عباس للحفاظ على ماء الوجه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: استأثر مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني باهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة ورأى بعضها في مبادرة عباس " إنقاذا لماء الوجه" وسبيلا لاعتراف حماس بإسرائيل من "الباب الخلفي".
وقالت صحيفة الغارديان إن الرئيس الفلسطيني وضع الكرة في معسكر حركة حماس من خلال تهديده باللجوء إلى تنظيم استفتاء حول الاعتراف بإسرائيل في حالة عدم اتخاذ الحركة لقرار في الموضوع خلال عشرة أيام. واعتبرت الصحيفة أن عباس "لم يترك خيارا كبيرا أمام حماس سوى التراجع عن مواقفها أو التعرض لرفض شعبي مخز بعد مرور أشهر قليلة على فوزها بالانتخابات". وذكرت الصحيفة أن حماس بدأت حقا في تليين مواقفها تحت تأثير الضغوط التي تمارس عليها والأزمة الاقتصادية المتفاقمة الناتجة عن وقف المساعدات الخارجية، وهو وضع قال الرئيس عباس إنه يستلزم اتخاذ "تدابير عاجلة".
واعتبرت الغارديان أن المهلة التي وضعها عباس تشكل أيضا تحديا لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت طالما أن التصويت لفائدة حل الدولتين سيربك حساباته بضرورة إعلان حدود دائمة لإسرائيل داخل الأراضي المحتلة على أساس غياب شريك فلسطيني يمكن التفاوض معه. وقالت إن عباس اكتسب نوعا من الثقة الأسبوع الجاري عندما طالب الرئيس الأمريكي جورج بوش أولمرت في لقائهما بواشنطن بضرورة بذل جهد حقيقي لفتح قناة للحوار مع عباس قبل اتخاذ أية إجراءات أحادية الجانب. وأضافت أن مقترح عباس باغت قيادة حماس وأن رئيس الوزراء اسماعيل هنية غادر مؤتمر الحوار الوطني دون أي تعليق في الموضوع من جانبه.
ونقلت في المقابل تصريحات للناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد قال فيها إنه لا حاجة لإجراء الاستفتاء المقترح وأن الحركة التي انتخبت من طرف الشعب الفلسطيني سوف تقبل بنتائجه.
إسرائيل تسلح الحرس الرئاسي الفلسطيني
قال وزير الداخلية الاسرائيلي روني بار-اون اليوم ان اسرائيل قررت السماح بنقل اسلحة خفيفة وذخائر الى الحرس الرئاسي التابع لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. واوضح بار-اون للاذاعة الاسرائيلية العامة "الاسلحة التي سمحنا بنقلها موجهة الى الحرس الرئاسي التابع لابو مازن (عباس)".واضاف "لا زلنا نأمل ببدء مفاوضات للتوصل الى اتفاق مع الفلسطييين بدلا من التحرك بشكل احادي الجانب". واشار بذلك الى خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك باجلاء 70 الف مستوطن وتجميعهم في مجمعات استيطانية كبيرة في الضفة الغربية ستضم الى اسرائيل.واعلنت وزارة الدفاع مساء الخميس ان اسرائيل سمحت بنقل اسلحة خفيفة وذخائر الى القوات الموالية لعباس. ونفت رئاسة السلطة الفلسطينية الخميس ما اعلنه مكتب وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس بهذا الشأن. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة "هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق والرئاسة الفلسطينية تنفي بشكل قاطع هذه المعلومات او اي علم بها".
وثيقة الأسرى
ولدى حديثها عن الوثيقة الفلسطينية التي أصدرها معتقلون فلسطينيون والتي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، قالت الصحيفة إنها قد تطرح مشكلات مع الحكومات الغربية على اعتبار أنها لا تتضمن إقرارا بوقف الهجمات على إسرائيل وإنما تأكيدا على ضرورة تركيز المقاومة على الأراضي المحتلة.
إلا أن الغارديان رأت أن قبول حماس بمحتوى الوثيقة أو تصويت الناخبين الفلسطينيين في الاستفتاء لصالح حل الدولتين " سيتيح خروج الفلسطينيين من أجواء الأزمة وإزالة العراقيل أمام اعتراف المجتمع الدولي بحكومة حماس". كما أنه " سيكون بمثابة إنقاذ لماء الوجه بالنسبة لحماس التي قد تتراجع بدعوى أنها إنما فعلت ذلك استجابة لرغبة الشعب الفلسطيني".
واستعرضت الصحيفة ما قالت إنه وجهات نظر متباينة في صفوف حماس حول مسألة الاعتراف بإسرائيل وقالت إن انضمام حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية قد يكون مخرجا من الأزمة على اعتبار أن ميثاق المنظمة يعترف بإسرائيل، إلا أنها عادت لتنقل عن مسؤول مقرب من الرئيس عباس قوله إن ذلك لن يكون كافيا وإن على حماس أن توافق على وثيقة الأسرى.