منشورات معارضة تثير استياء الرئيس الموريتاني

سكينة اصنيب من نواكشوط : هاجم الرئيس الموريتاني علي ولد محمد فال بشدة من يقفون وراء توزيع المنشورات ويختفون وراءها للتعبير عن أفكارهم ومواقفهم . وقال في خطاب شديد اللهجة أمام سكان مدينة ازويرات كبرى محافظات الشمال الموريتاني أن الحكومة الجديدة سعت بكل ما في وسعها من أجل إتاحة الفرصة للجميع للتعبير عن آرائهم مهما كانت تتعارض والعمل الجاري في البلاد منذ 3 آب (أغسطس) الماضي، "لكن للأسف هنالك عقليات مريضة مازالت سائدة ولن تنال منا بحول الله".

وقال ولد محمد فال أنه لن يكافئ مروجي المنشورات ويعينهم في وظائف سامية كما كان يحصل في العهد السابق مع أمثالهم من المعارضين، مضيفا أن أولئك لن يحققوا أهدافهم من خلال عملهم السري وإلقاء المنشورات. وكانت سلطات الأمن قد ألقت القبض في مدينة سيليبابي على تسعة أشخاص يشتبه أنهم من ضمن أعضاء المجموعة التي وزعت بيانات معادية للمجلس العسكري ولسياسته وقد اشتملت هذه المنشورات التي تزامن توزيعها مع الزيارة التي قام بها ولد محمد فال للمدينة على تهديدات واضحة. كما كتبت على الجدران شعارات مماثلة، وقد أثارت هذه المنشورات التي تُتهم منظمة "حركة تحرير الأفارقة" بالوقوف وراءها استياء عارما في صفوف الوفد الرئاسي الزائر للمدينة وصل الى حد تهديد رئيس الدولة لزعماء المنظمات العنصرية والعرقية بالسجن.