بن لادن يبرىء موسوي من اعتداءات أيلول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: برأ زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في رسالة موجهة الى الشعب الاميركي بثت على شبكة الانترنت الثلاثاء، الفرنسي زكريا موسوي من اي مشاركة في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، واكد مسؤوليته الكاملة عن هذه الهجمات. وقال بن لادن في في تسجيل صوتي بث على موقع السحاب الذي يستخدمه التنظيم عادة لنشر رسائله واعلن مسؤول اميركي ان الاستخبارات لا تملك اسبابا للتشكيك في صحته "انا المسؤول عن تكليف الاخوة التسعة عشر بتلك الغزوات ولم اكلف الاخ زكريا بان يكون معهم في تلك المهمة".
واضاف بن لادن الذي ظهرت صورة له على الموقع اثناء بث الرسالة التي تحمل عنوان "شهادة حق" ان زكريا الموسوي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التواطوء في الاعتداءات "لا صلة له البتة باحداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر". وتابع ان "اعترافه بانه كان مكلفا بالمشاركة في تلك الغزوات اعتراف باطل لا يشك عاقل انه نتيجة للضغوط التي مورست عليه خلال اربع سنوات ونصف مضت، فلور فعت عنه وعاد الى وضعه الطبيعي فسيذكر الحقيقة التي ذكرتها".
كما اكد ان "جميع اسرى غوانتانامو الذين اسروا عام 2001 والنصف الاول من عام 2002 والذين بلغ عددهم المئات لا صلة لهم باحداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر بل والاغرب ان الكثير منهم لا صلة لهم بالقاعدة اصلا والاعجب ان بعضهم يخالف منهج القاعدة في الدعوة لمحاربة اميركا". وتابع بن لادن ان "جميع الاسرى الى تاريخ اليوم لا صلة لهم باحداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر ولم يكونوا يعلمون عنها باستثناء اثنين من الاخوة فقط".
ورأى زعيم تنظيم القاعدة ان "هذه الحقيقة يعرفها (الرئيس الاميركي جورج) بوش وادارته لكنهم يتجنبون ذكرها لاسباب لا تخفى على العقلاء"، من بينها انه "لا بد من ايجاد مبررات لاتفاق الهائل بمئات المليارات (...) في حربها على المجاهدين". وكدليل على صحة اقواله، اوضح بن لادن ان "اعضاء الحادي عشر من ايلول/سبتمبر كانوا على قسمين طيارون ومجموعات مساعدة لكل طيار للسيطرة على الطائرة". وتابع "بما ان موسوي كان يتعلم الطيران فبالتالي هو ليس العنصر رقم عشرين من المجموعات المساعدة على السيطرة على الطائرة (...) وبما ان موسوي كان يتعلم الطيران ليصبح القائد لاحدى الطائرات فليذكر لنا اسماء المجموعة المساعدة له في السيطرة عليها".
واكد بن لادن ان الادارة الاميركية لن تتمكن من "ذكر اسمائهم (افراد هذه المجموعة) لان لا وجود لهم في الحقيقة". واضاف ان موسوي اعتقل قبل الهجمات باسبوعين، موضحا انه "لو كان يعلم شيئا ولو يسيرا عن مجموعة الحادي عشر (من ايلول/سبتمبر) لكنا ابلغنا الامير محمد عطا واخوانه (...) بمغادرة اميركا فورا قبل ان ينكشف امرهم".
كما اشار بن لادن الى "اعتقال من كان يعمل في هيئات الاغاثة كعبد العزيز المطرفي او يعمل في الاعلام كسامي الحاج او تيسير العلوني الذي اسر بتحريض من الادارة الاميركية". واوضح اسامة بن لادن في رسالته الى الشعب الاميركي انه لم يكشف هذه "الحقائق طمعا في ان ينصف بوش وحزبه اخواننا في قضيتهم (...) انما لاظهار ظلم وبغي وتعسف ادارتكم في استخدام القوة وما يترتب على ذلك من ردود افعال". وتابع "لعله يأتي في يوم من الايام من الاميركيين من يرغب في العدل والانصاف فذلك هو طريق الامن والامان"، في تهديد مبطن للاميركيين.
واكد بن لادن انه اراد برسالته هذه اطلاع الاميركيين على "الحقيقة" بشأن "الاسرى المسلمين"، مشيرا الى انه "امر تكرهه ادارة بوش وتعاديه".
وكان بن لادن هدد في رسالتين صوتيتين في كانون الثاني/يناير ونيسان/ابريل الماضيين الولايات المتحدة بهجمات جديدة. واعلن مسؤول مسؤول اميركي في مجال مكافحة الارهاب ان اجهزة الاستخبارات الاميركية لا تملك اسبابا للتشكيك في صحة التسجيل الصوتي لبن لادن. وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان المسؤولين عن التصدي للارهاب يعملون مع ذلك على تحليل هذا الشريط لتحديد ما اذا كان فعلا صحيحا لكن "في هذه المرحلة هو انه لا توجد اسباب للتشكيك في صحته". ورأى ان التسجيل "رسالة دعائية" يريد منها بن لادن ان يثبت انه ما زال مطلعا على الاحداث.
النص الحرفي
في ما يلي النص الحرفي لهذه الرسالة:
"الحمد لله رب العالمين والسلام على الانبياء والمرسلين،
اما بعد،
من اسامة بن لادن الى الشعب الاميركي،
السلام على من اتبع الهدى،
فهذه رسالة مختصرة موضوعها شهادتي لاسرى المسلمين لديك ساتحدث فيها عن الحقيقة بشأنهم وهو الامر الذي تكرهه ادارة (الرئيس الاميركي جورج) بوش،
ابدأ بالحديث عن الاخ الكريم زكرياء الموساوي: فالحقيقة ان لا صلة له البتة باحداث الحادي عشر من سبتمبر وانا على يقين مما اقول. فانا المسؤول عن تكليف الاخوة التسعة عشر بتلك الغزوات ولم اكلف الاخ زكريا بان يكون معهم في تلك المهمة، وان اعترافه بانه كان مكلفا بالمشاركة في تلك الغزوات اعتراف باطل لا يشك عاقل انه نتيجة للضغوط التي مورست عليه خلال اربع سنوات ونصف مضت، فلور فعت عنه وعاد الى وضعه الطبيعي فسيذكر الحقيقة التي ذكرتها.
ومما يؤكد هذه الحقيقة ان اعضاء الحادي عشر من سبتمبر كانوا على قسمين طيارون ومجموعات مساعدة لكل طيار للسيطرة على الطائرة، وبما ان موسوي كان يتعلم الطيران فبالتالي هو ليس العنصر رقم عشرين من المجموعات المساعدة على السيطرة على الطائرة كما ادعت حكومتكم، وبما ان موسوي كان يتعلم الطيران ليصبح القائد لاحدى الطائرات فليذكر لنا اسماء المجموعة المساعدة له في السيطرة عليها، فلن يستطيع ذكر اسمائهم لان لا وجود لهم في الحقيقة.
هذا من جهة ومن جهة اخرى فان الاخ الموساوي قد تم اعتقاله قبل الاحداث باسبوعين فلو كان يعلم شيئا ولو يسيرا عن مجموعة الحادي عشر (من ايلول/سبتمبر) لكنا ابلغنا الامير محمد عطا واخوانه -- رحمهم الله -- بمغادرة اميركا فورا قبل ان ينكشف امرهم، وبذا يتضح للمحقق المبتدىء فضلا عن المتمرس بانه لا صلة له باحداث الحادي عشر من سبتمبر.
ثم اني اذكر باخواني الاسرى في غوانتانامو -- فرج الله عنهم جميعا -- ذاكرا الحقيقة وانا على يقين ايضا مما اقول ان جميع اسرى غوانتانامو الذين اسروا عام 2001 والنصف الاول من عام 2002 والذين بلغ عددهم المئات لا صلة لهم باحداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر بل والاغرب ان الكثير منهم لا صلة لهم بالقاعدة اصلا والاعجب ان بعضهم يخالف منهج القاعدة في الدعوة لمحاربة اميركا، هذا فضلا عن اعتقال من كان يعمل في هيئات الاغاثة كعبد العزيز المطرفي او يعمل في الاعلام كسامي الحاج او تيسير العلوني الذي اسر بتحريض من الادارة الاميركية.
وخلاصة القول ان جميع الاسرى الى تاريخ اليوم لا صلة لهم باحداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر ولم يكونوا يعلمون عنها باستثناء اثنين من الاخوة فقط فرج الله عن الجميع، هذه الحقيقة يعرفها بوش وادارته لكنهم يتجنبون ذكرها لاسباب لا تخفى على العقلاء فمنها انه لا بد من ايجاد مبررات للانفاق الهائل بمئات المليارات على وزارة الدفاع والاجهزة الاخرى في حربها على المجاهدين".
ذكري لهذه الحقائق ليس طمعا في ان ينصف بوش وحزبه اخواننا في قضيتهم، فهذا لا يرجوه عاقل، انما لاظهار ظلم وبغي وتعسف ادارتكم في استخدام القوة وما يترتب على ذلك من ردود افعال.
هذا من جهة ومن جهة اخرى فلعله يأتي في يوم من الايام من الاميركيين من يرغب في العدل والانصاف فذلك هو طريق الامن والامان.
هذا ما لزم بيانه والسلام على من اتبع الهدى".