السودان يوافق على زيارة فريق دولي الى دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم، أسمرة، ليبرفيل: أعلن موفد الأمم المتحدة الى السودان الأخضر الابراهيمي اليوم أن الخرطوم أعطت الضوء الأخضر لزيارة فريق مشترك من المنظمة
اقرأ أيضا
السودان يرفض نشر قوات دولية بدارفور
اطباء بلا حدود قلقة لتفاقم العنف في السودان
واضاف ان هذا الفريق "سيتوجه بعد ذلك الى دارفور (غرب) لتقييم الحاجات الاضافية لبعثة الاتحاد الافريقي في السودان التي يجب تعزيزها فورا لانه ستترتب عليها مسؤولية اولية بتحفيز تطبيق اتفاق السلام" الذي وقع في الخامس من ايار(مايو) بين حركة تحرير السودان والخرطوم. وتابع ان "الفريق سيتكفل ايضا بتقييم جميع الحاجات تمهيدا لعملية انتقال بعثة الاتحاد الافريقي الى الامم المتحدة".
اتفاق بين الخرطوم وجبهة الشرق حول محادثات سلام
وقعت الحكومة السودانية والمتمردون في شرق السودان اليوم اتفاقا من اجل فتح اول محادثات سلام بينهما في منتصف حزيران(يونيو) في اريتريا، بحسب ما افاد الطرفان. وتم توقيع الاتفاق بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ورئيس جبهة الشرق موسى محمد احم. وقال المسؤول الكبير في الجبهة علي الصافي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في اسمرة ان الرجلين "وقعا اتفاقا اليوم من اجل بدء محادثات السلام في 13 حزيران(يونيو) في اسمرة،
واكد مسؤول في سفارة السودان في اريتريا لفرانس برس هذه المعلومات، مشيرا الى ان نائب الرئيس السوداني وجبهة الشرق "وقعا اتفاقا لكي تبدأ المفاوضات في 13 حزيران(يونيو) في اسمرة، وسيكون لاريتريا دور فيها". وقال الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه ان علي عثمان طه الذي وصل الاربعاء الى اريتريا غادرها بعد ظهر الخميس بعد لقائه الرئيس الاريتري اسياس افورقي. وتناولت المحادثات المسائل الثنائية وتنظيم مفاوضات السلام مع جبهة الشرق. وقال الصافي "اننا متفائلون"، مضيفا "يبدو ان الخرطوم جدية كونها اوفدت نائب الرئيس علي عثمان لتوقيع الاتفاق".
وتهدف المحادثات الى وضع حد لمعارك مستمرة منذ حوالى عشر سنوات بين الخرطوم والمتمردين الذين يتهمون الحكومة بتهميش منطقتهم ويطالبون بحصة اكبر في ثروات البلاد. ويملك المتمردون في شرق السودان قواعد في اريتريا ويسيطرون على منطقة حومش قريب الحدودية الشرقية ويقاتلون ضد القوات الحكومية.
مقتل 118 مدنيا بيد ميليشيات سودانية في نيسان
من جهة ثانيةقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان اليوم انه تم قتل اكثر من مئة مدني في "مجزرة" شرق تشاد في نيسان(ابريل) بيد عناصر ميليشيات الجنجويد السودانية على خط مواز مع هجوم للمتمردين التشاديين على نجامينا. وكتبت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان "ان ميليشيات الجنجويد السودانية التي يرافقها افراد مجندون محليا في تشاد ارتكبوا مجزرة بحق اكثر من مئة شخص في مجموعة قرى شرق تشاد" (جوارة وجيمزة وسينغاتاو وكوركوسانيو) الواقعة على بعد 70 كلم من الحدود مع السودان. واضافت المنظمة ان شهود عيان "اكدوا ان 118 شخصا في الاجمال قتلوا في 12 و13 نيسان(ابريل)".واضافوا انه "جرى تجميع قرويين عزل ثم تم قتلهم او تعذيبهم حتى الموت بواسطة فأس".
وندد مدير القسم الافريقي في "هيومن رايتس ووتش" بيتر تاكيرامبودي بذلك وقال "ان الميليشيات السودانية تتوغل اكثر فاكثر في تشاد. وتقوم بنهب وقتل قرويين تشاديين". واوضح "ان عددا من المهاجمين يرتدون زيا سودانيا موحدا لكنهم شكلوا تحالفات محلية. ويشارك تشاديون ايضا في هذه الهجمات"، محذرا من "ان المدنيين التشاديين بحاجة ماسة الى الحماية". وذكرت المنظمة ان هذه الهجومات تندرج "في اطار حركة اوسع من اعمال العنف عبر الحدود".
وفي 13 نيسان(ابريل)، هاجم متمردون تشاديون من الجبهة الموحدة للتغيير، بدعم من السودان، كما قال كثير من المراقبين، نجامينا بعد هجوم خاطف من الحدود السودانية. وازدادت ايضا عمليات الجنجويد في شرق تشاد في الاشهر الاخيرة. وفي كل مرة، تتهم السلطات التشادية السودان بأنه يريد "زعزعة استقرار" تشاد. وقطعت نجامينا علاقاتها الدبلوماسية ايضا مع الخرطوم في 14 نيسان(ابريل) غداة الهجوم الفاشل للجبهة الموحدة للتغيير على العاصمة.
واعتبرت هيومن رايتس ووتش ان "الغارات التي تشن ضد قطعان الماشية باتت مألوفة، لكن هجومات نيسان(ابريل) على اربع قرى تشادية تميزت بالعدد المرتفع من الضحايا الذين سقطوا". وينص اتفاق السلام الاخير الذي وقعته الحكومة السودانية وقسم من المتمردين في دارفور على نزع سلاح الميليشيات.