متقي يجول على محافظات النفوذ الشيعي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خطة حماية بغداد ستتحول الى بقية المدن
متقي يجول على محافظات النفوذ الشيعي
إيلاف من أمستردام: وصل وزير الخارجية الايراني منو شهر متقي الى محافظة النجف صباح اليوم للقاء المرجع الشيعي علي السيستاني وزيارة ضريح الامام علي بن ابي طالب، قادما من محافظة كربلاء التي زار فيها مرقد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب. والتقى خلال الزيارة بالاضافة للسيستاني المراجع الشيعة الثلاثة الآخرين الشيخ إسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي والسيد محمد سعيد الحكيم . واشاد متقي ، وفقا لمصادر صحافية عراقية، بعد لقائه بالسيستاني بمواقفه تجاه الشعب العراقين ونقل اليه تحيات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وسينتقل الوزير الايراني الى محافظة البصرة التي تشهد نزاعا على النفوذ فيها بين الاحزاب الشيعية وصل الى وقف ضخ النفط منها من قبل حزب الفضيلة الذي يطالب بضرية عالية من مستحقات النفط حيث يمتك الحزب نفوذا كبيرا في المحافظة من خلال ادارته لمجلس المحافظة. وكان حزب الفضيلة الاسلامي انسحب من تشكيلة الحكومة التي طالب بحقيبة النفط فيها وانتقد تسليمها لعالم الذرة العراقي حسين الشهرستاني. ويتنافس الفوذ في المحافظة مع تيار الصدر والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وينتقد تدخل ايران في العراق وفي البصرة خاصة. ولايعول متابعون لزيارة الوزير الايراني للعراق أي أهمية كبيرة من زيارته للبصرة التي تسكنها اغلبية شيعية وتشهد انفلابا امنيا تسعى حكومة المالكي لفرض السيطرة عليه بعد تسلم وزير الداخلية المرتقب خلال يومين لحقيبته. وشهدت مدن الجنوب والفرات الاوسط اجراءات امنية مشددة واكبت زيارة الوزير الايراني لها.
وفي الاطار نفسه قال وكيل وزير الخارجية العراقي اليوم السبت ان زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إلى العراق إيجايبة جدا. واضاف لبيد عباوي في حديث له نشرته وكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة اليوم أن "إيران أرادت أن تسبق الدول العربية والإسلامية بتقديم الدعم."
وقال عباوي إن "واحدا من أهداف الزيارة إعطاء صورة بأن إيران قريبة من العراق ولا يمكن تجاوزها عند بحث القضية العراقية."
وأشار إلى أن الزيارة بحثت "تفعيل عدد من الاتفاقيات الخاصة بالأمن والنقل والكهرباء بين البلدين، كما بحثت موضوع فتح قنصليات إيرانية في إقليم كردستان والبصرة وفتح قنصلية عراقية في خرمشهر."
وبشأن الجوانب الأمنية في الاتفاقيات قال وكيل وزير الخارجية العراقي إن "الجانب العراقي طرح موضوع ضبط عبور الإيرانيين غير المشروع إلى العراق وتهريب الأسلحة والمخدرات. في حين طرح الجانب الإيراني مسألة تسلل عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية إلى إيران عبر الحدود العراقية"
وقال عباوي إن "وزير الخارجية الإيراني عبر خلال الزيارة عن جدية إيران في تفعيل المنحة الإيرانية للعراق البالغة مليار دولار تقدم على شكل مشاريع طاقة ونقل."
من جانب اخر اعلن النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الدفاع وكالة سلام الزوبعي اليوم ان خطة حماية بغداد التي سيبدأ العمل بها في الايام القليلة القادمة ستنتقل الى باقي المحافظات. وقال الزوبعي اليوم السبت إنه قام بتكليف قادة عسكريين اكفاء بالتنسيق مع وزارة الداخلية التي يتولى ادارتها رئيس الوزراء نوري المالكي لرسم الخطة وتنفيذها. واضاف ان الخطة تتضمن الحد من عمليات الاغتيالات والتهجير القسري ومتابعة ورصد من يقومون بتفخيخ السيارات ووضع العبوات الناسفة. وتشهد العاصمة بغداد وخاصة محيطها عمليات تهجير يومي لاسباب طائفية وعمليات خطف عشوائي يتعرض الممخطوفون بعدها للتعذيب قبل قتلهم ورمي جثثهم في مناطق متفرقة. حيث برزت هذه الظاهرة بشكل لافت منذ تفجير مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء شمال بغداد في شباط ( فبراير) الماضي والقت الحكومة العراقية بعد تحقيقات اجرتها بالتهمة على انصار حزب البعث والتكفيريين من اجل اشعال حرب طائفية في العراق.