أميركا تطلب من تونس وليبيا إرسال قوات سلام إلى دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيهاب الشاوش من تونس: أعلن "روبارت زوليك" نائب وزيرة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة في مؤتمر صحفي عقده بتونس في ختام زيارة رسمية بيومينأن استئناف العلاقات الدبلوماسية الأمريكية الليبية كاملة منذ الاثنين الماضي وحذف اسم الجماهيرية من قائمة الدولة الراعية للإرهاب "لا يعني انتهاء المشاكل بين واشنطن وطرابلس" مشيرا إلى استمرار وجود "مسائل عالقة" بين الدولتين دون أن يعطي تفاصيل أكثر في هذا الشأن.ورجح مراقبون أن يكون المقصود بهذه "المسائل العالقة" ملف حقوق الإنسان والإصلاح السياسي في ليبيا وقضية الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني. ونوه زوليك في المقابل بالخطوات التي قطعتها ليبيا وأبرزها تخليها عن برنامج أسلحة الدمار الشامل وتوقفها عن دعم الإرهاب.
وقال إن الإدارة الأميركية طلبت دعما ليبيا للمساعدة في حل المشاكل الجارية بكل من إقليم دارفور السوداني والتشاد دون أن يذكر إن كانت واشنطن تلقت ردا من ليبيا على هذا المطلب. وفي السياق ذاته قال المسؤول الأميركي إنه طلب من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ووزير خارجيته عبد الوهاب عبد الله إرسال قوات سلام تونسية إلى دارفور (الذي تنتشر بهقوة سلام أفريقية قوامها 7000 جندي) للمساهمة في حفظ الأمن بالإقليم السوداني المضطرب موضحا انه تلقى ردا "مشجعا" من السلطات التونسية على هذا الطلب. وتندرج الزيارة التي أداها "زوليك" إلى تونس يومي 18 و19 أيار(مايو) الجاري في إطار جولة حملته كذلك إلى كل منالمملكة المتحدة, وهولندا.ومن المنتظر أن يشارك نائب وزيرة الخارجية الأميركية في المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي سينعقد في شرم الشيخ يومي 20 و21 من الشهر الجاري.يذكر أن زيارة "زوليك" تأتي بعد أشهر من زيارة مماثلة أداها وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى تونس في 11 شباط (فبراير) الماضيوبحث خلالها آفاق تطوير التعاون مع تونس في المجالات العسكرية والاستخباراتية ومكافحة الإرهاب.
التطبيع بين واشنطن وطرابلس سيساهم في معالجة ازمة دارفور
واعتبر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زوليك اليوم في تونس ان تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وليبيا يمكن ان يساهم في تسوية سلمية للحرب الاهلية في اقليم دارفور غرب السودان. وقال زوليك خلال مؤتمر صحافي ان واشنطن ستطلب ان تشارك طرابلس في محاولات تسوية النزاع الذي اسفر عن مقتل اكثر من 300 الف شخص منذ ثلاثة اعوام في دارفور. واضاف اثر محادثات اجراها مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي انه طلب من تونس درس امكان مشاركتها في قوة السلام التابعة للامم المتحدة في دارفور.
وكان زوليك توجه سريعا الى ابوجا في بداية ايار(مايو) لمحاولة اقناع الحركات المتمردة في دارفور بتوقيع اتفاق سلام بعد نحو عامين من المفاوضات مع حكومة الخرطوم. ووقعت الحكومة السودانية وحركة التمرد الرئيسية اتفاق سلام في الخامس من ايار(مايو). وكان زوليك سافر الى لاهاي لمناقشة اقتراح مع المسؤولين الهولنديين يقضي بتنظيم مؤتمر دولي حول اعادة الاعمار والتنمية في دارفور. وشكر لتونس، حليف واشنطن في شمال افريقيا، "دورها الايجابي" في تطبيع العلاقات الاميركية الليبية. واعتبر ان تطور الموقف الليبي يشكل "عاملا ايجابيا" بهدف اعادة احياء اتحاد المغرب العربي (الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس) المعطل حاليا جراء الخلاف بين الجزائر والمغرب حول الصحراء الغربية.
واعلنت الولايات المتحدة الاثنين التطبيع الكامل لعلاقاتها مع ليبيا التي ستسحب من قائمة الدول الداعمة للارهاب، تمهيدا لاقامة سفارة اميركية في طرابلس. وغادر زوليك تونس الى مصر حيث سيشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ