الميلشيات المسلحة بغزة تنتشر مع انتهاء الحوار الوطني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حماس تناقش خطة تعترف ضمنا باسرائيل
استمرار الخلافات داخل مؤتمر الحوار الوطني
مصدر كبير لـ إيلاف: حياة أبو مازن ليست بخطر
هنية: سندرس الاستفتاء من الناحية القانونية
سمية درويش من غزة : بعد يوم واحد من انسحاب ما أسمتها الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح الميلشيات السوداء التابعة لوزارة الداخلية ، من شوارع قطاع غزة مع بداية الحوار الفلسطيني - الفلسطيني ، عادت من جديد لتتمركز في المفترقات والميادين العامة. وكان انسحاب القوة الخاصة قد أثلج صدور المواطنين أمس ، لاسيما غير المكثرتين منهم بمن يتولى سدة الحكم بالسلطة الوطنية ، ويفضلون العيش بسلام وهدوء. وحسب قائد القوة الخاصة يوسف الزهار ، شقيق وزير الخارجية الفلسطيني ، فان سحب القوات المسلحة أمس جاء بناء على قرار من وزير الداخلية سعيد صيام ، وفي إطار استمرار جهود الحوار الوطني ، بينما إعادة انتشارها اليوم من جديد أيضا جاء بقرار من وزير الداخلية ، ولكن يأتي استجابة للمصلحة العليا وتلبية لرغبة المواطنين , حسب تعبيره.
وكانت أرصفة قطاع غزة قد تلطخت بدماء الفلسطينيين جراء المعارك النارية التي نشبت بين القوة الخاصة والتابعة للداخلية وعناصر من أجهزة الأمن المواليين لحركة فتح ، والتي سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح.
وقد أثار إعلان وزير الداخلية الفلسطيني ، على عجل في السابع عشر من الشهر الجاري إخراج القوة الخاصة لحيز التنفيذ ، لمساعدة جهاز الشرطة الذي وصفه بالضعيف لعدم قدرته السيطرة على مظاهر الفلتان الأمني ، حفيظة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح التي رفضت وجود ما وصفتها بـ"الميلشيات السوداء" ، مما حدا بالرئيس عباس إصدار أوامره لعناصر الأجهزة الأمنية الانتشار بالشوارع لعدم السماح لأي جهة كانت القيام بواجباتهم. وكان مؤتمر الحوار الوطني أكد في بيانه الختامي ليلة أمس ، على حرمة الدم الفلسطيني ، وعلى ضرورة تعزيز سلطة القانون والنظام والقضاء على الفلتان الأمني. بدوره قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء أمس ، " انه تقرر اليوم وبعد مرور أسبوع على انتشارها إعادة تموضعها وذلك بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتخفيفا لحالة الاحتقان في الشارع الفلسطيني" ، مؤكدا بأنه سيعتمد جميع الأفراد القوة ماليا وإداريا. وقد طالبت الفصائل الفلسطينية وقطاعات واسعة من المؤسسات الأهلية ، الحكومة الفلسطينية بالتراجع وسحب القوة الخاصة من الشوارع لوقف الاقتتال الدامي ، الذي أرعب الفلسطينيين وحول حياتهم لجحيم..