اسبانيا ستجري محادثات مع ايتا الانفصالية الشهر المقبل

مدريد: قال رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو انه سيعلن في الشهر المقبل بدء محادثات مباشرة مع مجموعة ايتا الانفصالية المسلحة للباسك. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن ثاباتيرو قوله خلال لقاء تابع لحزب اشتراكي في منطقة الباسك انه سيعلن على البرلمان "بدء عملية الحوار للوصول الى نهاية للعنف مع ايتا".

وكانت ايتا أعلنت عن هدنة دائمة في 22 آذار (مارس) بعد ان انخرطت في حملة مسلحة استمرت أكثر من 30 عاما. وقال المسؤولي الاسباني انني "سأبلغ القوى السياسية الشهر المقبل ببدء عملية الحوار لوصول الى نهاية للعنف مع ايتا". وكان ثاباتيرو قد بحث في نيسان (ابريل) الهدنة مع زعيم الباسك خوان خوسيه ايبريكسي. وقال الزعيمان انه يتعين على ايتا الكف عن اللجوء الى ما وصفاه بأساليب الابتزاز ضد أصحاب الأعمال والسياسيين. وقال ثاباتيرو انه لا يمكن أن تبدأ محادثات متعددة الأحزاب حول المستقبل السياسي لمنطقة الباسك الا بعد تأكيد الهدنة التي أعلنتها ايتا. ونسبت (بي.بي.سي) الى نائبة رئيس الوزراء الاسباني ماريا تيريزا فرنانديز دولافيغا قولها ان المباحثات ستستبعد الجناح السياسي المحظور لايتا والمعروف باسم باتاسونا. وتقول (بي.بي.سي) ان اعلان رئيس الوزراء عن بدء عملية سلام يعكس ثقة الحكومة بأن الهدنة التي أعلنتها ايتا دائمة. غير أن ثمة تشككا بين الرأي العام الاسباني ازاء اعلان الهدنة اذ أشار استطلاع أجرته مؤخرا وكالة تمولها الحكومة الى أن أغلب الاسبان يشككون في مدى مصداقية الهدنة التي أعلنتها ايتا. وذكر الاستطلاع الذي أجراه مركز البحوث الاجتماعية أن 9ر53 في المئة من الذين استطلعت آراؤهم تساورهم الشكوك في نوايا ايتا في حين قال 1ر43 في المئة ان الأمل يحدوهم ازاء اعلان الهدنة.