أخبار

تشكيل الحكومة العراقية يشكل منعطفا لبقاء القوات الأجنبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هجمات متفرقة في العراق
بوش: تشكيل الحكومة العراقيةيسمح لقواتنابلعب دور داعم

إقرأ أيضا العراق وبريطانيا اتفقا على تسليم الامن للعراقيين العام الحالي
الياسري يقترب من الداخلية واعتراض على الربيعي

شيكاغو (الولايات المتحدة)- بعقوبة (العراق): صرح الرئيس الاميركي جورج بوش ان تشكيل حكومة جديدة في بغداد يشكل "منعطفا" سيسمح للولايات المتحدة بان تلعب دورا افضل "مساندا" للعراقيين في العمليات العسكرية، فيما احتلت زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المفاجئة للعراق صدارة الصفحات الأولى للصحف البريطانية، وخلصت معظمها إلى أن أجواء التفاؤل التي أضفيت على الزيارة ليس لها انعكاس على الأرض في العراق، وأن ما أعلن عنه من قرب تسليم القوات البريطانية للمهام الأمنية للقوات العراقية لا يعني قرب عودة القوات البريطانية إلى بريطانيا.

ميدانيا، اعلنت مصادر امنية عراقية اليوم مقتل تسعة اشخاص واصابة 13 اخرين بجروح في هجمات متفرقة في العراق بينما قتل شخصان وجرح اخر بينهم عقيد في الشرطة مساء الاثنين وصباح اليوم.

وتجنب بوش الحديث عن اي انسحاب للقوات الاميركية الذي تطالب به غالبية متزايدة من الاميركيين رئيسا تراجعت شعبيته الى ادنى مستوياتها. ولكن في انتقائه الدقيق للكلمات الذي يفترض ان يأخذ فيه في الاعتبار الحقائق العراقية والمطالب الداخلية، رأى بوش ان "منعطفا" تم اجتيازه "في المعركة بين الحرية والارهاب".

وقال بوش في خطاب في شيكاغو (الينوي، شمال) ان تشكيل الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي "يفتح فصلا جديدا" للعراق مؤكدا انه "بقدر ما تتعزز ثقة وقدرات الحكومة ستلعب اميركا دورا داعما يزداد باطراد". واضاف ان "الحكومة الجديدة لا تغير اهدافنا ولا التزاماتنا لكنها ستغير الطريقة التي سنحقق فيها اهدافنا ونحترم تعهداتنا".

واعترف الرئيس الاميركي بانه "يمكننا ان نتوقع ان يستمر العنف (..) لكن بقدر ما تكتسب الحكومة العراقية الثقة والاهلية ستلعب اميركا دورا داعما اكثر فاكثر". وقال بوش ان الاميركيين وحلفاءهم سيتمكنون بذلك من "تعديل" مهمتهم.

ويفترض ان تبحث هذه المسألة في وقت حلاحق خلال الاسبوع الجاري في محادثات بين بوش ورئيس الوزراء البريطاني خلال زيارة لتوني بلير اعلن عنها الاثنين. وقالت الصحف البريطانية ان بوش وبلير يمكن ان يعلنا خفضا كبيرا في القوات الاميركية والبريطانية هذه السنة. واكد مسؤول كبير في ادارة بوش طلب عدم كشف هويته "لا نتوقع ان يعلنا رقما محددا". واكد ان عدد الجنود محدد تبعا للشروط على الارض وتزايد قدرات القوات الامنية العراقية.

ويمكن ان يكون لتعزيز هذه القوات واقامة حكومة دائمة "انعكاسات" على عديد القوات لكن ذلك "لن يكون آليا". كما اعترف بانه "لا يتوقع خفضا فوريا في العنف" تحت تأثير الحكومة العراقية الجديدة الذي يحتاج الى بعض الوقت "قبل ان يظهر". واقر بوش بان الحكومة العراقية الجديدة لديها "عمل كبير" عليها انجازه، مؤكدا ان "تجاوز الانقسامات الماضية يحتاج الى بعض الوقت". لكنه اشار الى التزام رئيس الوزراء الجديد نوري المالكي العثور على شخصيات للمناصب الامنية الحساسة ووقف الاغتيالات والاعتداءات.

وتعول الادارة الاميركية على اقامة حكومة لتطوق العنف الذي ادى الى سقوط مئات القتلى منذ تفجير مرقد الامامين في سامراء في 22 شباط/فبراير الماضي ويساهم في تراجع شعبية بوش التي تدنت الى مستوى قياسي. وقد رفضت باستمرار الالتزام بجدول زمني لسحب 133 الف جندي منتشرين في العراق واعترفت مؤخرا بانها لا تستطيع ان تعد يخفض كبير في هذه القوات خلال السنة الجارية مع ان القضية العراقية تشكل محورا اساسيا في الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في الولايات المتحدة.

ومنذ آذار/مارس 2003، قتل 2457 جنديا اميركيا في العراق حسب ارقام وزارة الدفاع.

بلير وقواته في العراق
على الصفحة الأولى لصحيفة الاندبندنت وتحت عنوان "أيهما العراق الحقيقي؟" تعقد الصحيفة مقارنة صارخة بين وجهتي نظر للحاصل على أرض العراق.
ووجهة النظر الأولى هي ما عبر عنه بلير في زيارته لبغداد بالقول: "لدينا حكومة وحدة وطنية تتخطى الحواجز، والشعب قادر على أن يكتب بنفسه الفصل التالي من تاريخه، وإلى اليسار صورة له ولرئيس الوزراء العراقي الجديد نوري المالكي يلقيان التحية وبينهما العلمان العراقي والبريطاني.

بينما في نصف الصفحة الأسفل وعلى الناحية المقابلة وجهة النظر الأخرى صورة لسيارة مدمرة وأحد أفراد الجيش العراقي يقف بجوارها ومدنيون متجمهرون حولها، وإلى يسار الصورة وجهة النظر الأخرى التي تقول تفجير سيارتين في بغداد يقتل تسعة أشخاص، ومقتل 23 على الأقل في هجمات في أنحاء متفرقة من البلاد، ثلاث أقاليم فقط تنعم بالاستقرار.

وتأكيدا لهذه النقطة يكتب باتريك كوكبيرن مراسل الصحيفة من أربيل تحت عنوان:"عبثية مروعة في تفاؤل بلير"، فيقول إن بلير الذي وصل للمنطقة الخضراء ببغداد بالهيلوكوبتر لاعتبارت الأمن قال إن لدينا حكومة تعبر الحواجز وهذا بالضبط ما لا يتوفر لدينا، ويضرب مثلا بالخلافات والانقسامات التي صاحبت عملية تشكيل الحكومة.

وقال المراسل إن بلير يقول إن من عناصر قوة الحكومة أنها انتخبت بأصوات الملايين من أبناء الشعب، بينما حاولت السفارتان الأميركية والبريطانية في بغداد طوال الأشهر الخمسة الماضية الدفع بأشخاص إلى الحكومة مثل إياد علاوي رغم ضعف تمثيله في الأنتخابات.

وينقل صورة الأوضاع في العراق كاريكاتير للرسام الشهير ستيف بل يصور المالكي وبلير وبينهما علم العراق وعلى أمامهما منضدة ملطخة بالدماء بـ"شباشب" ملطخة بالدماء، كالتي نراها بعد كل تفجير أو حادث في العراق.

الانسحاب من العراق
أما صحيفة الجارديان فقد ركزت على احتمالات عودة القوات البريطانية من العراق، وقالت في صفحتها الأولى تحت عنوان "تسريع الانسحاب من العراق" إن بوش وبلير سيبحثان في واشنطن هذا الاسبوع برنامجا لسحب القوات من العراق والذي سيكون أسرع وأكثر طموحا من الذي كان مخططا له. وأضافت الجارديان أن بريطانيا ستبدأ بتسليم مهام الأمن للقوات العراقية في محافظة المثنى في تموز/ يوليو، وسيليهم الأمريكيون في النجف.

ويأمل المسؤولون في البلدين أن يتمكنوا من تخفيض القوات البريطانية من ثمانية إلى خمسة آلاف جندي ، والأمريكية من 133 ألف إلى 100 ألف.وبعد المثنى ستسلم محافظة ميسان، إلا أن محافظة البصرة والتي يتمركز فيها معظم القوة البريطانية ( 7200 جندي ) تشكل مشكلة كبيرة باعتراف رئيسي الوزراء. وسترسل الحكومة قريبا وفدا اليها.
ومحافظة ذي قار والموجودة اسما تحت السيطرة البريطانية تديرها فعليا القوات الايطالية، ولا يعرف بعد ما الذي سيحدث فيها، لأن رئيس الوزراء الايطالي الجديد رومانو برودي يقول إنه يريد انسحابا سريعا.

بريطانيا في العراق حتى 2010
إلا أن صحيفة الاندبندنت تنقل عن مراسلها في بغداد اعتراف مسؤول كبير بأن القوات البريطانية تواجه احتمال البقاء في العراق حتى عام 2010.وتنقل الديلي تلغراف عن مسؤولين في الجيش البريطاني في العراق قولهم إن تسليم الادارة للسلطات لن يؤدي تلقائيا لانسحاب مباشر، وبالتالي تعصف بآمال بلير في إعادة القوات البريطانية للبلاد قبل مغادرته لداوننج ستريت الصيف المقبل.

هجمات متفرقة
في بغداد
اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية اليوم الثلاثاء مقتل خمسة اشخاص واصابة خمس اخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة في منطقة بغداد الجديدة (جنوب شرق بغداد).وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه "قتل خمسة اشخاص واصيب خمس اخرين بانفجار سيارة مفخخة".واوضح ان "الانفجار وقع حوالى الساعة 30،11 بالتوقيت المحلي (30،08 تغ) على الطريق الرئيسي في منطقة بغداد الجديدة".وقال مصدر في وزارة الدفاع ان الانفجار استهدف دورية لقوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية.

وقال مصدر في شرطة بعقوبة طلب عدم كشف اسمه ان "اثنين من عمال المزارع قتلوا واصيب ستة اخرون بجروح اليوم (الثلاثاء) في هجوم مسلح". واوضح ان "مسلحين يستقلوا سيارة من طراز (اوبل) المانية الصنع، فتحوا النار صباح اليوم على باص صغير يقل عمالا كانوا متوجهين الى منطقة الخالص (80 كلم كلم شمال بغداد) فقتلوا اثنين منهم واصابوا ستة اخرين بجروح".

وفي بغداد، اغتال مسلحون مجهولون صباح اليوم شخصين بينهم استاذ جامعي، حسبما ذكر مصدر في الشرطة. واوضح المصدر ان "مسلحين اطلقوا النار على حسين علي حسين احد اساتذة جامعة التكنولوجيا (وسط بغداد) فيما اغتال مسلحون اخرون موظفا في وزارة الصناعة في ظروف مماثلة لدى توجه كل منهما الى مقر عمله صباح اليوم" الثلاثاء.

وفي بلد (70 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة "اصابة جنديين عراقيين بجروح في انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم الثلاثاء لدى مرور دوريتهم جنوب بلد".

من جهة اخرى اكد المصدر ذاته ان "مسلحين مجهولين قاموا مساء الاثنين باغتيال العقيد بشير قدوري سلطان من الشرطة العراقية واصابوا شقيقه بجروح في هجوم مسلح استهدف سيارته الخاصة في حي الخضراء" شمال سامراء.
وفي ناحية المدائن (25 كلم جنوب بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة "مقتل صالح مهدي جابر عضو مجلس البلدي لمنطقة المدائن مساء (الاثنين) امام منزله في حي الرسول (وسط المدائن)".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف