هنية : الفلسطينيون على مفترق طرق

سمية درويش من غزة: قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطينيبان الأولويات للشعب الفلسطيني وقواه لا يمكن أن تتغير أو تصاب بعمى الألوان، مشددا على أن الأولويات الفلسطينية ستبقى ثابتة نحو الأرض والدولة. وأكد على ضرورة تنفيذ الاتفاقات والتفاهمات التي توصل لها قيادات حركتي حماس وفتح خلال إجتماعاتهما المستمرة منذ عدة أيام.

وأضاف أبو العبد ، خلال حديثه للصحافيين عقب انتهاء اجتماع حركتي فتح وحماس الذي رعاه الوفد الأمني المصري الليلة ، " نحن اليوم على مفترق طرق بالنسبة لقضيتنا الفلسطينية فى ظل ما يتهدد المشروع الوطني من خطط أحادية الجانب ومن محاولة قضم الأرض الفلسطينية وفرض سياسية الأمر الواقع من جهة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الاغتيالات الإجتياحات هدم البيوت والحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني".

وتأتي هذه الاجتماعات المتواصلة بين حركتي فتح وحماس ، بهدف وقف الدماء الفلسطينية التي سالت على أرصفة شوارع قطاع غزة ، وراح ضحيتها زهاء ستة فلسطينيين وعشرات الإصابات ، في معارك نارية ساخنة شهدتها مناطق متفرقة بقطاع غزة .

وأعرب هنية ، عن ثقته بوجود نوايا جادة لدى الجميع لتطويق الأحداث ونزع فتيل التوتر ، لافتا إلى ان المستفيد الأول مما يجري هو الاحتلال ، مستنكرا في السياق ذاته الأحداث المؤسفة التي وقعت في غزة وذهب ضحيتها العديد من أبناء الحركتين.

من جانبه أكد أحمد حلس أمين سر حركة فتح في قطاع غزة ، اتفاق الجميع على ان المؤسسة الأمنية تمارس صلاحياتها كاملة .

وأوضحت حماس وفتح في بيان لهما ، أنهما اتفقتا على أن تشرع لجنة تقصي الحقائق المشكلة من الحركتين بمباشرة عملها بحيث تقدم كافة المعلومات التي تتوفر لديها لجهات الاختصاص الرسمية.

وأشار البيان ، إلى أن الحركتين اتفقتا على أن تزاول الشرطة الفلسطينية عملها في متابعة الأحداث ، مبينا بان رئاسة الوزراء استمعت إلى وجهة نظر الحركتين بشأن القوة الأمنية التي نشرتها وزارة الداخلية ، حيث سيوليها رئيس الوزراء العناية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعزيز سيادة القانون وحماية الوحدة الوطنية من أجل تخفيف الاحتقان.