خطاب أولمرت تضليلي ويفتقر للحقائق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: في الوقت الذي يلقي فيه أيهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي خطاباً وصفته أوساط إسرائيلي بالتاريخي أمام الكونغرس الأميركي بغرفتيه، صرح نائبه الأول شمعون بيرس أمام الكنيست أن أولمرت سيعقد اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس فور عودته من الولايات المتحدة الاميركية، مشيراً أن اللقاء سيتضمن التباحث في كافة القضايا العاجلة بين الجانبين، وقال بيرس في خطاب له أمام الكنيست: نحن لا نقاطع أبو مازن، وسيتم التفكير في بدء إجراء مفاوضات سياسية لدى عودة رئيس الوزراء إيهود أولمرت من الولايات المتحدة الأمريكية.
في غضون ذلك، رأى مراقبون فلسطينيون أن خطاب أولمرت أمام الكنيست مكتوب جيداً، وكذلك يحاول اللعب على العاطفة من خلال إلقاء الضوء على القتلى الإسرائيليين خلال العمليات الفلسطينية، وقال المحلل السياسي بلال الشوبكي مدير قسم الدراسات في المركز الفلسطيني للأبحاث أن اولمرت يحاول من خلال خطابه الجميع بين المنطق والعاطفة وبين الرسائل السياسية وعلامات التعجب لاستثارة التعاطف من قبل الاميركين، مؤكداً بأنه خطاب تضليلي يفتقر للحقائق، والجرائم الإسرائيلية التي ينفذها جيشه في الأراضي الفلسطينية، وأوضح الشوبكي في حديثه لـ ايلاف أن هذا النوع من الخطابات خطرة كونها تجعل كل ما يأتي بعدها مواضيع ليست ذات قيمة، موضحاً أن أولمرت سيسعى من خلال هذه الخطاب للحصول على موافقة على خطته الجديدة التي تقوم على الاحتلال عن بعد.
كما رأى الشوبكي أن المباحثات المتوقعة بين أولمرت وعباس لا يتوقع أن تأتي بجديد، موضحاً أن الخطاب الإسرائيلي خلال الاجتماع سيركز على ضرورة محاربة الرئيس عباس للحكومة الفلسطينية بقيادة حماس لإجبارها على الاعتراف في إسرائيل. وأشار الشوبكي أن ذلك يتضح من تصريحات وزير القضاء الإسرائيلي حاييم رامون والتي نوه فيها أن إسرائيل ستختبر السبل الدبلوماسية في التعامل مع الفلسطينيين حتى نهاية العام قبل اللجوء إلى خطة التجميع لترسيم حدودها من جانب واحد في الضفة الغربية المحتلة.
من ناحيتها، قالت دعاء منصور الباحثة في الشؤون الدولية، أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تعتبر الآن موضوعاً معقداً بخاصة أن اللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية الإسرائيلي تسيبي ليفني والرئيس عباس على هامش مؤتمر دافوس الاقتصادي في شرم الشيخ لم يحقق أي نتائج يذكر، موضحة أن ذلك يدلل على مضي إسرائيل في خطتها الأحادية بغض النظر عن المفاوضات هنا أو هناك.