كآبة بيغن أدت إلى اجتياح إسرائيلي للبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بشار دراغمه من رام الله: كشف كتاب إسرائيلي جديد عن تفاصيل الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 وبحسب الكتاب فأن اساس الاجتياح كان حالة الكآبة التي أصابت رئيس الوزارء الإسرائيلي في ذلك الوقت مناحيم بيغن. وقال الكتاب أن بيغن لم يصب بحالة اكتئاب نتيجة اجتياح لبنان وإنما جاء الاجتياح نتيجة اكتئابه المستمر ما أدى إلى وجود حالة فراغ ملأها وزير الدفاع آنذاك ارييل شارون. وبحسب هذا الكتاب الذي أصدره الطبيب النفسي الدكتور عوفر غروزبرد، فأن الانزلاق إلى حرب دموية لا فائدة منها نبع من تفاقم الكآبة المزمنة لدى رئيس الوزراء مناحيم بيغن، وهي واحدة من حالات عديدة أدت إلى إضعاف قدرته على الصمود في وجه خطة الحرب التي وضعها ارييل شارون". وقال الكاتب: " الحالة النفسية لبيغن بدأت تتدهور بشكل كبير ما أدى إلى تطور الحرب إلى أبعد من أهدافها الأولية، لأنها لم تمكنه من السيطرة على مجرى التطورات. ليست حرب لبنان هي التي أدت إلى كآبته وإنما على العكس. الكآبة التي رافقته طوال حياته تصاعدت في سنواته الأخيرة خلال توليه رئاسة الوزراء وهذا ما أدى إلى تطور حرب لبنان".
وأكد غروزبرد، الذي ذكر أن القابلة التي ولدت بيغن هي جدة أرييل شارون، أن بيغن كان في مطلع العام 1980 في حالة "اكتئاب كبير" وذلك بعد شهرين على استقالة وزير الخارجية موشيه ديان. وقال غروزبرد إنه بعد فوز الليكود، الذي قاده بيغن في الانتخابات العامة في العام ,1981 شكّل حكومة مؤلفة من الصقور مثل موشيه أرينز واسحق شامير وارييل شارون وعيّن رفائيل ايتان رئيساً لأركان الجيش وجميعهم معروفون بأفكارهم اليمينية. وأضاف أنه "كلما أصبح بيغن أكثر ضعفاً كلما سعى للتغطية على ذلك بإحاطة نفسه بمجموعة صقرية أكثر وذلك خلافاً للحكومة التي شكّلها في العام 1977". وأضاف "كلما ضعف بيغن اعتمد أكثر على شارون ومنحه المزيد من الصلاحيات وهذه حالة مرضية بمعنى أن لا فرق بين بيغن وشارون. هذا يعني أن بيغن لم يعد يفكر بشكل مستقل".