إيران النووية تدفع كل دول الخليج إلى التسلح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الولايات المتحدة تعيد رسم نظام الأمن الاقليمي
إيران النووية تدفع كل دول الخليج إلى التسلح
إيلاف من واشنطن : ذكرت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" ان الولايات المتحدة بدأت بتطوير استراتيجية احتواء لإيران مع جاراتها في الخليج تهدف الى نشر أنظمة صواريخ دفاعية في المنطقة ومنع السفن التي يشتبه بأنها تنقل تكنولوجيا نووية. وأضافت ان هذه الجهود تعكس خطط الادارة الاميركية لليوم الذي تصبح فيه ايران دولة نووية وأكثر عدوانية وهو ما يخشاه المسؤولون الاميركيون في منطقة تؤمن صادرات حيوية للنفط في العالم. وقال مساعد وزيرة الخارجية لمراقبة الأسلحة والأمن الدولي روبرت جوزف في مقابلة للصحيفة ان "ايران تشكل تهديدا من دون امتلاكها للأسحة النووية"، وإن حصولها على أسلحة نووية قد يجعلها أكثر جرأة في السعي إلى تحقيق خططها العدوانية". وتابعت الصحيفة ان مسؤولا في وزارة الخارجية الاميركية قال ان الدول الخليجية"كانت بمجملها منفتحة جدا على هذه الرسالة".ونقل جوزف هذا العرض خلال جولة زار خلالها الشهر الماضي الدول الخليجية الست.
وقام مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون العسكرية والسياسية جوزف هيلن بجولة مماثلة على رأس وفد رفيع المستوى لمناقشات أوسع. وقال في مقابلة ان هذه المبادرة "هي المرة الأولى منذ فترة، التي تشارك فيها الولايات المتحدة فعليا في اعادة رسم نظام الأمن الاقليمي". وتابعت الصحيفة نقلا عن المسؤول نفسه ان هذه الجهود "قد تشكل ضغطا على ايران لتتصرف بمسؤولية". وأكدت الصحيفة ان المسؤولين الاميركيين يريدون تحسين قدرات دول الخليج على "مراقبة الشحنات في عرض البحر والسلع التي يتم نقلها عبر موانىء الخليج. "وأضافت ان هؤلاء المسؤولين يريدون تحسين قدرات هذه الدول على كشف شركات قد تكون "واجهة"لإيران ورصد ووقف صفقات تمويل شراء ايران مواد لبرامجها للأسلحة غير التقليدية". وتابعت ان ادارة بوش مهتمة باستخدام أوسع للوسائل الدفاعية المتطورة من طائرات وصواريخ، مشيرة إلى ان المملكة العربية السعودية والكويت تمتلكان بطاريات صواريخ "باتريوت"، لكن المسؤولين الاميركيين يرون ان دولا أخرى تحتاج اليها أيضا، خصوصا في ضوء تقدم البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية.
وتقول مصادر أميركية ان كل جيران إيران وخصوصا الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة يخوضون معها محادثات معمقة لتعزيز قدراتهم الدفاعية بعد تعاظم الخطر العسكري الايراني وتضاؤل فرص الحل الدبلوماسي لأزمة برنامج إيران النووي تدريجيا. وتأتي المحادثات العاجلة مع توجه أجهزة الاستخبارات الغربية الى اعادة تقويم توقعاتها حول توقيت امتلاك طهران سلاحا ذريا بحيث ستضع التقويمات الجديدة المتشائمة ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش أمام خيار واحد هو الضربة العسكرية.
وأعربت أوساط دفاعية بريطانية عن اعتقادهافي ضوء تخزين الدول الست المحيطة بايران من تخزين أسلحة وطائرات وصواريخ تفوق بكمياتها ثلاثة أضعاف تلك التي كانت في أرض المعركة عشية اجتياح العراق في آذار عام2003ان الدول الأربع التي "ستشكل الثقل الحربي ضد ايران ستكون باكستان وأفغانستان وتركيا والعراق، وقد تنضم اليها اسرائيل بوسائلها الجوية وأسلحتها الصاروخية عند الضرورة، فيما ستشكل أراضي دولة الخليج ومياهها نقطة ارتكاز قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بسبب قربها من إيران في محاولة للقضاء على الدفاعات الصاروخية الايرانية المنتشرة قبالة منابع النفط الخليجية في السعودية والكويت ودولة الامارات، خصوصا في الهجوم التحالفي الجوي الصاروخي البحري الأول مع اندلاع الحرب.
وذكرت الاوساط نقلا عن تقارير استخبارية اميركية وبريطانية واسرائيلية واوروبية واردة خلال الثلاثين يوما الأخيرة من ايران والدول المحيطة بها "ان وسائل التجسس الفضائية والأرضية من مراقبات وعمليات تنصت، أكدت ان شبكات الصواريخ الايرانية من أنواع أرض - أرض متوسطة وبعيدة المدى وأرض - بحر التي نصبت بكثافة منذ آذار (مارس)من هذا العام غطت معظم الساحل الايراني الواقع على الخليج العربي، وقد وُجهت الى أهداف خليجية ساحلية وفي الأعماق، من بينها قواعد اميركية وبريطانية ومقرات قيادة، وقواعد سعودية وكويتية واماراتية وقطرية وعمانية تشمل المنشآت النفطية المهمة فيها لتدميرها أو اعطابها ومنعها من تأمين الاحتياجات النفطية للغرب، وذلك في الوقت نفسه الذي تستهدف فيه صواريخ إيرانية متوسطة المدى مختلف الموانىء البحرية الخليجية لوقف الملاحة فيها، وذلك لإدراك طهران ان قوات التحالف ستركز جهودها القصوى على منع اقفال مضيق هرمز الذي تمر منه الى العالم الغربي
٩٠ في المئة من صادرات نفط تلك المنطقة".