أخبار

حرب ندوات الدوائر تتصاعد في الكويت

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

جلسة أخيرة للحكومة قبل إعلان قراراها غدا
حرب ندوات الدوائر تتصاعد في الكويت


فاخر السلطان من الكويت : تصاعدت حرب الندوات والتجمعات بين النواب والقوى السياسية والطلابية والصحف وكتاب الأعمدة المؤيدة لتعديل عدد الدوائر الانتخابية من 25 دائرة (المعمول به حاليا) إلى 5 دوائر، وبين النواب المستقلين الداعين إلى إبقاء وضع الدوائر على ما هو عليه والمدعومين أيضا من بعض الكتاب والصحف لا سيما من صحيفتي "الوطن" و"الأنباء". ومن المقرر أن تعلن الحكومة موقفها من قضية الدوائر في اجتماع سوف تعقده غدا الأثنين، لكنها ستستكمل في جلستها اليوم مناقشة القضية واستعراض كافة المقترحات المعروضة امامها. وتأتي تلك التطورات فيما ينتظر الكويتيون على أحر من الجمر جلسة مجلس الأمة يوم 15 مايو الجاري (يوم الأثنين من الأسبوع القادم) المخصصة لمناقشة الدوائر لمعرفة مصير القضية.

وعقدت مساء أمس ندوتان جماهيريتان لأنصار الطرفين (التعديل والإبقاء). حيث تحدثت شخصيات سياسية بارزة دعما للتعديل بحضور جماهيري كبير في ديوانية النائب محمد جاسم الصقر في منطقة الشامية، بينها الشخصية اليسارية البارزة والنائب السابق الدكتور أحمد الخطيب إلى جانب نائب رئيس مجلس الامة مشاري العنجري والنواب احمد السعدون ومحمد الصقر وأحمد باقر ومسلم البراك وخالد العدوة وناصر الصانع وعلي الراشد والنائب السابق عبدالمحسن جمال. فيما تحدث في ندوة اخرى ضد التعديل في منطقة الصباحية 11 نائبا مستقلا رفض 10 منهم التقليص، فيما حذر النائب فيصل المسلم من استقالة نواب ووزير ـ على الاقل ـ في حالة عدم اقرار الدوائر الخمس وذلك في ندوة ثالثة بمنطقة الفيحاء. ودعا تجمع القوى الطلابية الجماهير الكويتية لحضور مهرجانه الخطابي الذي سيقام مساء اليوم الأحد في جامعة الخليج، دعما لتقليص الدوائر إلى خمس بمشاركة كل من الدكتور أحمد الخطيب والنواب أحمد السعدون، محمد الصقر، علي الراشد، عادل الصرعاوي، ومن التيارات السياسية خالد هلال المطيري الأمين العام للتحالف الوطني الديموقراطي ود. علي بوشداد عن التحالف الإسلامي الوطني ود. خالدة العلي عن التوافق الإسلامي والنائب السابق عبدالله النيباري عن المنبر الديموقراطي ود. حسين السعيدي عن حزب الأمة، بالإضافة إلى القوائم الطلابية وجهات شبابية مختلفة.

من جانب آخر قال أمين عام تجمع القوى الطلابية محمد الخطيب ان حملة التواقيع مستمرة داخل كل المؤسسات التعليمية دعما للدوائر الخمس، واكد ان العدد في ازدياد كبير ونطمح للوصول إلى 50 ألف توقيع قبل الاثنين 15 الجاري، مجددا الدعوة لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح لحضور المهرجان قائلا"اننا في التجمع نقف خلف سموه في جهوده الإصلاحية، ويشرفنا وجوده بين أبنائه الشباب والطلبة الذين يدعمون وسيدعمون كل جهد إصلاحي يقوم به".

وفي ندوة الشامية قال نائب رئيس مجلس الامة مشاري العنجري ان البلد يقف على مفترق طرق، ودعا الشعب للوقوف صفا واحدا امام محاولات النيل من دستور البلاد.. وطالب الحكومة بالتزام تقرير اللجنة الوزارية من اجل انقاذ الكويت.

واتهم الدكتور احمد الخطيب النظام الانتخابي الحالي بتحويل مجلس الامة الى بيت حكومي، محذرا من ان حزب الفساد انتشر في كل مكان لتعطيل مسيرة الاصلاح، وهذا ما وصفه بالمال النفطي الذي قد يتحكم في مصائر شعوبنا.
وكشف النائب احمد السعدون عن تحالف يحاك في الظلام بين حزب الطاغوت وحزب سراق المال العام ونهب خيرات البلد. ودعا رئيس الوزراء الى الوفاء بالوعد الذي قطعه باعتماد تقرير اللجنة الوزارية التي اقرت الدوائر الخمس، وهذه اللجنة نالت ثقة ثلاثة أمراء محذرا من ان اي تعديل على التقرير يعني ان الحكومة التي اسميناها بالاصلاحية هي وهم.

وانتقد النائب محمد الصقر ما يقال عن ان الدوائر الخمس هي بداية هلاك الحياة السياسية وظهور الاحزاب، وقال انه لا يمت للحقيقة بصلة مؤكدا ان الدوائر هي بداية الاصلاح السياسي وكسر الفساد. واكد ان الوضع الحالي الممثل بال25 دائرة هو سبب ما يحصل في البلاد خصوصا ما يتعلق بالفساد مطالبا الجميع بالالتزام بتقرير الوزارية.
وقال النائب أحمد باقر ان لنا رأي ونحترم الرأي الآخر، وان العقل يقول إن الدوائر الخمس هي طريق الإصلاح.
وأكد النائب مسلم البراك ان الدوائر الخمس هي الأصلح، مشيرا إلى ان هناك أطرافا هي وراء محاولة إفشال التعديل إلى الخمس.
ولخص النائب خالد العدوة حديثه في بيت شعر أكد فيه ان البناء لن يتم ما دام هناك من يقوم بهدمه.

وحذر النائب د. ناصر الصانع من ان البلد أمام مفترق طرق، ويجب التصدي لأصحاب الاستغلال السياسي، مؤكدا ان هناك فئات تريد بيع الكويت.
من جانبه أكد النائب علي الراشد ان هناك بعض الأطراف الحكومية تسعى لإثارة الصراع بين الشعب والوزراء من أبناء الأسرة الحاكمة. مطالبا الأسرة الحاكمة برد الدين للشعب الكويتي.
وقال النائب السابق عبدالمحسن جمال إن الحكومة أكثر جهة تتحدث عن الفساد، ولكنها لا تكافحه، مؤكدا ان التعديل كشف الغطاء عن الكثير من الأصوات الخفية التي تريد النيل من الدستور.
وفي ندوة الفيحاء اعلن النائب فيصل المسلم في ديوانية دعيج الشمري عن وجود نية لدى بعض نواب مجلس الامة لتقديم استقالاتهم في حالة عدم الاخذ بنظام الدوائر الخمس، كاشفا عن وجود وزير واحد على الاقل في الحكومة يفكر في اتخاذ الخطوة نفسها. وبين الخبير الدستوري الدكتور محمد المقاطع ان الاجراء العملي والمتاح لمن يصر من الوزراء على رأيه ان يتقدم باستقالته لأن البقاء يعني القبول والدفاع عن رأي الاغلبية الوزارية سواء مع الدوائر الخمس او ضدها.

اما في ندوة معارضي التقليص في الصباحية، فقد استغرب النائب غانم الميع موقف الذين يربطون الفساد بنظام الـ 25، متسائلا اين هؤلاء عن المجالس السابقة، فهل كان مجلس 1985 فاسدا؟. ورفض النائب طلال العيار تقسيم الكويت الى فئات وتقسيم الدوائر دون عدالة، معتبرا ان ما هو مطروح من دوائر خمس رتب بشكل معين. وتحدى ان يتطرقوا للعدالة بين الدوائر في اي مشروع يقدمونه، واعلن دعمه لمقترح العشر والخمس دوائر اذا حقق اي منهما العدالة، مشيرا الى ان الاصلاح السياسي لا يقتصر على الدوائر مثل زيادة النواب الى 60 نائبا. وطالب النائب عصام الدبوس باستفتاء شعبي حول التقليص لمعرفة ما اذا كان مطلبا شعبيا، معتبرا ان التجمهر امام قصر السيف دل على ضعف المؤيدين، واضاف 'لو انا وزير الداخلية لهديت عليهم القوات الخاصة؟!' ثم رفض معايير اللجنة الوزارية. ودعا النائب صالح عاشور للتمسك بمبادئ الدستور في شتى الاحوال، مؤكدا ان لا فرق بين كويتي درجة اولى وآخر درجة ثانية وثالث بالتجنس، معتبرا ان تقرير اللجنة الوزارية كرست القبلية والفئوية والطائفية في الدوائر الخمس. وتساءل: هل يعقل ان عدد ناخبي الثانية والثالثة يصل الى 60 الف ناخب والخامسة الى 100 الف؟ ودعا الحكومة الى عدم الاخذ بهذا التقرير. اما النائب راشد الهبيدة فأوضح انه وقع مع المؤيدين للخمس لانه لا توجد مشكلة لديه في الخمس او العشر او في بقاء الامر على ما هو عليه، ودعا الى العدالة في توزيع الناخبين. واعتبر النائب علي الهاجري ان 80% من الكويتيين يرفضون تعديل الدوائر وان اللجنة الوزارية شكلت من طبقة ارستقراطية تجلس في ديوانية واحدة موضحا أنهم يريدون تقسيم المجتمع إلى اقطاعيين وعبيد. وتساءل النائب عبدالواحد العوضي عن مبدأ المساواة بين المواطنين معتبرا ان هذه العدالة غير موجودة في المناطق الخارجية لأن هناك ناخبا يساوي 3 ناخبين فيها، وقال إن المبادئ التي يريدونها هي لتكريس الطائفية والفئوية. ورأى النائب فهد الميع ان ما نشر غير صحيح، ويدل على ان هناك سرية في النص الصحيح للتعديل والتسريبات هي بهدف الترويج وطمس الحقائق. وأبدى أسفه لما يدور في مجلس الوزراء وإفساد السرية لممارسة ضغوطات على المجلس والسلطة، مستغربا الطعن بالوضع الحالي الذي استمر 25 عاما، واتهم دعاة التقليص بأنهم يريدون تقليص دور النائب في خدمة الناخبين.. ثم دعا إلى الدائرة الواحدة وللاستفتاء على التعديل. وحذر النائب براك النون من ان الصوت العالي يأخذ ما يريد وهناك من يصل ب 600 صوت ونحن نسقط ب 3 آلاف صوت، وقال: كيف يحاربوننا لأننا نخدمكم ؟وهو شرف عظيم لنا. وشدد النائب بدر شيخان الفارسي على ان يكون العدل هو بداية التعديل، قائلا انه ليس هناك عيب في خدمة الناس. واستغرب النائب وليد العصيمي التفرقة الواضحة حيث ان هناك دائرة من 90 ألف ناخب واخرى من 30 الفا وتساءل: هل هناك ناس عبيد وناس طبقة راقية، ويكفي اننا سكتنا على احتلالهم لمجلس الامة من الستينات الى اليوم. ورأى النائب عبدالله راعي الفحماء انه بعد طرح اللجنة الوزارية بدأت تتكشف الطبقية في الكويت، والتقليص هو دعوة اليها لان الرجل في المناطق الداخلية يساوي ثلاثة في الخارجية، واشار الى ان المجلس الحالي حقق الكثير من الانجازات وامن انتقال السلطة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف