استئناف محاكمة صدام حسين ومعاونيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جلسات الاسبوع الحالي للمحاكمة تستمر 3 أيام
60 شاهدا يدافعون عن صدام
أسامة مهدي من لندن : استأنفت المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم الاثنين محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه في ارتكاب مجزرة بقرية الدجيل الشيعية في الثمانينات من القرن الماضي، في جلسة ستخصص للاستماع الى شهود الدفاع. وبدأت ان جلسة المحاكمة الرابعة والعشرين بدأت عند الساعة 11.15 بالتوقيت المحلي (07.15 ت غ) بحضور صدام حسين وحده. ويفترض ان يتم خلال الجلسة الاستماع الى شهود الدفاع.
: استأنفت المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم الاثنين محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه في ارتكاب مجزرة بقرية الدجيل الشيعية في الثمانينات من القرن الماضي، في جلسة ستخصص للاستماع الى شهود الدفاع. وبدأت ان جلسة المحاكمة الرابعة والعشرين بدأت عند الساعة 11.15 بالتوقيت المحلي (07.15 ت غ) بحضور صدام حسين وحده. ويفترض ان يتم خلال الجلسة الاستماع الى شهود الدفاع.ومن المقرر الاستماع الى حوالي 60 شاهد دفاع عن الرئيس المخلوع صدام حسين بينهم 12 عضوا في نظامه السابق ومسؤولين في حزب البعث المنحل ثم تستمع الى مطالعتي الادعاء العام وهيئة الدفاع وتقرر موعد جلسة النطق بالحكم في القضية التي يمثل فيها صدام وسبعة من مساعديه السابقين بتهمة اعدام 148 مواطنا من بلدة الدجيل اثر تعرضه لمحاولة اغتيال فيها عام 1982 .
وبرغم تأكيد رئيس هيئة الادعاء العام جعفر الموسوي ان صدام سيحضر جلسات الاسبوع الحالي التي سيشهد فيها حوالي 60 شخصا دفاعا عنه اشار احد محامي الرئيس السابق وهو خميس العبيدي ان صدام لن يحضر جلسة اليوم الرابعة والعشرين التي ينتظر ان يتم خلالها الاستماع الى خمسة شهود .
وقد طالبت هيئة الدفاع عن صدام حسين تأمين الحماية لشهود الدفاع من خلال القوات الاميركية وان لا تتدخل وزارة الداخلية العراقية في اية إجراءات بخصوص الشهود. وقال المحامي العراقي خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن صدام ومرافقيه في تصريح صحافي ان فريق الدفاع سيحضر جلسة اليوم ولاول مرة بكامل طاقم هيئة الدفاع حيث ستلتقي الهيئة بالرئيس السابق قبيل انعقاد الجلسة.
وحول الترتيبات اللازمة لتأمين الحماية الأمنية لشهود الدفاع اوضح الدليمي إن الهيئة خاطبت القوات الاميركية بشأن ضرورة تأمين الحماية لهم، خاصة بعد ما تم تقليص عددهم من ألف شاهد الى 50 لأسباب أمنية وان تتولى القوات الاميركية جميع المتطلبات اللازمة لحمايتهم شريطة عدم تدخل وزارة الداخلية العراقية بأي ترتيبات لإحضارهم خوفا على حياتهم.
وقال الدليمي إن الجلسة ستخصص للاستماع الى شهود الدفاع فيما يعتقد فريق الدفاع أن المحكمة ستبدأ بالشهود المحتجزين لدى القوات الاميركية في المعتقلات ويتراوح عددهم 30 شاهدا. وأضاف ان هناك عدداً من الجلسات قبل النطق بالحكم وذلك لوجود عدد من شهود النفي الذين قدمهم الدفاع ستستمع المحكمة لهم . واشار الى ان فريق الدفاع قدم اسماء شهود النفي وان المحكمة ستحضرهم جميعاً مشيرا الى ان للشهود حرية اعلان هويتهم من عدمه طبقا لقانون حماية الشهود .
ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية امس عن المحامية اللبنانية بشرى خليل وهي السيدة الوحيدة بين فريق المحامين الذي يدافع عن الرئيس السابق والمعتقل في سجن أميركي في ضواحي العاصمة بغداد أن موكلها أبلغها أنه جاهز إلى "حبل المشنقة" . وقالت المحامية في مقابلة مع الصحيفة إن "صدام بدا قوي العزيمة وعالي المعنويات" خلال المرة الأولى التي تلتقيه في زنزانته مؤخرا .
ومن جهته قال رئيس هيئة الادعاء العام جعفر الموسوي ان المحكمة ستتجه الى تكثيف جلساتها لاستكمال الاستماع الى جميع شهود الدفاع الذين يتجاوز عددهم 60 شاهداً ممن قدمت هيئة الدفاع أسماءهم وعناوينهم الى رئيس المحكمة الجنائية . وستعقد المحكمة ثلاث جلسات اسبوعياً لتلافي تأخير المحاكمة بسبب الاستماع الى هذا العدد الكبير من الشهود.
وعن تأثير شهود الدفاع في تمديد جلسات المحاكمة في قضية الدجيل وعدم حسمها بسرعة كما كان متوقعاً اوضح الموسوي انه لا يستطيع التكهن بالوقت الذي تستغرقه جلسات المحاكمة في القضية وان الأمر يخضع لقرارات التأجيل التي يتخذها رئيس المحكمة وعدد الشهود الذين سيحضرون في كل جلسة مؤكداً ان الوجبة الاولى من شهود الدفاع وعددهم سبعة تم استقدامهم الى المنطقة الخضراء تحت حراسة مشددة حسب طلب هيئة الدفاع . وقال ان المحكمة ستحجب الشهود ممن لا يرغبون بالظهور في وسائل الاعلام لدواع أمنية كما فعلت مع شهود هيئة الادعاء العام .
وخلال الجلسة الاخيرة التي عقدت في الرابع والعشرين من الشهر الماضي قال فريق خبراء من خمسة أعضاء ان توقيعات وردت في وثائق تربط بين صدام وستة من المتهمين الاخرين مطابقة لتوقيع الرئيس السابق. وقال صدام وبرزان الرئيس السابق لجهاز المخابرات العراقية انه ليست هناك جريمة في محاكمة اولئك الاشخاص في قرية الدجيل لانهم تامروا لقتل رئيس الدولة في الوقت الذي كان فيه العراق في حالة حرب مع ايران المجاورة.وفي الاسبوع الماضي قال وزير العدل الاميركي السابق رامزي كلارك وهو عضو في فريق الدفاع عن صدام ان المحاكمة مجرد حيلة لتبرير الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.
واكد الادعاء ان المحكمة ستكفل الحماية الكاملة لشهود النفي في قضية الدجيل وانها لن تعلن عن أسمائهم. وكان شهود الاثبات الذين تحدثوا عن سنوات من الانتهاكات في سجون صدام خلال الثمانينيات قد ادلوا بأقوالهم من وراء ستار خشية تعرض حياتهم للخطر وقد ينطبق هذا أيضا على شهود النفي .
المتهمون مع صدام حسين
وتضم قائمة المتهمين السبعة برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز مخابراته السابق وطه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية السابق وجميعهم معرضون لحكم بالاعدام .. وهم :
-- طه ياسين رمضان: النائب السابق لصدام : تم اعتقاله في 18 آب (اغسطس) عام 2003 من قبل مقاتلين اكراد في الموصل (شمال) ثم سلم الى القوات الاميركية وكان في المرتبة العشرين على لائحة المسؤولين السابقين ال55 الملاحقين من قبل الاميركيين .. وهو كان من اقرب المقربين لصدام حسين وشارك في كل قراراته المهمة.
وطه ياسين رمضان كردي الاصل من جزرة نواحي الموصل حيث ولد عام 1938 لاب بستاني وفي 1980 اسس "الجيش الشعبي" الذي كان تابعا لحزب البعث الحاكم كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق .. وفي عام 1991 اصبح نائبا للرئيس ويتهمه العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة .. وقد نجا من عدة محاولات اغتيال.
-- برزان ابراهيم الحسن (التكريتي): احد الاخوة غير الاشقاء للرئيس السابق ومستشاره الرئاسي وقد اعتقل في 16 نيسان (ابريل) عام 2003 في بغداد وكان الثاني والخميسن على لائحة ال55. وقد تولى برزان التكريتي رئاسة جهاز المخابرات العراقية قبل عام 1984 ثم مثل بلاده في الامم المتحدة في جنيف 12 عاما.
عاد الى العراق في ايلول (سبتمبر) عام 1999 ضمن اطار تعيينات دبلوماسية ووسط معلومات متضاربة تحدثت بعضها عن انشقاقه حين افادت معلومات نشرتها وسائل اعلام حينذاك ان صدام حسين وضعه تحت المراقبة بعد ان رفض التعبير عن ولائه لقصي الابن الاصغر للرئيس السابقالذي قتله الجيش الاميركي مع شقيقه عدي في تموز (يوليو) عام 2003 وقد اشرف خلال عمله في جنيف على شبكات المخابرات العراقية في اوروبا وتولى التوجيه في شراء الاسلحة. ومنذ فرض الحظر الدولي على العراق في 1990عام شكل شبكة هدفها الالتفاف عليه وتم تكليفه ادارة ثروة صدام حسين المودعة في مصارف اوروبية. وقد ولد برزان في عام 1951 في مدينة تكريت .
- عواد حمد البندر السعدون : رئيس "محكمة الثورة " ونائب مدير مكتب صدام حسين.
- عبد الله كاظم رويد
- مزهر عبد الله كاظم رويد
- علي دايخ علي الزبيدي
- محمد عزاوي علي الموسوي
وهؤلاء الاربعة متهمون بانهم كانوا مسؤولين عن منطقة الدجيل في حزب البعث الذي تم حله بعد سقوط نظام صدام حسين في نيسان (أبريل) عام 2003 وقادوا حملة الاعتقالات وتدمير يساتين ومنازل المنطقة .
وانشئت المحكمة العراقية الخاصة التي تحاكم صدام واعوانه في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 2003 اي قبل توقيف الرئيس السابق بثلاثة ايام.