أخبار

القرضاوي من الدوحة يكسر ظهر فتح

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دعا لمؤتمر داعم لحكومة حماس برعاية أمير قطر
القرضاوي من الدوحة يكسر ظهر فتح

إيلاف - نصر المجالي: رأت مصادر قرار خليجية المؤتمر الذي دعا إلى عقده العلامة المصري المقيم في الدوحة الشيخ يوسف القرضاوي وهو من زعماء جماعة الإخوان المسلمين أن مثل هذا المؤتمر "يعتبر تآمرا على الحركة الفلسطينية الكبيرة فتح التي ظلت تقود الكفاح الفلسطيني لأربعين عاما ونيف من أجل تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة"، وكان القرضاوي الذي يحظى بدعم من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دعا إلى عقد مؤتمر محدود المواصفات والحضور في الدوحة تحت مسمى "مؤتمر علماء المسلمين لمناصرة شعب فلسطين".

وما لوحظ هو أن الشيخ القرضاوي في مؤتمره الذي ينعقد في الدوحة برعاية الهيئة القطرية للأعمال الخيرية حول تدشين حملة "مناصرة الشعب الفلسطيني" استثنى فصائل فلسطينية لها دورها في القرار القرار الفلسطيني وأهمها حركة فتح. واستغربت المصادر الخليجية أن يبادر رجل الدين يوسف القرضاوي إلى عقد مؤتمر من هذا النوع وفي هذا الوقت لدعم حركة حماس وحكومتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يذكران مؤتمر الشيخ القرضاوي تزامن مع حملة قطرية لدعم الشعب الفلسطيني بتبرعات عينية ومادية، وكان أحمد بن محمد المريخي المدير العام للهيئة القطرية للاعمال الخيرية، قال إن دولة قطر وبتوجيهات "حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى قد بادرت بتقديم كميات من الادوية والمواد الطبية لمواجهة النقص الحاد الذي يعانيه القطاع الصحي في الاراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية القطرية سوف تبدأ في الايام القادمة في جمع المساعدات الخيرية من المحسنين استعداداً للقيام بارسالها إلى الشعب الفلسطيني.

وأعلن المريخي المدير العام للهيئة القطرية للاعمال الخيرية خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم امس بمقر الهيئة عن بدء حملة مناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق بـ"التزامن مع مؤتمر علماء لمناصرة الشعب الفلسطيني الذي يعقد في الدوحة برئاسة فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي".

واكد المريخي ان تنظيم الحملة في هذه المرحلة بالذات يأتي بهدف مساعدة الشعب على تجاوز المحنة الاليمة التي يعيشها، حيث يعيش الشعب في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل خاص حياة اقتصادية قاسية وتراجعاً في المواد التموينية والاستراتيجية، وضعفا في الموارد المالية في صرف رواتب الموظفين العموميين الذين يزيد عددهم على 140 ألف موظف، بالاضافة الى الحصار المالي من خلال وقف الدول المانحة للمساعدات والمعونات التي كانت تقدم للشعب الفلسطيني، مع استمرار الممارسات القمعية اليومية التي يتعرض لها والتي تصيب العزل من المدنيين الابرياء من خلال بناء المستوطنات وهدم المنازل والحصار الجائر على المدن والقرى.

واضاف المريخي ان الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني تتطلب من الجميع مد يد العون والمساعدة، لذا "جاءت مبادرة دولة قطر بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بتقديم كميات من الادوية والمواد الطبية لمواجهة النقص الحاد الذي يعانيه الجهاز الصحي في الاراضي الفلسطينية".

واشار أحمد المريخي إلى ان الجمعيات والمؤسسات الخيرية والانسانية القطرية ستساهم بشكل كبير في دعم الحملة، حيث قررت كل من قطر الخيرية وجمعية الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية والهلال الاحمر القطري المشاركة الكاملة في اللجان الرئيسية التي ستقود الحملة في الايام القادمة.

وقال المريخي اننا نتمنى ان يتم التنسيق بين كافة الجهات الداعمة، والجهات المنفذة للاعمال الاغاثية، وفي هذه الحملة فإن العمل لن يكون فرديا كاملا ولا جماعيا كاملا، حيث تتاح الفرصة للمؤسسات والجمعيات الخيرية في تنفيذ ما تقوم به بنفسها، وهذا الامر يكسبها ارضية واسعة في مجال العمل الخيري العالمي، وهي كذلك لن تعمل بصورة فردية، كما ستقوم الهيئة كجهة رسمية بالتعاون مع السفارات القطرية في الدول التي تعمل فيها الجمعيات بتقديم كل الدعم والمساندة لها في عملها.

وأضاف المريخي ان التقارير الاخيرة اشارت إلى ان الاراضي الفلسطينية تمر بوضع اقتصادي صعب للغاية، وتعاني من ازمة اقتصادية خانقة، وان قطع المساعدات التي تقدمها الدول المختلفة في العالم والتي كانت تبلغ نحو مليار دولار سنويا، وما قامت به اسرائيل من وقف تحويل الاموال التي تجبيها لصالح الفلسطينيين والبالغة نحو 60 مليون دولار شهريا والتي تشكل ثلثي الايرادات المحلية، ستزيد من صعوبة الاوضاع الاقتصادية للفلسطينيين مما يؤدي إلى ان يعيشوا أوضاعا اقتصادية سيئة.

كلام القرضاوي وتهديداته

وكان الشيخ يوسف القرضاوي، دعا إلي مقاطعة البنوك التي ترفض نقل المساعدات المالية إلي الشعب الفلسطيني، وطالب القرضاوي في افتتاح ملتقي العلماء المسلمين، لنصرة شعب فلسطين بالضغط علي الحكومات العربية للانصياع لمطالب الشارع في إيصال المساعدات المالية التي لم يقدر إيصالها لحكومة حماس.

وحيث قاطعت حركة فتح المؤتمر، أشار الشيخ القرضاوي إلي أن كلا من سليم الزعنون، رئيس المجلس التشريعي السابق، وفاروق قدومي، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهاني الحسن، وكلهم قياديون بارزون في الحركة، قد اعتذروا عن حضور المؤتمر الذي كان يهدف إلي إجراء مصالحة بين فتح وحماس.

وأكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية علي أن حماس لن تقبل بأن تنجر لاقتتال داخلي مع الفصائل الفلسطينية، لكنه اعتبر في كلمة خطابية بأن علي الأمة أن تمد الشعب الفلسطيني بالسلاح والمقاتلين، من مختلف الحدود العربية، في الوقت الذي ترفض فيه هذه الدول إدخال المساعدات المالية.. وشدد مشعل علي استمرار حماس في موقفها الرافض الاعتراف بإسرائيل، أو تقديم أية تنازلات.

بدوره أكد رمضان شلح، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي علي موقف الحركة المؤيد لحماس، مشيرا إلي أن الحكومة الحالية هي خيار الشعب الفلسطيني.

كما تحدث الشيخ ثقيل الشمري الذي أوضح ان العلماء هم رواد الأمة ومواقفهم يجب أن تكون رائدة وكان لابد أن يعلنوا وقوفهم مع الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة، مشيرا الي ان دولة قطر كانت من أولي الدول التي احترمت خيار الشعب الفلسطيني وعبرت عن ذلك في مواقف كثيرة.
وختاما يشار إلى أنه عبر الهاتف أمام الجلسة الافتتاحية للملتقي شارك اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية بكلمة معربا فيها عن بالغ شكره لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا لاستضافتها ملتقي العلماء المسلمين لنصرة شعب فلسطين، مشيدا بدور العلماء المسلمين في الوقوف إلي جانب إخوانهم الفلسطينيين في محنتهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف