حبس نشطاء من (كفاية) بتهمة إهانة مبارك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صحف أميركية تهاجم الحكومة المصرية بشدة
حبس نشطاء من (كفاية) بتهمة إهانة مبارك
وبدأ هؤلاء الموقوفون اضرابا مفتوحا عن الطعام، بمحبسهم الاحتياطي بسجن طره جنوب القاهرة احتجاجا على وضعهم في محبس واحد مع متهمين جنائيين في قضايا سرقة وقتل ومخدرات . ودعا الشاعر الشعبي الشهير أحمد فؤاد نجم وحركة (أدباء وفنانون من أجل التغيير) لأمسية فنية التاسعة مساء الأربعاء بميدان طلعت حرب وسط القاهرة، رداً على سحل المتظاهرات وتضامنا مع القضاة المعتصمين في ناديهم ومع المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن المحكوم بطره .
مظاهرة تأييد
ونظم اليوم مئات النشطاء مظاهرة تأييدا لزملائهم الذين كانت قوات الامن ألقت القبض عليهم بالاضافة الى عشرات آخرين خلال الاسبوعين الماضيين لتنظيمهم اعتصاما ومظاهرات تأييد لقاضيين بارزين يحاكمان بسبب ما يقولان انه دعوتهما الى استقلال كامل للسطة القضائية عن السلطة التنفيذية واشراف قضائي كامل على الانتخابات لضمان نزاهتها وحيدتها . وأوقفت أجهزة الأمن 48 ناشطا الاسبوع الماضي من نشطاء حركة (كفاية)، اثناء اعتصامهم تضامنا مع القضاة، منذ يوم الرابع والعشرين من نيسان (أبريل) الماضي, واحالت 12 منهم على النيابة العامة بتهمة "التجمهر واشغال الطريق", بينما احالت الباقين على نيابة امن الدولة العليا ووجهت اليهم عدة اتهامات بينها "اهانة رئيس الجمهورية" .
وشنت صحيفة "واشنطن بوست" هجوماً حاداً على نظام الحكم في مصر واتهمته بالديكتاتورية والفساد، وتساءلت الصحيفة في افتتاحية لها عن مبررات منح الولايات المتحدة 2 مليار دولار مساعدات سنوية لمصر التي وصفتها الصحيفة بأنها تتلاعب بمبادرة الرئيس الأميركي جورج بوش لنشر الديمقراطية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قانون الطوارئ يسمح للنظام الحاكم بسجن معارضيه المسالمين دون توجيه أي اتهامات لهم لمدة 6 شهور، وأضافت انه بعد انتهاء هذه المدة يمكن اعادة اعتقال المعارضين وسجنهم لفترات جديدة دون قيد، وانتقدت الصحيفة منح الإدارة الأميركية معونات للنظام المصري، وطالبت بمنح تلك المعونات للمعارضين المطالبين بالديمقراطية في مصر وليس للنظام الذي يسجنهم، وحذرت من أن دعاة الإصلاح بدأوا يفقدون ثقتهم في دعم واشنطن للإصلاح. وتمنح حالة الطوارئ المطبقة في مصر منذ عام 1981 سلطات الأمن حق القبض على الأشخاص من دون إعلان اتهامات أو محاكمة لفترات غير محددة، كما يمنع تجمع الاشخاص في مظاهرات أو مسيرات .
قصة كفاية
وتأسست حركة (كفاية) نهاية العام 2004، مطالبة بانهاء حكم الرئيس المصري حسني مبارك إذ بدأت بعضوية نحو ألفي ناشط، وتضم بين صفوفها صحافيين ومثقفين ونقابيين من اليسار الناصري والماركسي، بالإضافة إلى عدد من الليبراليين وبعض الوجوه المحسوبة على التيار الإسلامي، وتدعو الحركة إلى إصلاح سياسي ودستوري شامل، "يضعه أبناء مصر قبل أن يزايد البعض به عليهم تحت أي مسمى"، وتدعو إلى مبادئ عامة موضع اتفاق الجميع، يتصدرها التداول الفعلي للسلطة بكل مستوياتها، وإعلاء القانون واستقلال القضاء واحترام أحكامه، والالتزام بتكافؤ الفرص بين المواطنين، وإنهاء احتكار الثروة والسلطة .
ومنذ تدشينها، ترفع الحركة المصرية من أجل التغيير شعارات سياسية، تحظى باتفاق وطني يكاد يكون إجماعاً من مختلف التيارات والأحزاب والقوى السياسية في البلاد، وخصوصاً المتعلق منها بمطالب مزمنة، مثل إنهاء احتكار الحزب الحاكم للسلطة، وإلغاء حالة الطوارئ وكافة القوانين الاستثنائية المقيدة للحريات، وتعديل الدستور بما يسمح بانتخاب رئيس الجمهورية ونائبه لمدة لا تزيد على دورتين، مع تحديد للصلاحيات المطلقة للرئيس بما يحقق الفصل بين السلطات في الدولة وغير ذلك من المطالب الإصلاحية .