30 قتيلا و72 جريحا في معارك في مقديشو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: أفاد شهود عيان أن 30 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 72 آخرون في مقديشو في معارك بين ميليشيات المحاكم الاسلامية وتحالف زعماء الحرب الذين تدعمهم الولايات المتحدة في اطار صراع للسيطرة على العاصمة الصومالية. وكانت حصيلة سابقة افادت عن مقتل عشرين شخصا وجرح 55. وقتل ثمانية اشخاص وجرح اكثر من 17 في حي غالاغالاتو (شمال)، حسبما ما صرح مساء الخميس عبد الله شيخ احمد وهو عضو في الميليشيات غير متورط في اعمال العنف هذه.
ولم تصدر اي حصيلة من قبل حول الضحايا الذين سقطوا في هذا الحي حيث افيد عن وقوع معارك طاحنة. ومساء الخميس قتل مدنيان في هجوم بالمدفعية في حي ديينيل، بحسب ما افاد احد السكان. وهذه الحصيلة الجديدة ترفع الى 30 عدد القتلى والى 72 عدد الجرحى ليوم الخميس فقط.
من جهة ثانية، اصيب 29 شخصا بجروح ظهرا في حي كاي-4 الجنوبي حيث كان قتل ثمانية مدنيين على الاقل وجرح 17 صباحا. وقال احد سكان الحي محمد اسماعيل "كانت المعارك عنيفة جدا في كاي-4 تورط فيها عدد كبير من مسلحي الميليشيات الاسلامية". وكان اربعة اشخاص قتلوا صباح الخميس واصيب اربعة آخرون بجروح في حي سيسي (شمال) بينما جرح خمسة على الاقل في معارك بالاسلحة الثقيلة في منطقة داينيل (جنوب)، ما يرفع حصيلة الجرحى الى 55. وقال سكان في حي غلغلاتو (شمال) انهم غير قادرين على احصاء القتلى او الجرحى بسبب كثافة اطلاق النار. وشجب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في الصومال فرانسوا فول في بيان وزع في نيروبي "تجدد اعمال العنف في مقديشو".
وجاء في البيان "ادعو كل الاطراف الى وضع حد للمعارك فورا والى احترام حاجات السكان". واضاف "ادعو زعماء الفصائل في مقديشو الذين هم ايضا وزراء في الحكومة الانتقالية، الى التخلي عن السلاح والانضمام الى العملية السياسية في بيداوة" المدينة التي توجد فيها المؤسسات السياسية الانتقالية في الصومال. وقد انشئت هذه المؤسسات عام 2004 لكنها عاجزة عن فرض النظام.
وتسببت المعارك التي بدأت في السابع من ايار(مايو) بمقتل اكثر من 160 شخصا على الاقل بينهم عدد كبير من المدنيين. واندلعت الاشتباكات الخميس عندما عزز زعماء الحرب داخل التحالف من اجل ارساء الامن ومكافحة الارهاب مواقعهم في حي طالح في جنوب المدينة.
وتم انشاء التحالف بهدف وضع حد لنفوذ المحاكم الاسلامية في مقديشو التي يبلغ عددها حوالى اثنتي عشرة وتسعى الى تطبيق الشريعة الاسلامية. وذكرت مصادر دبلوماسية واميركية رفضت الكشف عن هويتها ان التحالف من اجل ارساء السلام ومكافحة الارهاب حصل على دعم مالي اميركي من اجل ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في مقديشو التي تسيطر عليها الفوضى وامراء الحرب منذ بداية الحرب الاهلية في 1991.
وبلغ عدد القتلى في الاشتباكات الدائرة على تقطع بين الاسلاميين وامراء الحرب منذ شباط(فبراير)، اكثر من 245 قتيلا. وهي المعارك الاكثر عنفا خلال 15 سنة من الحرب الاهلية في الصومال. واكد البيت الابيض الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة تدعم "شركاء" محليين في الصومال لمنع تنظيم القاعدة برئاسة اسامة بن لادن من اقامة "راس جسر" في الصومال من دون ذكر التحالف من اجل ارساء السلام ومكافحة الارهاب.