أخبار

المعارك تتواصل في مقديشو رغم دعوات وقف إطلاق النار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مقديشو: تواصلت المعارك اليوم للسيطرة على العاصمة الصومالية بين ميليشيات المحاكم الاسلامية وزعماء الحرب المدعومين من واشنطن، ما أسفر عن مقتل 19 شخصا وجرح 44 آخرين، رغم دعوة الامين العام للامم المتحدة الى وقف اطلاق النار. وكانت حصيلة سابقة استنادا الى سكان افادت عن سقوط 13 قتيلا و30 جريحا في العاصمة الصومالية. وافاد سكان مقديشو ان المعارك التي يستخدم فيها الجانبان المدفعية وقذائف الهاون والاسلحة الرشاشة، اندلعت عند الساعة 00 ،9 بالتوقيت المحلي (00 ،6 ت غ)، وتركزت في حيين من العاصمة هما دانيل (جنوب) وغالغالاو (شمال).

ووفق سكان دانيل، فان المواجهات في حيهم اسفرت عن مقتل 12 شخصا بينهم ثلاثة اصيبوا بقذائف هاون او برصاص اسلحة رشاشة، وعن جرح 22 آخرين في هذا الحي الذي سبق ان شهد معارك عنيفة الخميس ادت الى سقوط 30 قتيلا في المدينة. وقال احد السكان احمد محمد غيلي لوكالة فرانس برس "المعارك عنيفة، لم اشهد معركة مماثلة منذ عام 1991". وفي غالغالاو سقط سبعة قتلى و22 جريحا منذ استئناف المعارك. وقال محمود ابراهيم سولي الذي يقطن في الحي انه بعد سقوط قتيلين صباحا "قتل ثلاثة عناصر من الميليشيات ومدنيان جراء معارك عنيفة ازدادت حدة بعد الظهر".

وعلى غرار المواجهات السابقة، عمد السكان الى الفرار من المنطقة حفاظا على سلامتهم. وفي حي دانيل، تركزت المعارك حول حاجزين احدهما تسيطر عليه قوات المحاكم الاسلامية والآخر يسيطر عليه تحالف زعماء الحرب، بحسب ما افاد السكان الذين يعتبرون ان كل طرف يبدو مستعدا للهجوم على المناطق التي يسيطر عليها الطرف الآخر. ويقول ضابط سابق في الجيش الصومالي محمد عبد الله جمال ان الطرفين "ينويان الاستمرار في المعارك في الايام المقبلة".

من جهته اكد احد العناصر في ميليشيات المحاكم الاسلامية التي تقاتل في دانيل انه "بعون الله، ستصبح سماء مقديشو صافية (...) في الايام السبعة" المقبلة. وحتى الآن، لم ينجح وجهاء المدينة الغارقة في الفوضى منذ بداية الحرب الاهلية الصومالية العام 1991، في التوصل الى هدنة بين الطرفين المتحاربين. ودعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الجمعة الى وقف "فوري وغير مشروط" لاطلاق النار في مقديشو، و"الى التقيد بوقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار".

وتجري هذه المعارك بالاسلحة الثقيلة بين ميليشيات المحاكم الاسلامية التي تشتبه اجهزة الاستخبارات الغربية بايوائها متطرفين اسلاميين، وقوات التحالف لارساء السلام ومكافحة الارهاب الذي يلقى دعما ماليا اميركيا في اطار مكافحة الارهاب. ومنذ تشكيل التحالف في شباط(فبراير) ادت المعارك بين الطرفين الى سقوط ما لا يقل عن 268 قتيلا في العاصمة الصومالية. والمعارك الحالية للسيطرة على العاصمة هي الاعنف والاكثر دموية في الحرب الاهلية المتواصلة منذ 15 عاما في هذا البلد الواقع في القرن الافريقي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف