المهلة تنتهي اليوم: السلام رهن قرار جيش تحرير السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ابوجا : قال دبلوماسيون ان من المرجح ان تتواصل الجهود الرامية الى اقناع زعيم للمتمردين من اقليم دارفور السوداني بالانضمام الى اتفاقية سلام بعد انتهاء المهلة النهائية اليوم لان رفضه التوقيع يشكل تهديدا خطيرا للاتفاقية.ورفض عبد الواحد محمد النور من جيش تحرير السودان اتفاق السلام الذي وقعه ميني اركوا ميناوي زعيم الفصيل الاخر بجيش تحرير السودان مع الحكومة السودانية في الخامس من مايو ايار لانهاء صراع قتل عشرات الالاف.
واثارت انباء الاتفاقية اعمال عنف في دارفور لان كثيرين يعشرون انها تفتقد الى الشرعية لان فصيل متمرد واحل هو الذي وقع عليها.وقال امس دبلوماسي من بين كثيرين يناضلون منذ الخامس من مايو ايار للحصول على موافقة النور"مع الوضع الموجود على الارض فان ترك عبد الواحد خارج الاتفاقية ليس مجرد خيار."وعقدت اخر ستة اشهر من محادثات ابوجا للسلام في فندق بسيط ولكن النور اضطر يوم الخميس الى الانتقال الى نزل موحش في علامة على ان الاتحاد الافريقي يضعط عليه.
وقام اللاجئون بأعمال شغب ضد الاتفاقية في العديد من مخيمات النازحين في دارفور كما احتج عليها طلبة من المنطقة في الخرطوم. وقتل شخصان على الاقل في اعمال العنف التي سلطت الضوء على الخوف من مواصلة الحرب رغم الاتفاقية.والنور ضعيف عسكريا ولكن قبوله للاتفاق امر مهم لانه ينتمي الى قبيلة الفور أكبر قبائل اقليم دارفور. ولمنافسه ميناوي قوات أكبر ولكنه ينتمي الى قبيلة الزغاوة الاصغر.
وحمل جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة السلاح في اوائل عام 2003 متهمين الحكومة المركزية التي يهيمن عليها العرب باهمال اقليم دارفور الذي يقع بغرب السودان وتضاهي مساحته مساحة فرنسا.ودعمت الخرطوم ميليشا الجنجويد المؤلفة من افراد قبائل عربية لسحق التمرد. وقتل عشرات الالاف من الاشخاص واجبر اكثر من مليونين على النزوح عن ديارهم هربا من اعمال القتل والنهب والاغتصاب والحرق.واعترضت ايضا حركة العدل والمساواة على اتفاقية السلام ولكن مراقبين يقولون ان هذه مشكلة أقل لان هذه الجماعة لا تملك سوى عدد قليل من المقاتلين المتبقين في دارفور.
وحدد الاتحاد الافريقي الذي توسط في الاتفاقية اجتماع يوم الاثنين لمجلس السلام والتضامن التابع له كموعد نهائي لأي توقيعات جديدة .وقال دبلوماسي ان "مجلس السلام والتضامن سيجد مخرجا من نوع ما لاعطائهم اياما قليلة اضافية للتوصل الى شيء."ويقول النور انه لن يوقع اتفاق السلام الا اذا وافقت الحكومة اولا على تلبية بعض مطالبه الاساسية في ملحق اضافي للاتفاق.وتشمل مطالب النور الحصول على تعويضات اكبر من الخرطوم لضحايا الحرب في دارفور ودور اكبر لجيش تحرير السودان في مراقبة نزع سلاح الجنجويد وعودة النازحين الى ديارهم.وقال ابراهيم ماديبو وهو مستشار مقرب من النور "لن نوقع في هذه المرحلة لاننا لم نحصل على اي شيء ولكننا نحاول دفع الحكومة الى تقديم بعض التنازلات...اذا قبلت الحكومة سيوقع عبد الواحد حينئذ."