقطات من هذا الشريط ظهر فيها الزرقاوي وهو يجد صعوبة في تحديد موقع الزناد على رشاشه, واحد معاونيه وهو يحرق يده اثناء حمل الرشاش من فوهته بعد ان اطلق منه الزرقاوي النار.

وإليه، يشار إلى أن شبكة القاعدة الإرهابية كانت نفت في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 في بيان نشرته على عدّة مواقع إسلامية، أن يكون رجلها الثاني أيمن الظواهري قد كتب رسالة لزعيم التنظيم في العراق أبو مصعب الزرقاوي في تموز (يوليو) 2005 طلب فيها مساعدة المسلحين.

وكان مسؤول في جهاز الاستخبارات الأميركية وصف رسالة أيمن الظواهري بـ"المرعبة" لما اتسمت به كلماتها ألـ 6300 بـ"الرصانة والوضوح والحجج المقنعة" مؤكدا "ثقته المطلقة" في أن مصدرها هو الظواهري فعلا. وقال مسؤولون أميركيون إنّهم "اعترضوا" الرسالة ونشروا ترجمة لها في الأسبوع الأول من تشرين (نوفمبر) 2005 .

وفي بيانها المذكور نفت شبكة القاعدة أن يكون رجلها الثاني والساعد الأيمن لأسامة بن لادن المتشدد المصري الدكتور أيمن الظواهري، هو مصدر الرسالة قائلا إنّها "فبركة جديدة...من البيت الأسود."

وكان بيان القاعدة صدر موقعاً باسم أبو ميسرة العراقي الذي دأب على تقديم نفسه على أساس المتحدث باسم الجماعة ومنسق" القسم الإعلامي تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين." وردا على النفي قال متحدث باسم مدير الاستخبارات الوطنية جون نيغروبونتي إنّ مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية لديهم "الثقة التامة" في أنّ للرسالة مصداقية وهي للظواهري. وأضاف أنّه "تمّت مراجعة الرسالة من قبل مصادر مختلفة وعلى مدى زمني موسّع."

غير أنّ جملة في نهاية الرسالة طرحت استفهاما حول هوية الشخص الذي تمّ توجيهها إليه حيث جاء فيها "إذا صادف أنّك ذاهب إلى الفلوجة، فبلّغ تحياتي إلى أبي مصعب الزرقاوي."

ووصف بيان القاعدة وقتها الكلام عن رسالة الظواهري بأنها "قصّة جديدة... هي جمعٌ للمتناقضات، واستهانة بعقول الناس، فقادةُ تنظيم القاعدة حفظهم الله وأيّدهم بنصره، "مختلفون في ما بينهم!"، والتنظيم "بجاجة لدعمٍ مادي" لأنه "يخسر معركته في أفغانستان!!" وقال البيان "هذا كلّه في رسالةٍ منسوبةٍ لشيخنا المجاهد الدكتور أيمن الظواهري حفظه الله، وبالطبع لا نعلم أين ومتى عُثر على هذه الرسالة."

وأضاف المتحدث أبو ميسرة العراقي في رده على الكشف الأميركي للرسالة المرعبة القول "وقد تماشت وتمادت بعض الفضائيات، بما عُرف عنها من خُبثٍ في دعم هذه الأقصوصة، فربطت بينها وبين محاضرة الشيخ أبي مصعب... واعتبرتها ردّا من الشيخ على محتوى هذه الرسالة."وقال البيان "نحن في تنظيم القاعدة نُعلن أن هذه الإدّعاءات عارية عن الصحة، ولا أساس لها إلا في مخيّلة ساسة البيت الأسود، وعبيدهم، وإنها والله دليل الإفلاس الواضح الذي وصل إليه معسكر الكفار."وذكّر التنظيم بأنها ليست "المرة الأولى حيث لذلك لم نستغرب أن تكون هذه القصة المفتراة بعد أيام من قصّة مماثلة أطلّ بها علينا .. صولاغ وزير الداخلية العراقي، حول رسالة مماثلة عُثر عليها كما زعم في مدينة تلّعفر."ودعا البيان المسلمين "ليتذكروا أنّ الإعلام هو السلاح الوحيد الذي لن يتخلّى عنه الكفار ما أمكنهم ذلك حتى آخر أيام المعركة التي أصبحت نهايتها وشيكة."

وكان الظواهري تنبأ في الرسالة التي ترجمتها واشنطن وكشفت عن اعتراضها لها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 بـ" خروج قريب للأميركيين من العراق"، وذكر "أن الأمور قد تتطور بصورة أسرع مما نتصور."

ملء الفراغ بإمارة

وجاء في نص الخطاب الكامل الذي لم تكشف واشنطن عنه مسبقاً "علينا الاستعداد الآن، وقبيل أن تسبقنا الأحداث ونفاجأ بمؤامرات الأميركيين والأمم المتحدة وخططهم لملء الفراغ الذي سيحدثه الانسحاب." وفي هذا إشارة إلى قيام إمارة إسلامية تملأ ذلك الفراغ.

وفي تلك الرسالة كان الظواهري عبر عن قلقه الواضح من تأثير عمليات ذبح الرهائن التي بثت على شاشات التلفزة والهجمات ضد الشيعة على ما أسماه بـ"معركة الإعلام" وخسارة "قلوب وعقول" المسلمين.

وأضاف قائلاً في هذا السياق "أقول لكم..إننا في معركة وغالبية تلك المعارك تجرى على ساحات وسائل الإعلام." وحذر الزرقاوي بقوله "جماهير المسلمين التي أحبتكم وساندتكم لن تستسيغ البتة مشاهد ذبح الرهائن."

وقال المصدر الأميركي إن لغة الرسالة تأخذ طابع النصح من " عضو بالقاعدة عركته الحياة إلى قائد ميداني متهور أحياناً." ووقتها تم إطلاع الرئيس الأميركي جورج بوش على فحوى الرسالة.

وفي تلك الرسالة انتقد الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة، الزرقاوي في ما يتعلق بالهجمات التي تستهدف الشيعة في العراق بالقول إنها "تفتح جبهة أخرى بالإضافة إلى جبهة مواجهة الأميركيين والحكومة."

ومضى متسائلاً "هل هذا النزاع مع الشيعة يرفع العبء عن كاهل الأميركيين بصرف أنظار المجاهدين إلى الشيعة فيما يتابع الأميركيون السيطرة على الأمور عن بعد."

وذّكر الظواهري الزرقاوي بأن شيعة إيران يحتجزون أكثر من مئة من أعضاء تنظيم القاعدة كسجناء من بينهم قادة كسيف العدل ونجل أسامة بن لادن. ولكن لوحظ أن الرسالة المؤرخة بعد يومين من تفجيرات لندن الإرهابية في 7/7، لم تتطرق إلى الهجمات الدموية التي خلفت 56 قتيلاً.

وأخيرا، فإنه يشار إلى أنه في الرسالة إياها شرح الظواهري في الخطاب الصعاب التي يواجهها وتنظيم القاعدة، مشيراً إلى أن الخطر الحقيقي على سلامته مبعثه العمليات العسكرية الباكستانية في مناطق القبائل، فضلاً عن عزلة التنظيم ونضب الموارد المالية. وسأل الظواهري قائد التنظيم في العراق إمكانية توفير "مئة ألف دولار."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف