مثقفون عرب ينددون باعتقال ميشال كيلو

إيلاف من بيروت : بمبادرة من المعهد الثقافي اللبناني في فرنسا، وقع مثقفون عرب على بيان استلمت ايلاف نسخة عنه، يندد باعتقال الناشط في حقوق الإنسان ميشيل كيلو وثمانية آخرين، على خلفية توقيعهم على إعلان دمشق ـ بيروت.

ويصف البيان الذي جاء تحت عنوان "دفاعا عن ميشيل كيلو وعن حرية التعبير" اعتقال كيلو بـ"الاغتيال السياسي لوجه الثقافة والديمقراطية في سوريا، ولكل العاملين بالطرق السلمية من أجل التغيير الديمقراطي وبناء مجتمع مدني يحترم حق المواطن في الوجود".

ويضيف البيان "ينتقد ميشال كيلو نظام الحزب الواحد والشخص الواحد والفكر الواحد، ويعرف مدى قدرة هذا النظام على التخريب المادي والمعنوي للمجتمعات التي يسيطر عليها. لذلك لن يخرج العالم العربي من محنته إلا بزوال الذهنية التي تعتبر الاختلاف جريمة. هذا ما يقوله ميشال كيلو نفسه، ونحن نضم أصواتنا إلى صوته ونطالب بإطلاق سراحه وسراح جميع سجناء الرأي".

ووقع على البيان كل من: أدونيس، نبيل أبو شقرا، عيسى مخلوف، نبيل بيهم، صلاح ستيتييه، خالد سعيد، مرسيل خليفة، ميرا برانس، محمد مخلوف، برهان غليون، علي ناصر الدين، أحمد القديدي، نبيل الأظن، يوسف عبدلكي، منير الشعراني، ميسا سعودي.

واعتبر الموقعون إن اعتقال كيلو لا يعكس مشكلة النظام السوري فحسب، انما يعكس مشكلة النظام العربي ككل "الذي ينتهك أبسط قواعد الديمقراطية وحقوق الإنسان بحيث لم يترك أمام مجتمعاتنا إلا بابا مفتوحا على التطرف الديني الذي لا يؤمن إلا بسياسة العنف".

وعلى ذات الصعيد أصدر قاضي التحقيق رغيد توتنجي مذكرة توقيف بحق المعارض ميشيل كيلو بعد أن وجه إليه اتهامات وفق المادة 285 ذات الطبيعة الجنائية التي تتراوح مدد العقوبة فيها من الاعتقال المؤقت حتى الإعدام. وكانت أوساط حقوقية أكدت أن أجهزة الأمن اعتقلت على مدى الأيام الثلاثة الماضية عشرة أشخاص منهم ميشيل كيلو، سليمان الشمر, عباس عباس , خليل حسين, خالد خليفة, وغالب عامر، أنور البني، نضال درويش، محمود مرعي، وكمال شيخو.

وأثار إعلان دمشق - بيروت ردود فعل واسعة، إذ وصفته مصادر مطلعة في العاصمة دمشق بالـ"خطير" والـ"تحريضي" والساذج بنفس الوقت، معتبرة أن أخطر ما جاء فيه "توقيته مع محاولات إصدار قرار في مجلس الأمن يحاول إرغام سورية على إقامة علاقات ديبلوماسية مع الحكومة اللبنانية الحالية وضمن شروط سياسية ضارة" إضافة إلى "تمكن المحرضين على البيان من جمع الموقعين من السوريين (كما ونوعا) وتغليفه لأهداف البيان بعبارات معتدلة بريئة ووطنية، والموقعين مجموعة معروفة ولها أهميتها الثقافية في الشارع السوري واللبناني".

ثلاثة اعتقالات جديدة

هذا واعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا اليوم توقيف ثلاثة ناشطين سوريين جدد. واعلن عمار القربي رئيس المنظمة لوكالة فرانس برس ان السلطات السورية اعتقلت الناشط عباس عباس من مدينة مصياف (260 كلم شمال غرب دمشق) وهو من موقعي اعلان بيروت دمشق.

كما تم اعتقال الناشطين سليمان الشمر وكمال شيخو وهما ايضا من الموقعين على هذه الوثيقة بحسب ما افاد القربي. وبذلك يرتفع عدد الناشطين الذين اعتقلوا على خلفية توقيع البيان الى 11 منذ بدء الحملة الاحد الماضي.

ومن ابرز هؤلاء المحامي انور البني المتحدث باسم "مركز حريات" للدفاع عن الصحافة والصحافيين ورئيس المركز السوري للابحاث والدراسات القانونية الذي اعتقل مساء الاربعاء فيما احيل الكاتب والصحافي ميشال كيلو الى القضاء ووجهت له تهم تصل عقوبتها الى السجن المؤبد.