ستة قتلى في تظاهرات في دارفور

الخرطوم: أعلن مسؤول سوداني اليوم أن ستة أشخاص قتلوا في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين معارضين لاتفاق السلام في دارفور. ونقلت صحيفة الراي العام السودانية عن المسؤول المحلي احمد بابكر ان المواجهات الاعنف وقعت السبت داخل وحول مخيم للنازحين في ولاية جنوب دارفور حيث "قتل ثلاثة اشخاص في تبادل اطلاق نار بين الشرطة والمتظاهرين واصيب اثنان اخران". وقالت الصحيفة ان المواجهات بدات عندما هاجم متظاهرون يعارضون اتفاق السلام، الذي تم توقيعه في الخامس من ايار(مايو) الجاري في ابوجا، عميلا للاستخبارات العسكرية السودانية في مخيم كاس وضربوه حتى الموت. واضافت ان تبادلا لاطلاق النار وقع بعد ذلك بين الشرطة ومجموعة من المتظاهرين.

وافاد بيان رسمي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان رجلا مسنا وطفلا قتلا السبت خلال مواجهات مماثلة في مخيم ابو شوك للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور. وقال البيان ان "مجموعة من النازحين تحركت من معسكر ابو شك رفضا لاتفاقية السلام واتلفت بعض عربات الاتحاد الافريقي والمنظمات الاخرى وتحركت في اتجاه مخيم السلام للتحرش باخوانهم النازحين فيه". واضاف البيان ان "مجموعة من النازحين بدات في اطلاق النار على الشرطة بعد ان عادت الى معسكر ابو شوك وكذلك في اتجاه المواطنين مما ادى الى مقتل رجل مسن وطفل وجرح شخص اخر نقل الى المستشفى".

وكانت الحكومة السودانية وقعت اتفاق السلام مع الفصيل الرئيسي للكبرى حركات التمرد في دارفور وهي حركة تحرير السودان غير ان فصيلا صغيرا اخر من نفس الحركة يقوده عبد الواحد محمد احمد النور رفض توقيع الاتفاق كما رفضته حركة العدل والمساواة. وقال شهود لصحيفة الراي العام ان المتظاهرين في جنوب دارفور كانوا يرددون هتافات مؤيدة لعبد الواحد محمد احمد النور.

وكان النزاع اندلع في دارفور في شباط(فبراير) 2003 وادى الى سقوط ما يصل الى 300 الف شخص ونزوح قرابة 4،2 مليون اخرين من بينهم اكثر من 200 الف لجاوا الى دولة تشاد المجاورة.