مقتل 4 على خلفية كاريكاتور مسيء للاقلية الاذرية في إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: قتل اربعة اشخاص واصيب 43 اخرون في تظاهرة للاقلية الاذرية في نجاده (شمال غرب ايران) احتجاجا على رسم كاريكاتوري في صحيفة حكومية اعتبره المتظاهرون مسيئا للاقلية الاذرية، حسبما نقلت وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) عن مسؤول في الشرطة في المنطقة. وقال الجنرال حسن كرامي قائد قوات الامن في محافظة اذربيجان غرب ايران، ان القتلى سقطوا في بلدة نجاده على بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود مع العراق وتركيا.
ولم يكشف الجنرال عن الظروف التي قتل فيها المتظاهرون او اصيبوا.
الا انه قال ان "مسلحين اثنين من حزب العمال الكردستاني كانا بين المتظاهرين" امام مبنى حكومي، مؤكدا انه تجري ملاحقتهما حاليا. وكان حاول نحو 200 طالب اذربيجاني التظاهر اليوم الاحد امام مقر البرلمان الايراني احتجاجا على نشر صحيفة حكومية رسما كاريكاتوريا اعتبروه مهينا لطائفتهم.وافادت وكالة ايسنا ان الطلاب الذين فرقتهم بسرعة شرطة مكافحة الشغب رددوا شعارات ضد الرسم الكاريكاتوري وطالبوا بتعليم اللغة الاذربيجانية. وقد علق دور صحيفة ايران التي نشرت الكاريكاتور واعتقل الرسام مانع نيستاني واحد الصحافين مهرداد قاسم فال. ويتمثل الكاريكاتور الذي نشر قبل اكثر من اسبوعين في صورة فتى يردد كلمة "صرصور" بعدة اشكال باللغة الفارسية امام صرصور يسأله "ماذا؟" باللغة الاذربيجانية.ويشكل الاذربيجانيون نحو 25% من سكان ايران ويتحدثون بلغة قريبة من التركية ويسكن معظمهم في شمال غرب البلاد قرب الحدود مع اذربيجان وتركيا. وخلال الايام القليلة الماضية شهدت عدة مدن شمال غرب ايران تظاهرات مشابهة.
ودانت السلطات الايرانية "مؤامرة يحيكها العدو" لتقسيم الايرانيين. واعلن مساعد رئيس السلطة القضائية حجة الاسلام سيد ابراهيم رئيسي "ان شتم الاذربيجانيين محاولة عشوائية من مرتزقة يسعون الى حياكة مؤامرة".واضاف "اليوم يسعى الاعداء الى تدمير وحدة البلاد. من جهة يحاولون تاجيج النزاع بين العرب والايرانيين ومن جهة اخرى يحاولون تاجيج التوتر بين السنة والشيعة واليوم يحاولون هدم الوحدة بين مختلف الاعراق في البلاد".
وخلال الاشهر الاثني عشرة الماضية شهدت محافظات خوزستان (حيث يقيم عدد كبير من العرب) وكردستان غرب البلاد وسيستان بلوشستان (حيث يقيم عدد كبير من السنة) تظاهرات عنيفة او اعمال ارهابية. وايران مكونة من مسلمين شيعة بنسبة تسعين في المئة لكن السنة يشكلون اقليات كبيرة في المناطق الحدودية مع باكستان والعراق.