عباس: دم الفلسطيني محرم على اخيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف تواكب مؤتمر الحوار الفلسطيني وتستطلع طموحات المواطنين
بشار دراغمه من رام الله: اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم ان على الفلسطينيين ان يبتعدوا عن الاقتتال الداخلي في حين يواجهون مشكلات اخرى اكثر خطورة تتمثل في اغلاق اسرائيل للاراضي الفلسطينية وبناء الجدار والاستيطان في الاراضي المحتلة، في كلمته امام مؤتمر الحوار الوطني. وقال عباس في رام الله "لا يجوز الاحتكام للسلاح لان دم الفلسطيني محرم على اخيه فكيف لنا ان نقتتل ونحن نواجه معركة حصار وجدار واستيطان".
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية اكد بدوره في كلمته التي القاها في مؤتمر الحوار في غزة، "رفضه اللجوء الى العنف والسلاح" بين حركتي فتح وحماس "مهما كانت الظروف".وقال هنية ان "الحكومة الفلسطينية عازمة على وضع حد للفلتان الامني"، مؤكدا ان "تشكيل القوة التنفيذية لم يكن استعراضا للقوة بل سخرناها لحفظ الامن للمواطن".
واضاف هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان حكومته لن تقدم تنازلات حول "حقوق الفلسطينيين" رغم الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة والدول الغربية عليهم، على حد تعبيره.
ومع لحظات بدء الحوار الوطني الفلسطيني في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أعرب الفلسطينيون عن أملهم بأنه يخرج هذا الحوار بنتائج عملية وليس مجرد بيانات ختامية تُتلى على شاشات التلفزة. ويأمل الفلسطينيون أن يحسم هذا الحوار كافة القضايا الخلافية والمتنازع عليها. في المواضيع الأمنية والاقتصادية وكذلك إيجاد الحلول الكاملة لقضية الحصار المفروض على الحكومية دولا ووقف التنازع على الصلاحيات بين الحكومة والرئاسة وإيجاد صيغة توافقية حول منظمة التحرير الفلسطينية.
الفلتان الأمني والمظاهر المسلحة
وعبر عدد كبير من المواطنين عن أملهم في أن ينهي الحوار كافة مظاهر الفوضى الأمنية في الشوارع الفلسطينية وتحديدا في قطاع غزة. ووقف حالات العنف مثل تلك التي وقعت مؤخرا ومنها مقتل سائق السفير الأردني وإحراق سيارات قناة الجزيرة وعمليات القتل التي تحدث في قطاع غزة ويقول المواطن عمر علي أن هناك ضرورة لوضع النزعه الحزبية جانباً والتفكير بالهم الوطني لأن ذلك من شأنه أن يحقق بالنهاية الهدف الذي يسعى له جميع الفلسطينيين. وأضاف:"من الضرورة أيضا وضع الخطوط الرئيسية لمعرفة صلاحيات كل طرف من الأطراف حول العمل الموكول منه من باب توزيع العمل والمساءلة في تنفيذ الواجب لأن هذا من شانه أيضا أن يجعل من كل طرف تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه" أما المواطن أحمود بيكاوي فقال:" امل ان يسفر الحوار عن نتائج طيبة تعود بالفائدة على شعبنا الفلسطيني ولا نريده حوار ديكوري لمجرد الحوار فقد مللنا من الكلام ونريد افعال وتطبيق وان يجتمع الفرقاء على مائدة واحدة قولا وعملا وان تحيد الحسابات الفصائلية الضيقة وان تغلب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا داعيا إلى الابتعاد عن المصالح الشخصية والحزبية واعادة بناء منظمة التحرير في ضوء الانتخابات التشريعية الاخيرة ووضع حد للفلتان الامني والتعاضد في وجه الحصار واعتبار ان كل من يتساوق مع المخططات الاجنبية خارج عن الصف الوطني.
ويقول الشاب وضاح عيد أن يأمل من هذا الحوار إيجاد حل عاجل لما يحدث في قطاع غزة ومحاسبة الفئات المارقة التي تعمل على إفساد حالة التوافق التي كانت موجودة، والتوصل إلى أفق معين للاتفاق على ضرورة مواجهة الحصار وتوحيد الجهود لمواجهة خطة أولمرت التي ذهب ليروجها في واشنظن وأضاف:" وذلك والعمل إلى إيجاد مرجعية قيادية موحدة يكون مهمتها إدارة العلاقة ما بين الفصائل الفلسطينية والحكومة الفلسطينية حتى لا تترك الحكومة وحدها لمواجهة التحديات التي تفرضها عليها امريكا" أما المواطن أمين فدعا إلى أن تكون المصلحة الوطنية العليا حاضرة في تفكير المتاحورين ونظرتهم للأمور والابتعاد على التوجهات الفئوية التي يكتوي بنارها المواطن العادي وقال:"المطلوب أن يعمل الجميع لصالح الخيار الفلسطيني الديمقراطي الذي افرزته الانتخابات التشريعية الفلسطينية كون ذلك المؤشر الحقيقي لبداية فلسطينية نحو البناء والازدهار".
الحصار الدولي
واعتبر المواطن أمجد علي أن انهاء الحصار الدولي المفروض على الفلسطينيين يجب أن يكون ضرورة حتمية في الحوار الذي يبدأ اليوم ويضيف علي:" يجب أن يكون هناك صيغة توافقية يمكن من خلالها إنهاء الحصار الدولي المفروض على الفلسطينيين وإنهاء الأزمة المالية بشكل فوري" بينما يقول المواطن محمد قبلان:" على المتحاورين أن يتقوا بهذا الشعب العظيم ، واذا توصلو لقناعة أن ليس لديهم ما يقدمون لصالح هذا الشعب أن يضعوا استقالتهم أمامه، ليقول كلمته، وأن يضعوا امام أعينهم أمرين أنهم أمناء على وصايا الشهداء واعتماد وثيقة الأسرى كأساس والمحافظة على ما تم إنجازة على مدار اربعين عام من النضال".
وينطلق اليوم الخميس أول حوار وطني فلسطيني منذ الانتخابات الأخيرة والتي أفرزت فوز حركة حماس. ويشارك في هذا الحوار كافة الأطياف الفلسطينية بمن فيها الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية وكافة الفصائل والأحزاب إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص الفلسطيني. ومن المقرر أن يعتمد المتحاورون الوثيقة التي أعلنها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية اساسا لهذا الحوار. وتضمنت الوثيقة حلا لإقامة دولة فلسطينية والاعتراف بإسرائيل. ومن المقرر أن يخرج هذا الحوار والذي يستمر اليوم وغد بالعديد من القواسم المشتركة حول قضايا خلافية مثل الاعتراف باسرائيل وتشكيل حكومة وحدة ووطنية وقضية الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة معها. ويعقد الحوار في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله.
وقال الرئيس محمود عباس أن الحوار الوطني ذو أهمية بالغة معتبرا أن إنجاح مؤتمر الحوار يستند إلى وجود قواسم مشتركة وليس الحوار من أجل الحوار. وقال أبو مازن:" المطلوب من الحوار الوصول الى نتائج تدفع بالقضية قدما وتعمل لبناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ومن أجل قضايا المرحلة النهائية وعلى كافة المشاركين تحمل مسؤولياتهم وان يكونوا على قدر المسؤولية للوصول الى نتائج. وشدد الرئيس على أهمية الوصول الى صيغة سياسية مشتركة تمثل القرار السياسي الوطني، من أجل القضية وقضايا المرحلة النهائية وفي المقدمة منها قضايا اللاجئين والمستوطنات والحدود وغيرها، وأعرب عباس عن أمله في ان يشكل اللقاء التمهيدي امس بوابة طيبة تمهد الى المؤتمر الذي قال اننا ننتظر افتتاحه الخميس وأعماله التالية التي نتمنى ان تثمر نتائج ايجابية.
وأكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك أن الدعوة للحوار أطلقها المجلس من حس وطني لطبيعة الوضع المعاش، ومن الاوضاع المقبلة. ورأى أهمية في ان يقود الحوار الى ترتيب البيت الداخلي الذي اعتبره شرطا لا غنى عنه على الطريق نحو الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ومن أجل نزع فتيل الفتنة والتأكيد على الاخوة الحقيقية بدل الخلاف والنزاع. وتعهد رئيس المجلس بأن تطرح كافة الأوراق والمبادرات على مائدة المؤتمر قبل ان يقترح تشكيل لجان فرعية لمتابعة تنفيذ نتائج الحوار وبما يحقق الاهداف المشتركة. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أن الحوار الوطني هام جدا خاصة في هذه الظروف ودعا كافة الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة إنجاح هذا الحوار، موضحا أن الوصول إلى هذا النجاح يقتضي إما التحضير الجيد له وإما أن يعقب جلسة الافتتاح تشكيل لجان تعنى بدراسة كل ملف على حدة حتى تكون هناك ثمار ملموسة ونتائج واضحة ومباشرة لهذا الحوار أمام الشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة أن لا يبقى الحوار يشكل تظاهرة إعلامية يذهب بعدها كل طرف إلى حال سبيله وتبقى قضايا الخلاف عالقة سواء فيما يتعلق بموضوع منظمة التحرير أو ما يتعلق بموضوع الصلاحيات بين الحكومة والرئاسة.
الالاف يشيعون اربعة فلسطينيين قتلوا بنيران اسرائيلية
على صعيد آخر شارك الاف الفلسطينيين اليوم في تشييع اربعة فلسطينيين قتلوا خلال عملية قامت بها القوات الاسرائيلية في مدينة رام الله بالضفة الغربية الاربعاء. وسارت الجنازة من المستشفى الى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مبنى المقاطعة في رام الله.
ودعا المشيعون الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية الى الوحدة الوطنية. وهتف المشيعون "عباس هنية، نريد وحدة وطنية".
وجرت الجنازة قبيل افتتاح جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي يفترض ان تستمر يومين، في محاولة لانهاء الازمة المالية والسياسية التي تشهدها الاراضي الفلسطينية.
وقتل الفلسطينيون الاربعة واصيب نحو ستين آخرين عندما اقتحمت قوة من الجيش الاسرائيلي مدينة رام الله في عملية اعتقل خلالها محمد الشوبكي مسؤول حركة الجهاد الاسلامي في قلقيلية شمال الضفة الغربية.