أخبار

فرنسا تدعو لتطبيق فوري لاتفاق ابوجا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اندريه مهاوج، عواصم: أعربت فرنسا عن ترحيبها باتفاق السلام في اقليم دارفور ورأت أنه يشكل خطوة مهمة باتجاه عودة الاستقرار والسلام . وقال الناطق باسم الخارجية إن الذين وقعوا على الاتفاق في الخامس من الشهر الحالي في ابوجا تحلوا بالشجاعة الكافية لاغتنام هذه الفرصة الفريدة من اجل احلال السلام ومعالجة مضمون هذه الازمة في العمق. ودعا حركات التمرد التي لم توقع بعد على الاتفاق الى الانضمام سريعا الى الديناميكية التي اقرأ أيضا:السودان: تدخل واشنطن والأمم المتحدة في دارفور غير مبرر اطلقتها عملية السلام .

وحيا الناطق الفرنسي جهود الاتحاد الافريقي طوال المدة التي استغرقتها المفاوضات كما اشاد بالعمل الميداني الذي قام به الاتحاد من خلال نشر قواته في الاقليم كما حيا عمل كافة اركان المجتمع الدولي الذين لم يوفروا جهدا من اجل دعم عملية التفاوض السلمية مذكرا بالدعم الذي قدمته فرنسا لجهود الاتحاد الافريقي من خلال ايفاد السفير هنري دو كونياك الى ابوجا ،حيث كانت تجرى المفاوضات .

وشدد الناطق باسم الخارجية على ضرورة تطبيق الاتفاق فورا وبشكل كامل مشددا على ضرورة احترام وقف النار بدقة داعيا الى تأمين الضمانات المطلوبة لكي تتمكن المنظمات الانسانية من ايصال مساعداتها ولكي يتمكن المهجرون والنازحون من العودة
ولم يشأ الناطق الفرنسي الخوض في مسألة احتمال احالة متهمين بجرائم حرب في دارفور الى محكمة العدل الدولية قائلا ان لجنة العقوبات تمكنت من التعرف إلى بعض المتهمين بهذه الجرائم ولكنه لا يملك معلومات محددة عن وجود لائحتين باسماء متهمين واحدة تضم 51 اسما واخرى 4 اسماء . موضحا أن وزراء خارجية الدول الخمس زائد المانيا المجتمعين في نيويورك ناقشوا الوضع في دارفور وتوقفوا بشكل خاص عند مساهمة كل دولة من دولهم بالقوة المتعددة الجنسيات التي ستتولى ضمان تنفيذ اتفاق السلام

انقسامات داخل حركة التمرد الرئيسة في دارفور

برزت انقسامات اليوم داخل حركة التمرد الرئيسة في اقليم دارفور السوداني التي وقعت الاسبوع الفائت اتفاق السلام مع حكومة الخرطوم، وفق ما علمت وكالة فرانس برس من مصادر متطابقة. ووجه ابرهيم احمد ابرهيم احد مستشاري رئيس حركة تحرير السودان ميني ميناوي رسالة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، طالبا منه تعليق تطبيق اتفاق السلام الموقع في ابوجا والتحقيق في ظروف مصادقة ميناوي على الاتفاق الجمعة.وقال ابرهيم في رسالته ان "الضغط الذي مورس على الرئيس (ميناوي) خلال الايام والليالي التي سبقت توقيع الاتفاق، دفعته الى اتخاذ قرار احادي من دون العودة الى مستشاريه او فريق التفاوض". واضافت الرسالة "انه تخلى عن كل الاقتراحات التي قدمتها الحركة لتسوية النزاع". واكد ابرهيم ان الاتفاق لا يأخذ بعض مشاكل دارفور في الاعتبار، معربا عن خشيته ان "يؤدي الى فوضى ويعقد المشاكل".

وكان جناح بزعامة عبد الواحد محمد النور يشكل اقلية في حركة تحرير السودان رفض الجمعة توقيع اتفاق السلام الذي قدمه وسطاء الاتحاد الافريقي ودعمه المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة، وكذلك رفض المتمردون الاخرون المنضوون في حركة العدل والمساواة توقيع الاتفاق. وفي رد فعل على الرسالة، قال المتحدث باسم جناح ميناوي في حركة تحرير السودان مجذوب حسين لوكالة فرانس برس ان ابرهيم لا يمثل الحركة المتمردة برمتها. واضاف "ما حصل لا يعكس رأي الحركة بجميع اعضائها، ميناوي هو زعيم الحركة وقد وقع". ورفض ميناوي الذي كان لا يزال في ابوجا صباح الثلاثاء التعليق على خطوة مستشاره.

ويشكل اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وحركة التمرد الرئيسة الذي وقع الجمعة في ابوجا ثمرة عامين من المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي وبدعم من المجتمع الدولي.ويلحظ توزيعا اكثر عدالة للثروات والسلطة ونزع سلاح ميليشيات الجنجويد العربية الموالية للحكومة واجراء استفتاء على وضع دارفور واندماج عدد من المتمردين في قوات الامن السودانية.

مجلس الأمن يناقش الازمةوينظر في ارسال قوة دولية

من جهته عقد مجلس الامن الدولي اجتماعا اليوم على المستوى الوزاري لمناقشة الوضع في دارفور في السودان بعد التوقيع على اتفاق السلام في ابوجا الذي يفترض ان يفتح الطريق امام ارسال قوة تابعة للامم المتحدة الى الاقليم الذي دمرته حرب اهلية قاسية طوال ثلاث سنوات. وناشد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم الثلاثاء امام مجلس الامن الجهات المانحة التحرك لتقديم المساعدات لمواجهة الازمة الانسانية في دارفور ولتعزيز القوة الافريقية المنتشرة في المنطقة.كما اعرب انان عن الامل بعقد مؤتمر للجهات المانحة يخصص لمناقشة الازمة في دارفور.

وقال انان "نأمل التمكن في اسرع وقت ممكن بالتعاون مع شركائنا في الاتحاد الافريقي من تحديد الموارد الاضافية الضرورية (لقوة الاتحاد الافريقي في دارفور) لتطبيق اتفاقات ابوجا ثم عقد مؤتمر للجهات المانحة ربما في بروكسل مطلع حزيران(يونيو)" المقبل. وتابع انان "الا انني ادعو المانحين الى عدم انتظار المؤتمر بل عليهم ان يكونوا اسخياء منذ الان"، مشيرا الى المعاناة الانسانية في اقليم دارفور. واضاف "من دون مساعدات مكثفة وفورية لن تكون الوكالات الانسانية قادرة على مواصلة عملها، وهذا يعني ان مئات الالاف من الاشخاص الاضافيين سيموتون جوعا او من سوء التغذية والامراض".

ومن المتوقع ان يصدر عن مجلس الامن اعلان رئاسي يدعو الى عقد مؤتمر للمانحين. ويشيد مشروع الاعلان الرئاسي الذي صاغته بريطانيا بالتعاون مع الكونغو التي تترأس مجلس الامن لشهر ايار(مايو) باتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في ابوجا الجمعة الماضي بين الخرطوم وابرز فصيل للمتمردين. كما يدعو الى عقد مؤتمر للجهات المانحة "من دون تاخير" لدعم عملية السلام. كما يطلب مشروع الاعلان الرئاسي من انان "ان يقدم في اقرب وقت ممكن اقتراحات مفصلة في مجال التخطيط" لقوة الامم المتحدة المزمع ارسالها الى دارفور، ويدعو الخرطوم الى "العمل فورا على تسهيل" وصول فريق فني مختلط من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي الى دارفور يمهد لارسال قوة الامم المتحدة.

وسيناقش مجلس الامن مشروع قرار قدمته الاثنين الولايات المتحدة والهدف منه تسريع ارسال قوات تابعة للامم المتحدة الى دارفور. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امام اعضاء مجلس الامن ان "الولايات المتحدة تدعو مجلس الامن الى اعتماد مشروع القرار الاميركي سريعا". ويدعو مشروع القرار الى نقل جنود من القوة الدولية المنتشرة في جنوب السودان الى منطقة دارفور لمساعدة القوة التابعة للاتحاد الافريقي الموجودة هناك في مهامها، في انتظار الانتشار المتوقع لقوة تابعة للامم المتحدة في المنطقة.

ولم تعلن الخرطوم رسميا بعد موافقتها على ارسال قوة الامم المتحدة الى دارفور الا ان المتحدث باسم وزارة الخارجية اعلن الاحد الماضي ان الحكومة "ستدرس ما اذا كانت بحاجة او لا لمساعدة قوات اجنبية". ومن المتوقع وصول موفد امين عام الامم المتحدة كوفي انان في السودان يان برونك الى دارفور في محاولة لحمل فصائل المتمردين التي رفضت توقيع اتفاق السلام المبرم في ابوجا الاسبوع الماضي على الانضمام اليه.

ووقعت الحكومة السودانية والفصيل الرئيس في حركة تحرير السودان، ابرز حركات التمرد في دارفور، اتفاق ابوجا من اجل وضع حد للحرب الاهلية التي اسفرت عن مقتل نحو 300 الف شخص وتشريد 4،2 ملايين آخرين. اما فصيل التمرد الاخر حركة العدل والمساواة فقد رفض الاتفاق شانه شان فصيل صغير في حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد النور. وبرزت انقسامات الثلاثاء داخل حركة التمرد الرئيسة في اقليم دارفور السوداني، ووجه ابرهيم احمد ابرهيم، احد مستشاري رئيس حركة تحرير السودان ميني ميناوي، رسالة الى الامين العام للامم المتحدة طالبا منه تعليق تطبيق اتفاق السلام الموقع في ابوجا والتحقيق في ظروف مصادقة ميناوي على الاتفاق الجمعة. وقال ابرهيم في رسالته ان "الضغط الذي مورس على الرئيس (ميناوي) خلال الايام والليالي التي سبقت توقيع الاتفاق، دفعته الى اتخاذ قرار احادي من دون العودة الى مستشاريه او فريق التفاوض". واضافت الرسالة "انه تخلى عن كل الاقتراحات التي قدمتها الحركة لتسوية النزاع". واكد ابرهيم ان الاتفاق لا ياخذ بعض مشاكل دارفور في الاعتبار، معربا عن خشيته من ان "يؤدي الى فوضى ويعقد المشاكل".

وفي رد فعل على الرسالة، قال المتحدث باسم جناح ميناوي في حركة تحرير السودان مجذوب حسين لوكالة فرانس برس ان ابرهيم لا يمثل الحركة المتمردة برمتها. واضاف "ما حصل لا يعكس راي الحركة بجميع اعضائها، ميناوي هو زعيم الحركة وقد وقع".

رايس تدعو الى التصويت على مشروع القرار الاميركي

وفي سياق متصل دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم مجلس الامن الى دعم مشروع القرار الاميركي حول تعزيز القوات الافريقية المنتشرة في اقليم دارفور وتسريع ارسال قوات تابعة للامم المتحدة الى الاقليم.وقالت رايس امام ممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن "ان الولايات المتحدة تدعو مجلس الامن الى اعتماد القرار الذي وزعناه سريعا". ويدعو مشروع القرار الى نقل جنود من القوة الدولية المنتشرة في جنوب السودان الى منطقة دارفور لمساعدة القوة التابعة للاتحاد الافريقي الموجودة هناك في مهامها، في انتظار الانتشار المتوقع لقوة تابعة للامم المتحدة في المنطقة. ويدعو مشروع القرار حكومة الخرطوم ايضا الى التعاون ويطلب من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان يقدم خلال ثلاثين يوما خطة انتشار القوة التابعة للامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف