أخبار

قيادات الجيش البريطاني قلقة من انخفاض ميزانية الدفاع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عادل درويش من لندن: سياسة حكومة توني بلير في انقاص ميزانية الدفاع ورفض تحديث المعدات مع توسيع انتشار القوات البريطانية والتزامتها في المجتمع الدولي تعرض حياة الجنود للخطر، حسب مصادر من وزارة الدفاع. تأتي هذه التصريحات غداة مقتل جنديين بريطانيين في انفجار لغم في جنوب العراق في جرح 4 جنود آخرين اليوم، ليرتفع عدد قتلى الجيش البريطاني إلى 111.

واشارت المصادر الى توتر مع الخزانة والتي اصبح سكرتيرها ( مساعد وزير المالية السابق) ديز سميث وزيرا للدفاع قبل اسبوع في التعديلات الوزارية التي اجراها بلير.

وعلمت ايلاف من مصادر دفاعية ان القوات البريطانية، خاصة قيادات الكتائب التي تخدم في العراق وافغانستان، في غاية القلق بعد حادثة سقوط الهليكوبتر من طراز لينكس ومصرع طاقمها قبل اسبوع؛ بعد تقرير عن نشر 30 طائرة هليكوبتر قديمة من طراز سي-كينغ في العراق بدلا من شراء طائرات حديثة.

وكانت هذه الطائرات اودعت المخازن لقدمها وبطئها الشديد في اجواء المعارك، مما قد يجعلها هدفها سهلا " للعدو" في حرب العصابات، خاصة في الاوضاع التي تواجهها القوات البريطانية في افغانستان وجنوب العراق.

وكان اربعة من الجنود البريطانيين اصيبوا بجروح في ساعة مبكرة من صباح اليوم عندما تعرضت ثكناتهم في معسكر ابو ناجي جنوب عمارة، على بعد 180 ميلا جنوب بغداد في العراق الى هجوم بقذائف الهاون.

وقال مصدر قريب من المهندسين العاملين في صيانة طائرات الهليكوبتر، انه يخشى على ارواح الجنود واطقم الطيارين، حيث يعتقد ان مراعة البيروقراطيين في وزارة الدفاع اخذت اولوية قبل سلامة الجنود. واضافت مصادر متخصصة ان الهليكوبتر طراز سي-كينغ غير ملائمة لأجواء الصحراء والطقس الحار، مما يجعلها هدفا سهلا للنيران ألارضية بالأسلحة الصغيرة.

وقد تعرضت ميزانية الدفاع لنقص حوالي 12% من 34.6 مليار جنيه استرليني عام 2000 الى 31 مليار جنيه العام 2004-2005 ، بينما نقص عدد الجنود من 111,000 الى اقل من 101,000 خلال حكم العمال بزعامة توني بلير، بينما توسعت التزامات القوات المسلحة في البلقان والعراق وافغانستان، وافريقيا في الفترة نفسها.

ويقول ليام فوكس، وزير دفاع حكومة الظل في حزب المحافظين المعارض انه اثار من قبل في مجلس العموم اسألة عن الحالة غير المرضية لوسائل نقل الجنود البريطانين في المواجهات الساخنة في افغانستان، في مهمة حددت بثلاث سنوات. ومعروف ان طائرات الهليكوبتر هي العمود الفقري لتحرك القوات ونقلها في مناطق جبلية او مناطق لاتوجد فيها طرق صالحة لمركبات نقل الجنود.

وعبر فوكس عن قلقه من تعريض حياة الجنود في افغانستان للخطر، مثلما حدث في العراق، اذا ما استخدمت طائرات هليكوبتر غير مناسبة .

ويتولى 3300 من الجنود البريطانيين مهمة حراسة منطقة شاسعة في جنوب افغنستان في جبال هيلماند، لتولي مهمام خطيرة كالقضاء على زراعة نباتات الخشخاش ( ألافيون) واعادة الأعمار والبناء حسب برنامج ألامم المتحدة.

وتشير تقارير المخابرات الى ان القاعدة وعدد من المنظمات الأرهابية الأصولية بدات ترسل " مقاتليها" الى المنطقة لمواجهة القوات البريطانية، والتي اصيب اثنان من جنودها بالفعل في هجوما انتحاريا.

كما ان الطالبان والقاعدة بدءا حملة تجنيد للشباب والمراهقين الأصولويين " الراغبين في الشهادة" في باكستان بين تلاميذ المدارس الدينية.

وتشير التقارير من المصادر نفسها الى امتلاك مقاتلي القاعدة لصواريخ ارض جو وقاذفات صواريخ تحمل على الكتف يمكنها اسقاط الطائرات الهليكوبتر بسهولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف