مستشارو أولمرت الى وشنطن لترتيب زيارته

خلف خلف من رام الله: كشف اليوم عن جدول أعمال زيارة أيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي لواشنطن والتي من المقرر لها أن تبدأ نهاية الأسبوع المقبل، وسيلتقي أولمرت مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية جورج بوش، ونائبه ديك تشيني، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، ووزيرة الخارجية كوندليزا رايس. كما سيلتقي أيضا مع زعماء الكونجرس وزعماء المنظمات اليهودية حيث من المنتظر أن يلقي أولمرت خطابا.

وسافر الليلة الماضية إلى واشنطن مستشارو دوف فيسجلاس وشالوم تورجمان ورئيس ديوانه يورام توربوفيتش لإعداد لزيارة، كما أفادت إذاعة إسرائيل أنه سيأتي في قمة جدول أعمال أولمرت أثناء زيارته للولايات المتحدة، بحث الموضوع النووي الإيراني وعمليات حزب الله. ومن المتوقع أن يطلب أولمرت من لبنان أن يقوم بنشر جيشه على طول حدوده مع إسرائيل.

وحسب المحلل السياسي الإسرائيلي الوف بن فان أولمرت يسعى إلى إقناع بوش بتأييد (خطة التجميع)، وسيحاول معرفة مدى الحرية المتاحة له في العمل من قبل الولايات المتحدة، خاصة وأن الإدارة الأميركية لم تجر حتى الآن أية مناقشات جدية حول خطة أولمرت، والتي عرضت خطوطها العريضة على الإدارة الأميركية، ولم تقرر بعد الدخول في المباحثات المفصلة مع الإسرائيليين فيها، من أجل ملاءمتها للمصالح الأميركية في المنطقة.

كما أشار إلى الموقف الذي عرضته وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، حيث لم تنف إمكانية اللجوء إلى الخطة الأحادية الجانب التي يطرحها أولمرت. كما قال المحلل الإسرائيلي أن خطة أولمرت التي يقف في مركزها إخلاء مستوطنات في الضفة الغربية، وتوسيع الكتل الاستيطانية القائمة والتي ستضم إلى إسرائيل، تثير مصاعب سياسية للولايات المتحدة، وذلك بسبب المطالبات الإسرائيلية بإبقاء أجزاء واسعة من الضفة الغربية بيدها بعد تنفيذ الخطة، وإبقاء المجال مفتوحاً لجيش الاحتلال للعمل بحرية في المناطق التي يتم إخلاء المستوطنين منها.