أولمرت يختتم زيارته الأولى إلى أميركا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تل ابيب: عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الى اسرائيل اثر زيارته الرسمية الاولى لواشنطن حيث التقى الرئيس الاميركي جورج بوش.
وركزت وسائل الاعلام الاسرائيلية على الترحيب الحار الذي لقيه اولمرت في الولايات المتحدة والدعم الذي اظهره بوش لخطة رئيس الوزراء القاضية بانسحاب جزئي من الضفة الغربية مع الحفاظ على الكتل الاستيطانية الكبرى فيها.
ويزور اولمرت لندن وباريس بين 11 و15 حزيران/يونيو المقبل قبل ان يتوجه في تموز/يوليو الى المانيا، وفق مسؤول اسرائيلي قريب منه.
وكان أولمرت قال أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي الأربعاء إن إسرائيل ستكون "شريكا طوعيا في السلام" مع الفلسطينيين، إلا أنها سترسم حدودها في الضفة الغربية عند افتقاد شريك في المفاوضات.
وأكد أولمرت أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أن إسرائيل "لن تنتظر الفلسطينيين إلى الأبد.. نرغب في بناء مستقبل أفضل لمنطقتنا يداً بيد مع الشريك الفلسطيني، وإن لم يكن، فسنتحرك قدماً، ولكن لسنا بمفردنا" في إشارة إلى الدعم الأمريكي الموعود.
وأشار قائلاً "مع الشريك الفلسطيني الجاد في السلام.. يمكننا الوصول إلى اتفاق حول جميع القضايا التي تقسمنا.. إذا تجاهل الفلسطينيون يدنا الممدودة للسلام، فإسرائيل ستسعى صوب بدائل أخرى لتعزيز مستقبلنا." وقال إن الانسحاب من الضفة الغربية ضرورة لأمن إسرائيل، وأن السلام لن يتحقق دون دعم الولايات المتحدة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وفي تغيير غير متوقع لسياسة الإدارة الأمريكية، أعلن البيت الأبيض الثلاثاء عن دعم خطة الانسحاب الإسرائيلي الأحادي حال رفض الحكومة الفلسطينية الجديدة، التي تقودها حركة "حماس" نبذ العنف وإلقاء السلاح والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. وشدد رئيس الحكومة الإسرائيلية على موقف حكومته الراسخ بعدم الرضوخ للإرهاب.
وقوبل بالتصفيق الحاد هجوم أولمرت القوي على برنامج إيران النووي، ومساعيها لبناء أسلحة نووية وتصعيد لهجة قادة طهران المعادية للسامية، ونوه قائلاً "إذا لم نأخذ ميول إيران العدائية بجدية الآن، فسنجبر على مواجهة عدوانها النووي بجدية لاحقاً."
ودعا أولمرت إلى القيام بتحرك دولي عاجل لاحتواء طموح إيران النووي. وقال اولمرت "بالنسبة لنا هذا خطر يهدد وجودنا. خطر لا يمكن أن نسكت عنه. لكنه ليس خطرا على إسرائيل وحدها بل هو خطر على كل من يلتزمون بالاستقرار في الشرق الأوسط وعلى رفاهية العالم أجمع."
وأضاف "معنى ان تتسلح إيران نوويا هو إمكان أن تحقق دولة إرهابية الهدف الأول الذي يعيش الإرهابيون ويموتون من أجله وهو التدمير الشامل لحياة بشر أبرياء. هذا التحدي الذي اعتقد انه الاختبار الذي يواجهه عصرنا هو تحد لا يملك الغرب ترف خسارته... سيحكم التاريخ على جيلنا استنادا إلى الأفعال التي نقوم بها الآن."
بدوره تعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش ، بأن واشنطن ستساعد إسرائيل في حال تعرضها لهجوم من قبل إيران. تصريحات بوش جاءت في مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض، في أعقاب محادثاته مع اولمرت. إلا أن بوش أشاد أيضاً برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، داعياً الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى الالتزام بمطالب المجتمع الدولي.
وكان مسؤولون إسرائيليون ضموا أصواتهم إلى نظرائهم في الإدارة الأمريكية في شجب تحرك إيران باتجاه تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن ينتج سلاحاً نووياً، في ضوء دعوات أطلقها مؤخراً الرئيس الإيراني المتشدد محمود أحمدي نجاد لتدمير دولة إسرائيل.
وقال بوش "رئيس الحكومة وأنا، تشاطرنا القلق بشأن طموح النظام الإيراني للأسلحة النووية، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي قد أعلنا عن موقفهما بوضوح، نحن مصممون على عدم تملك النظام الإيراني سلاحاً نووياً."
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه كرر لأولمرت بأن إسرائيل صديق مقرّب وحليف لواشنطن، "وفي حال أي هجوم ضد إسرائيل، فإن الولايات المتحدة ستهب إلى نجدة إسرائيل." وأشار بوش إلى أن أزمة نووي طهران أصبحت الآن في يد مجلس الأمن الدولي.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف