ناصر المحمد رجل إصلاح يعي المتغيرات وكيفية مواكبتها

نواب كويتيون يدعمون توجهاته الاصلاحية
ناصر المحمد رجل إصلاح يعي المتغيرات ومواكبتها

فهد العامر من الكويت: يتساءل الشارع الكويتي بعد حل مجلس الامة، والذي يتبعه كنتيجة استقالة الحكومة، عمن سيتولى رئاسة مجلس الوزراء في الحكومة التي ستشكل منتصف شهر تموز (يوليو)المقبل . الحكومة الحالية برئاسة الشيخ ناصر المحمد والتي تصرف- حاليا- العاجل من الامور لم يمض علي تشكيلها اكثر من ثلاثة اشهر الا انها حققت انجازات لم تتمكن الحكومات المتعاقبة ولعقود من تحقيقها، ولعل قانون المطبوعات والنشر يعد انجازا لايمكن ان يغيب عن الذاكرة الكويتية والذي كسر احتكار الصحف وفتح باب التراخيص على مصراعيه، فضلا عن تبني رئيس الحكومة لسياسة الاصلاح الاقتصادي التي بشر بها في اول خطاب له في مجلس الامة وقوبل بترحيب من اعضاء البرلمان. في الحكومات السابقة كانت الدراسات والبحوث والخطابات كلها تصب في اتجاه المطالبة بدفع عجلة التنمية والاصلاح الاقتصادي، الا ان تلك الامنيات كانت"تتكسر امام غياب القرارالحكومي"الذي يجعلها حيز التنفيذ وهو ماكان يلاحظه النواب اثناء حديثهم السنوي علي موازنات الدولة ويكررون انتقاداتهم للحكومات السابقه لغياب القرار، وفي حكومة الشيخ ناصر المحمد لاحظ المعنيون ثمة "تزاوج بين القول والفعل" ويستشهدون على ذلك في قرارات اتخذها حينما جلس مع غرفة التجارة للاستئناس بآرائهم وكيفية تطوير اقتصاد البلد ومواكبة المتغيرات المتسارعة التي تجتاح العالم.

وفي لقاء لم تغب عنه مهنة المتاعب وان كان محوره الصداقة والبعد عن الرسمية قال الشيخ ناصر المحمد لناشر"ايلاف" ورئيس مجموعة ماروك سوار الصحافية عثمان العمير ان"علينا ان نعي المتغيرات التي اجتاحت العالم لنعرف كيف نواكبها خشية ان يسبقنا الركب" لافتا الى ان" هذا يستدعي تحديث تشريعات واستحداث اخرى بما يتماشي وتلك المتغيرات " واضاف: في لقاء مع غرفة التجارة سالتهم عن عدد التواقيع التي يضطر المواطن ان يحصل عليها لانجاز معاملاته التجارية، فاجابوا 11 توقيعا، وهو رقم كبير جدا يعكس حجم البيروقراطية المتفشية في اجهزة الدولة، ويضيف الشيخ ناصر: فسالتهم اي الدول اقل توقيعا فذكروا لي دولة اوربية والتي تعتمد 4 تواقيع فقلت لهم اجعلوا الكويت مثلها اربعه فقط.

اضافة الى ذلك انه سمح للمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي بدخول الكويت دون الحصول علي تأشيرة مسبقة، وهو اجراء منفرد اتخذته حكومة الشيخ ناصر بغض النظر عن موقف دول مجلس التعاون من المقيمين في الكويت، اضافة لما سبق كانت الخطوط الجوية الكويتية تحظر علي بعض الخطوط ان تسير رحلاتها الى الكويت او ان تسمح لها باكثر من خط !! وحينما اتي الشيخ ناصر اصدر قرارا بفتح الخطوط دون تحديد" ومن يريد المنافسة عليه ان يجتهد"
مامن شك ان تلك العقلية التي يفكر بها الشيخ ناصر المحمد تجعله بالضرورة داخل الزمن ومتماشيا مع متغيراته. وفي مجلس الامة وبالرغم من التباين الشديد بين النواب بشان موضوع الدوائر الانتخابية الذي تسبب في حل مجلس الامة الا ان مايشبه الاجماع علي ان الشيخ ناصر المحمد رجل اصلاح كانت الكويت بحاجه له منذ سنوات طوال، ولعل النائب احمد السعدون الذي عرف عنه المعارضة الشديدة للحكومات السابقه، كان اوضح النواب قولا حين وصف حكومة الشيخ ناصر بانها" ذات نفس اصلاحي وسندعمها" وهو مااعلنه غير نائب ابرزهم عضو"كتلة العمل الشعبي"محمد الخليفة الذي اكد ان الشيخ ناصر رجل اصلاح حقيقي ونتمني او يواصل عمله لمافيه خير الكويت ورخائها.