لقاء مبارك واولمرت تمهيدا لقمة ثلاثية تضم عباس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة : يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك الاسبوع المقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في مسعى لاعادة الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين الى طاولة المحادثات. واكد مسؤول من مكتب مبارك ان المسؤولين سيلتقيان في منتجع شرم الشيخ المصري الاسبوع المقبل، فيما اعلن مكتب اولمرت ان اللقاء سيتم الاحد الرابع من حزيران/يونيو المقبل لاجراء اول محادثات بينهما منذ فوز اولمرت في الانتخابات الاسرائيلية في 28 اذار/مارس.
وصرح المتحدث الرئاسي المصري سليمان عواد للصحافيين ان "الرئيس حسني مبارك سيجري محادثات مهمة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبوع المقبل في اول لقاء بينهما بعد فوزه في الانتخابات الاسرائيلية وتشكيله الحكومة الجديدة".
واضاف عواد انه "سيتم خلال المباحثات استعراض الوضع على الساحتين الفلسطينية والاسرائيلية واستكشاف طرق تحريك جهود السلام وذلك للتمهيد لعقد قمة ثلاثية يحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس"، الا انه لم يحدد موعد الاجتماع. كما اعلن مصدر في رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان اولمرت سيلتقي مبارك في الرابع من حزيران/يونيو في شرم الشيخ. وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء لوكالة فرانس برس ان "اولمرت سيلتقي الرئيس مبارك في شرم الشيح الاحد المقبل" في الرابع من حزيران(يونيو)، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وفي رد على سؤال حول هذه القمة، قال اولمرت في مؤتمر صحافي عقد في القدس انه يتطلع الى فرصة اجراء محادثات وجها لوجه مع الرئيس المصري حيث يجري المسؤولان اتصالات هاتفية بشكل منتظم.
وقال "ستكون هذه فرصة ممتازة لمناقشة مختلف القضايا التي تتعلق بالمسائل الثنائية والاقليمية".
وكان عباس التقى على هامش منتدي دافوس حول الشرق الاوسط في شرم الشيخ الاسبوع الماضي مسؤولين اسرائيلين لاول مرة منذ فوز حركة حماس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية في 25 كانون الثاني(يناير) الماضي. واجتمع عباس مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ونائب رئيس الوزراء شيمون بيريز. واعلن اولمرت في 24 ايار(مايو) في واشنطن انه سيلتقي "في وقت قريب" رئيس السلطة الفلسطينية واصفا اياه بانه رجل "اصيل وصادق".
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاميركي جورج بوش "سالتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتاكيد، لم نحدد بعد موعد اللقاء لكنه سيحصل في مستقبل قريب". وفي شباط/فبراير من العام الماضي عقدت في منتجع شرم الشيخ قمة جمعت مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك ارييل شارون.
واثمرت تلك القمة، الاولى التي يجتمع فيها مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون كبار منذ اكثر من خمس سنوات، عن اعلان مشترك لوقف اعمال العنف، كما تمخضت عن اتفاقيات حول قضايا مثل نقل السيطرة الامنية على اجزاء من الضفة الغربية واطلاق سراح اسرى فلسطينيين. الا ان العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تدهورت منذ ذلك الحين وجمدت اسرائيل كافة اتصالاتها بالسلطة الفلسطينية منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية وشكلت الحكومة الفلسطينية. ومصر والاردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا اتفاق سلام مع اسرائيل وتلعبان دورا بارزا في التوسط بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الفلسطينيين ممتنين للجهود التي يبذلها مبارك. وصرح لوكالة فرانس برس "نحن نقدر كافة الجهود التي يقوم بها المصريون". واضاف انه يتوقع ان يلتقي بمسؤولين اسرائيليين بعد قمة مبارك-اولمرت من اجل الاعداد للقاء محتمل بين عباس واولمرت. وردا على توقعاته بموعد عقد مثل هذا اللقاء، قال عريقات انه من المرجح ان يتم "خلال اسابيع وليس اشهرا".