كليرستريم: دو فيلبان يواجه من جديد أسبوعا صعبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: يستعد رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان الذي يتعرض لادانة متواصلة لدوره في قضية كليرستريم، لأسبوع صعب مجددا لا سيما في البرلمان حيث سيواجه ثالث مذكرة حجب للثقة رفعتها في وجهه المعارضة الاشتراكية. ومع انه من المؤكد ان هذه المذكرة لن تمر شانها شأن سابقاتها، نظرا لان حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية اليميني الحاكم يتمتع باغلبية مطلقة في الجمعية الفرنسية (مجلس النواب)، فانه يتوقع ان تكون المناقشات حامية مع اليسار الذي يندد بتفكك النظام "وانتهاء عهد" (الرئيس جاك شيراك) قبل سنة من الانتخابات الرئاسية. وافادت صحيفة لوموند ان دو فيلبان يستعد لالقاء كلمة "تشبه بيانا حقيقيا للسياسة العامة".
ويرتقب ان يدعم الحكومة النواب المقربون من وزير الداخلية نيكولا ساركوزي الذي يعتبر انه مستهدف بمؤامرة من خصومه الرئيس شيراك ورئيس الوزراء في قضية كليرستريم. واكد ساركوزي السبت امام كوادر الاتحاد من اجل حركة شعبية الذي يراسه انه لن يستقيل من الحكومة حتى لا يزيد الطين بلة.وتفيد الاستطلاعات ان ساركوزي هو الاوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية.الا انه ترك للمقربين منه القول ان "ليس عليه هو ان يرحل" بل دومينيك دو فيلبان المحرج من توالي الازمات.
وفي خطوة قد تكون رمزية لكنها قد تزيد في تلطيخ سمعة الحكومة، يتوقع ان يدعم زعيم حزب الاتحاد من اجل الديمقراطية الفرنسية الوسطي فرانسوا بايرو المرشح الى الانتخابات الرئاسية، مذكرة حجب الثقة على خلفية قضية كليرستريم التي تكشف فيها يوميا مفاجآت جديدة. وفي اخر تطور لهذه القضية نشرت صحيفة جورنال دو ديمانش اليوم الهجوم المعاكس للمسؤول السابق في الاستخبارات الجنرال فيليب روندو الذي ساهمت مذكراته وتصريحاته امام القضاء والتي نشرتها الصحف بقسط كبير في اندلاع هذه الفضيحة منذ نهاية نيسان(ابريل).
وتفيد الوثائق التي نشرتها الصحف تورط دو فيلبان وشيراك في فضيحة دولة لانهما امرا بتحقيق مواز لاجهزة الاستخبارات حول شخصيات، منها ساركوزي، وردت اسماؤها على لائحات مغشوشة لمستفيدين من رشاوى، ظهرت بعد بيع فرقاطات لتايوان عام 1991. ودافع العسكري السابق عن الرئيس ورئيس الوزراء منتقدا الصحافة. وقال مشيرا لمذكراته "ان الصحافة اختارت نشر بعض المقتطفات المشكوك فيها لتوريط رئيس الجمهورية ودومينيك دو فيلبان وميشال اليو ماري (وزيرة الدفاع). هذا مرفوض تماما".
اما صحيفة لوموند التي تنشر بانتظام منذ 28 نيسان(ابريل) فحوى مذكرات ووثائق حول هذه القضية فانها اكدت من جانبها في مقال نادر مخصص للقراء انها "مستهدفة بشكل خاص" بتحقيق قضائي فتح بناء على دعوى من مجهول بتهمة فضح سرية التحقيق. كذلك هاجم الجنرال روندو القضاة الذين قال انهم "هددوه واعتبروه عديم الذمة" لا سيما انه اعلن انه لن يلبي استدعاءاتهم الخميس المقبل حين قال "لم اعد اثق في التحقيق الذي يقوم به هؤلاء القضاة. وقعت تسريبات كثيرة وتلاعبات مبالغ فيها ونشرت امور كثيرة مغشوشة".
وفي رد على السؤال: هل استهدف دو فيلبان ساركوزي؟ يقول روندو انه اخطأ امام القضاة مؤكدا انه "لم يحصل ابدا ان صدرت تعليمات للتحقيق حول نيكولا ساركوزي" مضيفا انه ابلغ ساركوزي ان اسمه ورد على اللوائح المغشوشة للمستفيدين من الحسابات السرية في الخارج. وبشان جوهر القضية تعالت اصوات كثيرة مطالبة برفع سرية الدفاع عن الوثائق المتعلقة ببيع فرقاطات عام 1991 والتي تكشف حسب وزير الصناعة السابق آلان مادلان (الاتحاد من اجل حركة شعبية) "اسماء مستفيدين" من رشاوى.