عبد الله الثاني يحادث القيادة الكويتية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أول قمة منذ تولي الأمير الخامس عشر صباح الأحمد
عاهل الأردن يحادث القيادة الكويتية
نصر المجالي من المنامة: تعقد قمة أردنية كويتيةالأحد بين أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني الذي يزور الكويت لأول مرة منذ تولي الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، وقال وزير الخارجية الاردني عبدالاله الخطيب اليوم ان زيارة العاهل الاردني الى دولة الكويت "تشكل قوة دفع اضافية لتعزيز وتدعيم العلاقات الثنائية الممتازة والراسخة وتمثل فرصة ممتازة للتشاور والتنسيق بين البلدين ازاء القضايا الاقليمية والدولية". وكانت تقارير اشارت إلى أن الشيخ صباح الأحمد هو الذي يعتزم زيارة المملكة الهاشمية من بعد توليه مقاليد السلطة، لكن يبدو أن التطورات على الساحة الكويتية برلمانيا حالت دون تنفيذ الزيارة.
ولكن وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب قال في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية الرسمية (كونا) ان هذه الزيارة من جانب الملك الأردني "تعكس طيب العلاقات بين البلدين قيادة وشعبا كما تعكس تميز العلاقات وعمقها بين جلالة الملك عبدالله الثاني وصاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح" مضيفا "ان الزيارة تشكل قوة دفع اضافية لتعزيز وتدعيم العلاقات الممتازة والراسخة اصلا بين الجانبين ونقلها الى آفاق ارحب واوسع من التعاون الثنائي الاخوي الفعال".
وقال ان هناك حضورا استثماريا كويتيا كبيرا فى الاردن وهناك توجه اضافي فاعل على هذا الصعيد مشيرا الى ان "هذا يشكل عنصرا اساسيا لاستمرار توسع هذا الاستثمار ما يعود على المستثمرين الكويتيين ذاتهم بالنفع وعلى الاقتصاد الاردني بالمتانة والقوة كما تعتبر الاستثمارات الكويتية عنصرا يقوي العلاقات بصورتها الاشمل".
ووصف الخطيب زيارة الملك عبد الله الى الكويت بانها "مناسبة ممتازة للتشاور بين الملك والامير حول القضايا الاقليمية والدولية"، وقال الوزير الخطيب "ان الملك سيطلع اخاه سمو الشيخ صباح الاحمد على رؤيته والجهود التي يبذلها سعيا لاعادة احياء عملية السلام في المنطقة ودعم الفلسطينيين وانهاء احتلال اراضيهم واسترجاع حقوقهم واقامة الدولة الفلسطينية التي وصفها بانها "عنوان اساسي ضمن هذه المساعي"، مشيرا في هذا السياق الى ان الاردن يبذل جهودا كبيرة بشأن هذا الملف.
واضاف وزير الخارجية الأردني ان الجانبين الكويتي والاردني سيبحثان ايضا تطورات القضية العراقية باعتبار العراق دولة مجاورة للبلدين، مؤكدا في هذا الاتجاه "ان مواقف البلدين بهذا الخصوص واحدة ومتطابقة لاسيما تجاه ضرورة الحفاظ على وحدة العراق واستعادة الاستقرار والامن فيه وتشجيع كل اطياف ومكونات الشعب العراقي على اقامة بنية سياسية راسخة يستعاد من خلالها الامن والاستقرار المطلوبان وتستند إليها عملية اعادة اعمار العراق ليعود الى ممارسة دوره الايجابي على الصعيدين الاقليمي والدولي".
الأزمة الاقتصادية الأردنية
وحول الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الاردن بسبب الارتفاع الحاد في اسعار النفط العالمية وانعكاسه بصورة عجز في الموازنة العامة الاردنية، قال الوزير الخطيب "ان اشقاءنا فى الكويت تحديدا وفي الخليج عموما لم يقصروا في السابق في دعم الاردن لمواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي يتحملها وتثقل كاهله"، وهو أشار الى ان هذه الاعباء الاقتصادية ازدادت ثقلا على كاهل الاقتصاد الاردني وقد شرحنا ذلك لاشقائنا في الكويت وهم يقدرون الاوضاع الاقتصادية للاردن بشكل جلي".
واعرب عن امله في "ان يتم الدعم للاردن الذي يقف في طليعة الدول التي تعمل على دعم الاشقاء الفلسطينيين وتتحمل اعباء العملية السلمية ونتائجها الراهنة حاليا وتعمل بكل جد على حلها بما يتواءم مع تلبية الحقوق العربية فضلا عن الاوضاع السائدة في دول المنطقة الاخرى".
واشار الخطيب الى ان قرينة العاهل الاردني الملكة رانيا العبدالله سترافقه في زيارته الى دولة الكويت مبينا ان "للكويت قيادة وحكومة وشعبا مكانة خاصة لدى جلالة الملكة رانيا التي سيكون لديها برنامج خاص اثناء الزيارة يعبر عن الحب والود الذي تكنه للكويت الشقيقة".
وسيقوم الملك عبدالله الثاني بزيارته الى دولة الكويت على رأس وفد رسمي رفيع المستوى يضم عددا من كبار المسؤولين من بينهم وزير الخارجية عبدالاله الخطيب.
يذكر ان رئيس الوزراء الاردني الدكتور معروف البخيت كان زار دولة الكويت قبل اسبوع، ونقل رسالة من الملك عبدالله الثاني الى أمير دولة الكويت حول العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في المنطقة كما تضمنت الرسالة دعوة من العاهل الاردني للشيخ صباح الأحمد لزيارة الاردن.
وفي اعقاب الزيارة التي وصفها المتحدث باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة بانها "كانت ناجحة بكل المقاييس" وتم خلالها بحث مجمل القضايا التي تهم البلدين وبرامج وخطط الحكومة الاردنية في جميع المجالات خاصة الاقتصادية" مشيرا الى تفهم الجانب الكويتي لوضع الاردن الاقتصادي الصعب.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) في تقرير لها إن العلاقات الاردنية الكويتية قد شهدت فى الاعوام الاخيرة تطورا نوعيا وتقاربا على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والتعليمية فيما تعززت استثمارات القطاع الخاص الكويتي في الاردن لتصل الى حوالى خمسة مليارات دولار موزعة على القطاعات الانتاجية والخدمية والمالية ما جعلها اكبر الاستثمارات العربية والاجنبية في المملكة. كما ارتفع عدد الطلاب الكويتيين الدارسين في مختلف المؤسسات التعليمية في الاردن وتجاوز ال 2700 طالب وطالبة يدرسون مختلف العلوم.
وختمت كونا تقريرها بالقول "يذكر ان الصادرات الاردنية للكويت ارتفعت خلال الفترة من عام 2000 ولغاية عام 2005 من 28 مليون دولار لتصل الى 70 مليون دولار فيما ارتفعت المستوردات الأردنية من الكويت للفترة نفسهامن 2ر17 مليون دولار لتصل الى 61 مليون دولار".