أخبار

الفلسطيني ضحية الصواريخ الإسرائيلية ونيران الحرب الأهلية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


سمية درويش من غزة : بات المشهد الفلسطيني ذو علامة واضحة على مسرح قطاع غزة ، فحين يدب الرعب والخوف في قلوب المواطنين ليلا ليهربوا من نيران الاقتتال الداخلي التي تقرع أجراسها ، تباغتهم المروحيات الإسرائيلية بصواريخها . ويعيش قطاع غزة منذ وصول حركة حماس لسدة الحكم عقب فوزها بالانتخابات التشريعية في الخامس والعشرين من كانون ثاني (يناير) الماضي ، حالة من الاحتقان والتوتر بسبب النزاع والصراع المستمر بين فتح وحماس على الحكم.

عائلة امن تقطن في جنوب مدينة غزة ، طالما عبرت عن استنكارها وخشيتها من نيران الحرب الأهلية ، التي طرقت أبواب القطاع خلال الأسابيع الأخيرة ، لم تعرف بان الصواريخ الإسرائيلية ستحصد عائلتها ، حنان أمن 45 عاما ، وابنتها نعيمة 25 عاما ، وحفيدها مهند 5 سنوات ، حين اغتال سلاح الجو الإسرائيلي احد ابرز قادة الجهاد محمد شعبان الدحدوح. خالد البطش عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي ، قال ، " بان حركته تفضل أن يستشهد أبنائها وعناصرها في معارك العدو أفضل مائة مرة أن يستشهدوا -لا قدر الله- في المعارك الداخلية". بدوره شدد القائد في حماس د. أحمد بحر ، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي ، على ضرورة أن لا يوجه هذا السلاح الطاهر والشريف إلا للعدو الإسرائيلي ، منددا بما وصفها بـ "المؤامرة" على الشعب الفلسطيني . كما أكد البطش ، بان رسالة الاغتيال يجب أن تكون واضحة للشعب الفلسطيني لتوحيد الصفوف ، منوها إلى أن استمرار التنازع والتنافر سيوسع هامش العدو وزيادة عملياته .

وحلف القيادي بالجهاد ألوان الطيف السياسي ، بدماء الشهداء أن يعدوا إلى طاولة الحوار والتفاهم ، وان يكفوا عن هذا الترف السياسي . هذا وقد تعالت أصوات الجماهير خلال مسيرة تشييع الشهداء بعد ظهر اليوم ، المنددة بسياسة الاغتيالات الإسرائيلية ، مستنكرين الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وسياسة التجويع الهادفة لتركيعه ، مطالبين في الوقت ذاته ، الفصائل الفلسطينية إلى التوحد ونبذ الخلافات لمواجهة الحصار والحرب الإسرائيلية المستمرة ضدهم. كما توعد أبو أحمد الناطق الإعلامي باسم السرايا ، بمزيد من العمليات الاستشهادية في العمق الاسرائيلي ، مؤكدا بان الجناح العسكري سيواصل قصف البلدات اليهودية، وسيواصل عملياته ضد المستوطنين وضد أركان الدولة العبرية ولن توقف جرائم الاحتلال عمله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف