أخبار

ايران و الوضع في الشرق الأوسط محورا المباحثات السعودية الألمانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مباحثات بين وزير الخارجية السعودي والألماني

الرياض:أوضح الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أن مباحثاته التي اجراها اليوم مع وزير خارجية المانيا الاتحادية فرانك فالترشتا ينماير تناولت المستجدات الاقليمية والدولية وخاصة في منطقة الشرق الاوسط وعلى راس هذه الموضوعات النزاع الفلسطيني الاسرائيلي والاوضاع في العراق وقضية اسلحة الدمار الشامل في المنطقة وعلى الاخص السلاح النووي اضافة الى عدد من الموضوعات المطروحة ومنها اهمية تنشيط عملية السلام في المنطقة والعمل على ايجاد حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي يفضي الى قيام دولتين مستقلتين وفق أسس الشرعية الدولية وقرارتها والاتفاقات الموقعة بين الاطراف المعينة ومبادرات السلام المتمثلة في خارطة الطريق.

جاء ذلك في كلمة للوزير السعودي استهل بها المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الالماني مساء اليوم بمقر وزارة الخارجية بالرياض وقال الأمير فيصل أن"الزيارة شكلت فرصة جيدة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والصناعية والفنية وذلك في اطار مذكرة التفاهم الموقعة بين بلدينا في العام 1977 م والتي نشأت بموجبها اللجنة السعودية الالمانية المشتركة والعلاقات بين بلدينا تشهد تطورا ملموسا ونطمح سويا الى دعمها وتطويرها الى مجالات ارحب من واقع ما تتمتع به البلدين من امكانات جيدة في العديد من المجالات". وأضاف "شارك البلدان في الاجتماع السنوي المشترك الاخير بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الاتحاد الاوروبي الذي عقد في السادس عشر من الشهر الجاري في بروكسل وكان الاجتماع فرصة جيدة لبحث تطوير التعاون والاقتصادي فيما بيننا اضافة الى تبادل الاراء حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ونتطلع الى توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين المجموعتين بنهاية هذا العام بعد استكمال المباحثات بين الجانبين وذلك لتعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما من واقع ما تتمتعان به من امكانات كبيرة يمكن تسخيرها لخدمة دولنا وشعوبنا بل وخدمة الاقتصاد العالمي".

واشاد الامير سعود الفيصل بالدور الاوروبي الايجابي في محاولة ايجاد حل دبلوماسي للحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل في المنطقة وعلى الاخص الاسلحة النووية،مؤكدا على أهمية الجهود الدبلوماسية في جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل مشدداً على ان أي جهد في هذا الخصوص ينبغي ان لا يستثني اسرائيل. واعرب الامير عن تطلعه الى استمرار التشاور والتنسيق عبر المنتدى السعودي الالماني الاول المقرر عقده في برلين في شهر نوفمبر القادم الذي سيشارك فيه اضافة الى المسئولين في البلدين مجموعة ممثلة للقطاعات الاقتصادية والاكاديمية والثقافية فيما بين البلدين .

عقب ذلك القى وزير الخارجية الالماني كلمة عبر فيها عن شكره للمملكة على ما وجده والوفد المرافق من حسن استقبال وكرم ضيافة وقال"نحن نفتخر بالعلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية المانيا الاتحادية وقد احتفلنا في العام الماضي بالذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقية الصداقة الالمانية السعودية".

واشار الى ان المملكة تعتبر شريك مهم بالنسبة لجمهورية المانيا الاتحادية وذلك لثقلها السياسي في المنطقة مبينا انه تم خلال المباحثات بحث قضية التسلح النووي الايراني وأهمية الحد منه. في هذا الصدد، قال"علينا أن بذل قصارى جهدنا لكي لا تتوفر شروط لا نطلاق سباق للتسلح النووي في منطقة الشرق الاوسط مما سيزيد من حالة عدم الاستقرار".

وبين وزير الخارجية الالماني أن الحكومة العراقية التى تشكلت الان لا بد أن تحصل على القوة والسلطة اللازمة لا ستخدام نفوذها من أجل احتواء العنف في البلاد. واشار الى انه تم خلال الجلسة مناقشة قضية الشرق الاوسط والاتفاق على انه لا بديل عن انتهاج المسار استنادا الى عملية السلام التى بدأت في الماضي ولتوفير شروط بعد الانتخابات في المناطق الفلسطينية ويتم البحث عن العودة الى المفاوضات مشيرا الى ان دول الاعضاء في الاتحاد الاوربي تأمل من حكومة حماس نبذ العنف واحترام ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين مبينا انهم يواصلون تقديم المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني.

وتطرق الوزير الألماني الى الجهود المبذولة والاستعدادات لمونديال المانيا الذي يشارك به منتخب المملكة العربية السعودية لكرة القدم مؤكدا أن جميع الظروف مهيئة للمشاركة الفاعلة في المونديال .

بعد ذلك أجاب الامير سعود الفيصل و وزير الخارجية الالماني على اسئلة الصحفيين. وحول دعم المملكة لابتعاث وفد خليجي الى طهران، قال الأمير فيصلان "مجلس التعاون قرر ارسال بعثة لايران لبحث الموضوع لاننا كدول في المنطقة مهتمين بهذا الوضع بالذات".

وفيما يتعلق بتشجيع المملكة للاستثمارات الاجنبية أكدالأمير فيصل على حرص المملكة على اتاحة فرصة الاستثمار فيها وقال"كانت القوانين في السابق غير مشجعه للاستثمارات ولكن في السنوات الاخيرة كان هناك اصلاح كبير في القوانين واصبحت المملكة من أكثر الدول الجالبه للاستثمار" مشيرا سموه الى أن وفد معالي الوزير الالماني يضم خمسة عشر من اكبر الشركات الالمانية التى اكدت على الاستفادة من فرص الاستثمار في المملكة حيث أن عدد المصانع والمؤسسات الالمانية الموجودة في المملكة تعد بالمئات.

وعلى الصعيد العراقي أكد الامير سعود الفيصل أن هناك جهد عربي في هذا الاطار وقال "الان يعد للمؤتمر الوطني العراقي في بغداد وسينعقد عما قريب وهذا جهد تشارك فيه المملكة بكل قوة وأقيم اساسا بإقتراح من المملكة .. نأمل أن يؤدي غرضه في لم الشمل وجمع الصفوف ونحن متفائلون ان شاء الله ان الحكومة اذا استطاعت ان تنهي تشكيلها وان تقوم بحفظ الامن وسيتيح المجال لهذا العمل ويعيد العراق صحته ومشاركته في المستقبل".

وحول مطالبة الحكومة الفلسطينية بالاعتراف باسرائيل ووقف العنف وعدم مطالبة اسرائيل بوقف الاجراءات الاحادية الجانب والتى لا يقرها المجتمع الدولي، قال الوزير الألمانيان المجتمع الدولي يقوم بدور كبير في الاسهام بإزالة التوتر في هذا النزاع ودائما هناك مطالبات موجهة للطرفين لحل النزاعات ونبذ العنف .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف