العراق: مواجهة تهريب المخدرات وعبور الارهابيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: اكد العراق وايران اتفاقهما على العمل من اجل ضبط الحدود المشتركة ومواجهة الاعمال غير المشروعة المتمثلة بتهريب الاسلحة و المخدرات وتسلل العناصر الارهابية عبر هذه الحدود وشددا على ضرورة الوقوف بوجه الممارسات الاره
إقرأ أيضا
متقي يجول على محافظات النفوذ الشيعي
ابية في العراق بما فيها قتل الابرياء وانتهاك حرمة المساجد واعلنا رفضهما للمؤامرات الخفية و المحاولات الهادفة الى اشعال فتيل الحروب الطائفية و القومية وربط ظاهرة الارهاب بالاسلام في العراق فيما سلمت ايران الى وزارة خارجية العراق لائحة اتهام ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين واعوانه لتقدم الى محكمة الجزاء العليا لغرض النظر فيها لاحقا تتعلق بالحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988.واشار البلدان في بيان رسمي صدر عن نتائج زيارة وزير الخارجية الايراني منو شهر متكي للعراق التي استغرقت يومين وحصلت "ايلاف" على نصه الى ضرورة العمل من اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة التراب العراقي ورفع سوية الاستقرار و الامن فيه واكدا دعمهما لتعزيز الوفاق و الحوار الوطني و روح التعاون و الاخوة بين الفصائل و الاثنيات العراقية كافة كفيل بضمان سيادة واستقلال العراق و استقرار الحالة السياسية فيه للمضي قدما في مسيرة الرقي و الاعمار والحرية . واكد الجانبان على ضرورة تقديم الدعم الى العراق من اجل استتباب الامن و الاستقرار فيه واعربا عن استعدادهما للتعاون في هذا المجال و لا سيما تنفيذ و تفعيل القرارات التي تمخضت عن اجتماعات وزراء الخارجية و الداخلية لبلدان الجوار العراقي و الرامية الى المساعدة في اعادة اعمار و تنمية اقتصاده واستقرار امنه واشارا في هذا الاطار الى ضرورة عقد الاجتماع التاسع لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق على ان تستضيفه طهران بأسرع وقت.
واوضح البيان المشترك ان الوزير الايراني اجرى خلال زيارته التي اختتمت اليوم مباحثات بناءة قيمة مع الرئيس جلال طالباني و رئيس الوزراء نوري المالكي و محمود المشهداني رئيس امجلس النواب وهوشيار زيباري وزير الخارجية تناول خلالها سبل تنمية العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية الهامة .. وقال ان متكي وجه الدعوة لهؤلاء المسؤولين العراقيين لزيارة بلاده .. وفيما يلي نص البيان العراقي الايراني المشترك :
بيان مشترك عن زيارة وزير الخارجية الايراني للعراق
صدر في بغداد و طهران مساء يوم 27 /ايار/2006 البيان الصحفي المشترك التالي حول زيارة السيد منوتشهر متكي وزير خارجية جمهورية ايران الاسلامية للعراق :
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الصحفي المشترك
لجمهورية العراق و الجمهورية الاسلامية الايرانية
انطلاقا من حرص جمهورية العراق و الجمهورية الاسلامية الايرانية على تعزيز و تنمية العلاقات الودية و الاخوية القائمة فيما بينهما ، قام معالي السيد منوتشهر متكي وزير الشؤون الخارحية للجمهورية الاسلامية الايرانية - على رأس وفد رفيع المستوى بزيارة رسمية الى جمهورية العراق في الفترة من 5 و لغاية 6 خرداد عام 1385 هجري - شمسي الموافق 26-27 مايو 2006 ميلادى و في جو مفعم بروح الاخوة و الصداقة ، اجرى معاليه مباحثات بناءة قيمة مع فخامة الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق و دولة رئيس الوزراء نوري المالكي و معالي الدكتور محمود المشهداني رئيس البرلمان و معالي هوشيار زيباري وزير الخارجية تناول خلالها سبل تنمية العلاقات الثنائية و القضايا الاقليمية و الدولية الهامة و تم الاتفاق على ما يلي :
1 . بالنظر الى العلاقات التاريخية و الثقافية و الدينية القائمة بين البلدين منذ القدم و القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع شعبي البلدين و القائمة على اساس علاقات حسن الجوار و عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين والالتزام بالمعاهدات و الاتفاقيات الثنائية ،اعلن الجانبان عن ارتقاء مستوى العلاقات بينهما مؤكدين على ضرورة تنمية علاقات التعاون بين البلدين على مختلف الاصعدة السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الامنية .
2 . اكدت حكومتا البلدين على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية و وحدة التراب العراقي ورفع سوية الاستقرار و الامن فيه ،كما اعلن الجانبان عن ترحيبهما بالمشاركة الشاملة لجميع القوميات و الطوائف والفصائل في العراق و دورها الفاعل في بلورة العملية السياسية بشكل كامل و رحبا كذلك بمباشرة المجلس الوطني بأعماله و تشكيل الحكومة الدائمة . واذ اعرب الجانبان عن دعمهما لهذه الخطوات اعلنا ان تعزيز الوفاق و الحوار الوطني و روح التعاون و الاخوة بين الفصائل و الاثنيات العراقية كافة كفيل بضمان سيادة و استقلال العراق و استقرار الحالة السياسية فيه للمضي قدما في مسيرة الرقي و الاعمار و الحرية .
3 . ادان الجانبان كل الممارسات الارهابية في العراق بما فيها قتل الابرياء ،و انتهاك حرمة المساجد و التفجيرات الوحشية و المؤسفة في مرقد الامامين العسكريين (ع) في سامراء و اعلنا عن رفضهما للمؤامرات الخفية و المحاولات التي يبذلها اعداء الاسلام بهدف اشعال فتيل الحروب الطائفية و القومية و ربط ظاهرة الارهاب بالاسلام في العراق، كما ثمن الجانبان الدور الهام للعلماء و المرجعيات الدينية في الحفاظ على الهدوء والاستقرار و اكدا على ضرورة وعي و يقظة الشعب العراقي حيال هذه المؤامرات .
4 . اكد الجانبان على ضرورة تقديم الدعم الى العراق - حكومة و شعبا - من اجل استتباب الامن و الاستقرار فيه ، واعربا عن استعدادهما للتعاون في هذا المجال و لا سيما تنفيذ و تفعيل القرارات التي تمخضت عن اجتماعات وزراء الخارجية و الداخلية لبلدان الجوار العراقي و الرامية الى المساعدة في اعادة اعمار و تنمية اقتصاده و استقرار امنه ، و اكدا في هذا الاطار على عقد الاجتماع التاسع لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق على ان تستضيفه الجمهورية الاسلامية الايرانية بأسرع وقت .
5 . اكد الجانبان على اهمية اعادة الاعمار في العراق و تنمية اقتصاده و على دوره الاساسي في ارساء دعائم الاستقرار و الامن المستدام بداخله و في المنطقة و طالبا باسهام و دعم جميع البلدان و المنظمات الدولية لتحقيق هذا الهدف . كما رحبت الحكومة العراقية باستعداد ايران لدعم العراق - حكومة و شعبا - في هذا المضمار وكذلك في مجال سد حاجياته المعيشية و الاقتصاديه .
6 . اكد الجانبان على ضرورة الاستمرار الجاد لاعمال اللجنة المشتركة العليا و اللجان المنبثقة عنها و متابعة الاتفاقيات التي ابرمت بينهما وصولا الى ادخالها حيز التنفيذ ، كما اتفقا على عقد الاجتماع الثاني لهذة اللجنة في العاصمة طهران على وجه السرعة و تم تكليف الوزيرين المعنيين باجراء التنسيق اللازم بهذ الخصوص .
7 . اشار الجانبان الى اهمية الحفاظ على الحدود المشتركة و اعتبارها حدود سلام و صداقة بين البلدين و اكدا على ضرورة الاهتمام بضبط الحدود بغية ضمان امنها و تطوير افاق التعاون بين المحافظات و انشاء و تفعيل الاسواق و المنافذ الحدودية و الاعتراف بها و المواجهة الفاعلة للاعمال غير المشروعة المتمثلة في تهريب الاسلحة و المخدرات و تسلل العناصر الارهابية من و الى ايران و العراق و الحيلولة دون بروز المشاكل والحوادث الحدودية و ذلك من خلال ادراج هذه الامور في اطار المعاهدات الثنائية القائمة بينهما .
8 . اعرب الجانبان عن ارتياحهما للجهود المبذولة و الاتفاقيات القائمة حول تقديم التسهيلات القنصلية لرعايا البلدين و تسهيل توافد الزوار من كل منهما الى الاخر و عزمهما على سرعة و دقة تنفيذها . و اكدا على تطوير التعاون و متابعة الاتفاقيات القائمة بينهما من اجل خفض التكاليف و ازالة المعوقات امام تدفق زوار البلدين .
9 . اشادت الجمهورية الاسلامية الايرانية بخطوة الحكومة العراقية في اخلاء سبيل عدد من المواطنين الايرانيين المعتقلين في العراق و اعربا عن رغبتهما في سرعة اطلاق سراح المعتقلين في كلا البلدين .
10 . اكد الجانبان على اهمية زيادة عدد القنصليات العامة في البلدين و ذلك بهدف احياء و تطوير العلاقات الثقافية و الدينية والعرقية للشعبين الشقيقين .
11 . اذ نوه الجانبان بالجرائم التي اقترفها نظام صدام حسين وعدوانه ضد ابناء الشعوب العراقية و الايرانية و الكويتية اكدا على ضرورة محاكمة رموز النظام العراقي السابق . و لهذا الغرض سلمت الجمهورية الايرانية الى وزارة خارجية العراق لائحة اتهام ضد صدام و اعوانه لتقدم الى محكمة الجزاء العليا لغرض النظر فيها لاحقا .
12 . شجب الجانبان الممارسات الوحشية و الاجراءات القمعية للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المضطهد و طالبا بمضاعفة المساعي الدولية لنيل حقوقه المشروعة و دعم الشعب الفلسطيني بهذا الخصوص .
13 . في ختام هذه الزيارة اعرب معالي السيد منوتشهر متكي - وزير الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية - عن شكره و تقديره لكرم الضيافة و الحفاوة البالغة التي حظي بها من قبل الاخوة كبار المسؤولين السياسيين و الدينيين في العراق و وجه دعوة كبار المسؤولين في ايران الى رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و رئيس مجلس النواب و وزير خارجية العراق لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية.