أخبار

محاولات فتح وحماس محكومة بالفشل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


سمية درويش من غزة: أكد المحلل السياسي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا الفلسطينية ، لـ(إيلاف) ، بان الاحتمالات السياسية أمام الحكومة الفلسطينية باتت نادرة أو معدومة .

وأضاف ، بان محاولات كل من حركتي فتح وحماس ، سيحكم عليها بالفشل ، معربا عن عدم تفاؤله بالخروج إلى اتفاق خلال جلسات الحوار التي تعقد حاليا بين رام الله وغزة عن طريق الربط التلفزيوني المغلق ، حيث قال ، " لا أتوقع أن يكون هناك اتفاق في الحوار الذي سيتم في غضون الأيام القادمة".

وتأتي تصريحات المحلل السياسي ، عقب تفجير الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقنبلته السياسية ، وتهديده بإجراء استفتاء شعبي على وثيقة الأسرى ، إذا لم يتم الاتفاق عليها في جلسات الحوار بين الفصائل ، في حين عاجلت حماس على استهجان هذا الاقتراح ، لرفضها بعض بنود الوثيقة.

وحسب اللحام ، الذي تحدث لمراسلتنا عبر الهاتف من مدينة المسيح ، إذا نفذت الرئاسة الفلسطينية ، الاستفتاء الذي طرحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال جلسة اليوم ، سيكون هناك هوة بين الرئاسة والحكومة ، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الأمور لا تسير بالاتجاه الصحيح
واستطرد قائلا ، " بان هناك تمسك بالاستفتاء وكأنه انتخابات مجلس تشريعي ، مشددا على ضرورة تقديم الطرفين لتنازلات من اجل فلسطين.

وكان قادة من حركات فتح، وحماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، معتقلون في السجون الإسرائيلية ، قد اتفقوا على وثيقة مؤخرا تضمنت مرتكزات ومبادئ للعمل الفلسطيني المشترك وصولا إلى الحقوق المشروعة والخروج من الأزمة الراهنة.

وقد أكد اللحام ، بان الحوار الفلسطيني - الفلسطيني ، يحتاج إلى معجزة وضغوطات خارجية قوية لاحتواء الأزمة ، وان الطرفين سوف يختاران الجمهور .

بدوره قال المحلل السياسي محمود سعيد ، في حال رفضت حماس اقتراح الرئيس عباس ، ستحكم على نفسها بالعزلة من قبل القوى والفصائل الفلسطينية ، لافتا إلى أهمية التوصل إلى اتفاق حول تفسير بنود وثيقة الأسرى .

واعتبر سعيد خلال حديثه لمراسلتنا ، الوثيقة أساس للتوصل إلى اتفاق وتفاهمات عملية ، وإيجاد قاسم مشترك بين الأطراف الفلسطينية للخروج من الأزمة الراهنة ، مؤكدا بان الجميع بات الآن تجاه الوفاق الوطني.
ونوه المحلل السياسي ، إلى ان حركة حماس تتحدث بعدة السنة ، وليس هناك خطاب موحد ، متسائلا عن جدوى هذا التباين بالمواقف ، إن كانت غير متفقة على خطاب واحد ، أم ان هناك نوع من التكتيك تمارسه حماس داخل أروقتها.

كما أشار سعيد ، إلى إمكانية ان تفوت حماس الفرصة على الرئيس عباس لعدم إجراء ذلك الاستفتاء من خلال التوصل إلى نوع من الاتفاق ، مؤكدا بان ذلك الاستفتاء مؤشر لانتخابات وسيعكس شعبية الفصائل على الساحة .

وتتضمن وثيقة الأسرى اعترافا صريحا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني بدعوتها لـ" الإسراع في إنجاز ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة في آذار 2005 فيما يتعلق في تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ، وانضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .

بدوره سارع د. صلاح البردويل الناطق الإعلامي باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي ، للإعراب عن استغرابه واستهجانه لاقتراح الرئيس محمود عباس وعرض وثيقة الأسرى على استفتاء شعبي.

وقال ، "استهجن أن يتم طرح هذه القضية على هذا النحو فقضايانا اكبر بكثير من ان تعرض وثيقة من طرف معين على استفتاء شعبي عام, وهي تحتاج إلى آليات معقدة جدا , وبالتالي من السابق لأوانه القول بقبولنا لهذا المقترح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف