أخبار

كرزاي في زيارة مفاجئة الى قندهار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


قندهار: قام الرئيس الافغاني حميد كرزاي اليوم بزيارة مفاجئة الى قندهار جنوب افغانستان، في محاولة لطمأنة سكان هذه المدينة التي تتعرض لهجمات لا سابق لها منذ سقوط نظام طالبان اواخر 2001. وقال كرزاي امام مجلس حكماء "اتيت لازور الاطفال الجرحى والحديث معكم". ونادرا ما يتنقل الرئيس الافغاني خارج كابول لا سيما ان حياته معرضة للخطر بشكل دائم.

لكن هذه الزيارة المفاجئة تاتي بعد مقتل 16 مدنيا ليل الاحد الاثنين بحسب الارقام الرسمية خلال مواجهات بين التحالف والعشرات من عناصر طالبان في احدى مناطق ولاية قندهار. وقال الرئيس "لا تقلقوا (...) اني اعمل مع الاسرة الدولية والدول الاسلامية ودول عظمى واقسم امام الله اني ساعمل على توفير الامن لكم".

اشتبكت القوات الافغانية تدعمها مقاتلات ومدفعية التحالف في قتال عنيف مع مسلحي طالبان ليل الاربعاء الخميس وصباح اليوم في جنوب افغانستان التي تشهد اعنف الاشتباكات منذ سنوات.

وتجددت الاشتباكات ليل الاربعاء الخميس في منطقة بنجواي في ولاية قندهار، حسب متحدث باسم التحالف، في الوقت الذي تحدث القرويون عن قصف مكثف استمر حتى صباح اليوم الخميس. وقال الجنرال سكوت لوندي ان الجنود الافغان اشتبكوا مع "قوة كبيرة من طالبان" في منطقة بشمال في بنجواي. واستدعيت قوات التحالف واستخدمت "المدفعية والدعم الجوي لتدمير طالبان".

وقال الجنرال لوندي انه "لم يرد اي تقييم لعدد القتلى او الجرحى حتى هذا الوقت". وافاد احد سكان المنطقة انه قبل بدء الاشتباك "دعا جنود التحالف السكان الى الخروج من منازلهم وتسليم اية اسلحة بحوزتهم".

وقال محمد سالم "رأيت قصفا كثيفا استمر حتى ساعات فجر اليوم. وكان القصف الاعنف الذي شهدته". وجاءت هذه العملية في اعقاب عملية اخرى في منطقة بانجواي الاحد والاثنين قال فيها التحالف انه قتل نحو ثمانين من مقاتلي طالبان.

وافاد مسؤولون افغان ان16 مدنيا على الاقل قتلوا الا ان سكان القرية، الذين قالوا ان قوات التحالف قصفت منازلهم، تحدثوا عن مشاهدة اعداد اكبر من القتلى المدنيين. ونفى التحالف استخدام القنابل، وقال انه استخدم نيران "اسلحة دقيقة" اطلقت من مقاتلات ضد عناصر طالبان الذين اختبأوا في منازل السكان.

وجرت الاسبوع الماضي اعنف الاشتباكات منذ الاطاحة بنظام طالبان الاسلامي المتشدد في عام 2001. وقتل اكثر من 400 معظمهم من المتمردين في اشتباكات متفرقة من بينها اشتباك كان الاعنف منذ اشهر في مقاطعات قندهار وارزغان وهلمند جنوب افغانستان.

وصرح مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة ان القتال في بانجويي اجبر نحو 300 شخص على الفرار الى مدينة قندهار.

وقال نسيم كريم من مكتب المنظمة في قندهار ان الناس "خائفون للغاية (...) فإذا لم يدعموا طالبان فانهم يتعرضون للتهديد. واذا دعموا طالبان فانهم يقصفون".

وياتي تصاعد العنف قبل اسابيع من تولي قوات حلف شمال الاطلسي المهمات الرئيسية في الجنوب من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وسيبلغ تعداد قوة حلف الاطلسي نحو 180 الف جندي عندما يستكمل انتشار القوة في حين ستخفض القوات الاميركية البالغه نحو 22 الف جندي بنحو الفي جندي.

ورجح تقرير نشره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية تصاعد هجمات مقاتلي طالبان ضد قوات حلف شمال الاطلسي خلال العام المقبل في الوقت الذي تسحب فيه الولايات المتحدة بعض قواتها من افغانستان. وقال التقرير الذي صدر الاربعاء بعنوات "التوازن العسكري 2006" ان "هذا العام سيكون حاسما بالنسبة لافغانستان وكذلك بالنسبة لحلف شمال الاطلسي مع توسيعه مهمته في الجنوب".

واوضح التقرير انه "من المرجح ان يواصل مقاتلو طالبان وتيرة عملياتهم مستغلين ما يعتقدون انه فرصة خلال استبدال القوات الاميركية بقوات الحلف، على الاقل لانهم يعلمون ان وقوع قتلى بين صفوف قوات الدول الاوروبية الاعضاء في الحلف سيحرك الرأي العام في تلك البلدان ضد الحرب". غير ان مبعوث الاتحاد الاوروبي في افغانستان فرانسيس فيندريل حذر مقاتلي طالبان وقال في واشنطن امس الاربعاء ان القوات الغربية مستعدة لمواجهة المتمردين بقوة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف