أخبار

بوش يرفض تحديد جدول الانسحاب من العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



واشنطن: رفض الرئيس الاميركي جورج بوش تحديد جدول الانسحاب من العراق مؤكدا ان فضيحة اعمال التعذيب في سجن ابو غريب كانت "اكبر خطأ" ارتكبته الولايات المتحدة في العراق، كما اعلن ان الكرة "في ملعب الايرانيين" مذكرا بعزمه على تسوية الازمة النووية الايرانية بالوسائل الدبلوماسية.

وقال الرئيس الاميركي في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الابيض مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، بعد ايام على الاعلان عن تشكيل اول حكومة منتخبة ديموقراطيا غير مكتملة في العراق، ان "القوات ستبقى الوقت الضروري لتحقيق النصر".

ومن جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ان من "الممكن" ان تتسلم قوات الامن العراقية الاشراف على البلاد قبل نهاية 2007، كما اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. واضاف "لكن عندما تحدث رئيس الوزراء العراقي عن تحديد جدول زمني، فان ما اراد قوله كان جدولا زمنيا تقرره الظروف الميدانية".واوضح "لديهم معنى دقيق جدا لما يريدون ان تقوم به القوة المتعددة الجنسيات . فهم يريدون ان نكون هناك لندعمهم حتى يصبحوا قادرين (على ان يحلوا مكاننا). واعتقد ان هذا يمكن ان يحصل".

وفيما رأى بوش ان فضيحة اعمال التعذيب في سجن ابو غريب كانت "اكبر خطأ" ارتكبته الولايات المتحدة في العراق،اعتبر بلير ان استئصال حزب البعث كان الخطأ الاكبر. وقال بوش ردا على سؤال "اعتقد ان اكبر خطأ حصل حتى الان من وجهة نظر تورط بلادنا، هو ابو غريب". واضاف "دفعنا ثمن ذلك منذ فترة طويلة، وخلافا لحقبة صدام (حسين)، فان الاشخاص الذين ارتكبوا تلك الاعمال، قد احيلوا على القضاء".

اما بلير الذي طرح عليه السؤال نفسه، فتحدث عن عملية استئصال حزب البعث التي تلت اجتياح العراق، وخصوصا حرمان الجيش من كوادره ما ادى الى الصعوبات الراهنة التي تواجهها اعادة تشكيل القوى الامنية، والى جزء من اعمال العنف المستشري في العراق.

و في موضوع إيران النووي قال بوش ان "الايرانيين غادروا طاولة المفاوضات. لقد اتخذوا القرار، والكرة في ملعبهم". واضاف "عليهم وقف برنامجهم النووي من اجل مصلحة العالم". وشدد الرئيس الاميركي على القول "ان أحد اهدافنا هو اقناع آخرين في العالم بأن ايران مزودة سلاحا نوويا ستكون خطرة جدا. والمسألة الاساسية هي معرفة كيفية التوصل الى ذلك. نريد ان نفعل ذلك بالوسائل الدبلوماسية لكن كافة الخيارات مفتوحة". واوضج "اذا ما ارادوا ان يكونوا معزولين عن العالم، سنعمل على ذلك".

بدوره، قال بلير "اعتقد ان موقفنا من ايران معقول جدا". واضاف ان "ايران بلد كبير، لكنه يحتاج الى حكومة تعترف بأنه اذا اراد ان يكون بلدا كبير، فذلك يعني خصوصا الامتثال للواجبات الدولية ووقف دعم هؤلاء الاشخاص الذين يريدون عبر العالم، من خلال الارهاب والعنف، تدمير العملية الديموقراطية". وشدد بلير على القول "عليهم ان يدركوا ان ما تقوله المجموعة الدولية حازم وواضح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف