أخبار

وزارة النفط تؤخر تشكيل الحكومة العراقية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الحمن الماجدي من أمستردام: دخلت أزمة وزارة النفط العراقية مرحلة حاسمة مع إصرار حزب الفضيلة على التمسك بها للعودة عن قراره الانسحاب من تشكيلة الحكومة العراقية واتخاذه جانب المعارضة البرلمانية. فقد عاود ابراهيم بحر العلوم مطالبته بهذه الوزارة التي تولاها في حكومة الجعفري وأقيل منها بتدخل من حزب الفضيلة الذي عاود من جهته مطالبته بها .

وكان الحزب عقد اتفاقاً مع بحر العلوم في ظل الحكومة السابقة قضى بأن تكون وزارة النفط من حصة حزب الفضيلة ايضا، غير ان الوزير بحر العلوم اخل بالاتفاق بينهما مما ادى الى اجباره على الاستقالة وتولي هاشم الهاشمي من الفضيلة للوزارة في الفترة المتبقية من حكومة الجعفري.

لكن الائتلاف العراقي الموحد برئاسة عبد العزيز الحكيم، ومحور كبير داخل مكونات الائتلاف بمن فيهم كتلة المستقلين، يرفض اسناد هذه الوزارة المهمة إلى شخصية غير موالية لزعامة الائتلاف تماماً كما حصل في المرة السابقة . في حين يشعر اعضاء حزب الفضيلة المنحدر معظم قادته من جنوب العراق وخاصة محافظتي البصرة والعمارة بالحيف نتيجة نظرة قيادة الائتلاف إليهم ورفضها اسناد وزارة النفط او اي وزارة او منصب سيادي إليهم ، على ما قال احد اعضاء قيادة "الفضيلة" في بغداد في حديث هاتفي مع "ايلاف" اليوم.

وذكّر عضو الفضيلة، مفضلا عدم نشر اسمه، بما حصل للأمين العام السابق للحزب نديم الجابري ابان ترشحه لرئاسة الوزارء حيث جوبه ترشحه باستهجان وبث الاشاعات ضده من قبل زعامة الائتلاف. وبرر ذلك ل "إيلاف" بمواقف قيادة الحزب الوطنية وعدم انحيازها لاي قوى اقليمية، بالاضافة الى ان الزعيم الروحي للحزب اليعقوبي كان انشق من التيار الصدري ويعترض على مواقف التيار التي لاتتوافق مع الخط الصدري (الذي اسسه والد مقتدى محمد الصدر) فبات الحزب (15 مقعدا) محاصرا داخل الائتلاف (132 مقعدا) من المجلس الاعلى (30 مقعدا)الذي يتزعم رئيسه عبد العزيز الحكيم الائتلاف وبين الكتلة الصدرية (30 مقعدا). وكرر عضو الائتلاف تمسك الحزب بوزارة النفط خصوصا أن في صفوفه خبراء في النفط عملوا داخل هذا القطاع لسنوات عديدة. ورفض اسناد الوزارة إلى زعيم كتلة المستقلين داخل الائتلاف حسين الشهرستاني الذي يصلح، حسب المتحدث، لوزارة التعليم العالي او غيرها تناسب اختصاصه في علم الذرة.

وتساءل ان كان هناك خط احمر ضد الحزب نابع من تراكمات اجتماعية او حزبية لدى بعض قادة الائتلاف؟
وضمن ذات التطور قال عبد الكريم العنزي عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد وزعيم حزب الدعوة- تنظيم العراق ان "الائتلاف يجري مباحثات ومساعي من اجل اقناع حزب الفضيلة بالعدول عن قراره الانسحاب من الحكومة واتخاذ موقف المعارض".

واضاف في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ اليوم السبت:"ان حزب الفضيلة مكون اساس من مكونات الائتلاف العراقي الموحد واننا سنبذل جميع الجهود لإقناعه بالعودة عن قراره والمشاركة في الحكومة". واوضح "ان كتلة الائتلاف حريصة على وحدتها وتماسكها وتحاول معالجة الاختلافات بصيغة توافقية من اجل حلحلة الاوضاع والاسراع بتشكيل الحكومة".

وكان رئيس الوزراء العراقى المكلف نوري المالكي أكد في بيان صدر عنه اليوم السبت حرصه على مشاركة حزب الفضيلة في تشكيلة الحكومة العراقية القادمة و على إشتراكه في الإئتلاف العراقي الموحد. لاجل حل المشاكل التي تعترض تشكيلة الحكومة العراقية التي تشهد تفاوتا في توزيع الوزارات كل يوم ،اذ اكد رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي اليوم في تصريح صحافي"إن توزيع الحقائب الوزارية بين الكتل السياسية لم ينته إلى الآن.. في كل يوم يطرأ تغيير على توزيع الحقائب الوزارية بين الكتل السياسية.

وأوضح ان الوزارات التي أسندت إلى جبهة التوافق أمس الأول تختلف عن ما اسند لها يوم أمس". وأشار الدليمي إلى :" أننا لا نستطيع أن نعلق على موضوع الوزارات التي أسندت للجبهة سواء بالقبول أو الرفض، فقد يطرأ تغيير على هذا التوزيع الذي سيؤدي بالنتيجة إلى الاضطراب في تشكيل الحكومة ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف