مظاهرة قبطية بافتتاح معرض مصري بشيكاغو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
احتجاجات المصريين تمتد من القاهرة حول العالم
مظاهرة قبطية بافتتاح معرض مصري بشيكاغو
نبيل شرف الدين من القاهرة : من شارع عبد الخالق ثروت وسط القاهرة، إلى كوريا الجنوبية، ومن حي شبرا المكدس بالسكان إلى عدة عواصم أوروبية ظلت تتدحرج احتجاجات المصريين مثل كرة الثلج، حتى وصلت إلى مدينة شيكاغو الأميركية، إذ انتهز عدد من أقباط المهجر المقيمين بالولايات المتحدة فرصة افتتاح معرض توت عنخ آمون بمدينة شياغو ونظموا مظاهرة أمام متحف Field Museum وذلك أثناء مراسم الافتتاح، التي قال رجل الأعمال والناشط القبطي كميل حليم إن هذه المناسبة كانت فريدة للأقباط حتى تصل اصواتهم إلى ممثلي الحكومة المصريين والسياسيين الأميركيين ورجال الكونغرس الذين كانوا في المتحف لحضور الاحتفال بافتتاح ذلك المعرض . وخلال تلك المظاهرة حمل نحو مائة من المتظاهرين لافتات ضخمة، ورددوا هتافات معارضة لنظام الحكم في مصر، وأنشدوا ترانيم كنسية، وأغان وطنية، كما قام الأقباط المتظاهرون ومعهم عدد من نشطاء حقوق الإنسان وبعض النشطاء المسلمين المؤيدين لقضايا الأقباط بإلقاء خُطب أمام الحضور والمارة.
رسائل وتحركات
وخلال اتصال هاتفي أجرته معه (إيلاف) مضى كميل حليم قائلاً "إننا بهذه المظاهرة الرائعة نجحنا في إيصال رسالتنا إلى المجتمع الأميركي والساسه الأميركيين وممثلي الحكومة المصرية"، مشيراً إلى أن "هؤلاء الساسة الذين شاركوا في افتتاح المعرض اضطروا إلى التسلل للدخول من مدخل جانبي إلى المتحف بدلاً من مواجهة الحقائق المعلنة من قبل المتظاهرين، مما يؤكد بعلمهم السابق بتواجدنا نحن المتظاهرين ويدلل على خشيتهم من مواجهتنا، وكانت هناك بالمكان تغطية إعلامية للحدث"، على حد قوله.
وفي اتصال هاتفي معه، استطرد كميل حليم رجل الأعمال والناشط القبطي، في سرد خلفيات الإعداد لهذا التحرك قائلاً "لقد بدأنا تنظيم هذا الحدث عن طريق توزيع نشرة على الكنائس القبطية الثلاث الموجودة بمنطقة شيكاغو، وتم الاجتماع الأول بحضور 14 شخصاً بينما حضر الاجتماع الثانى 4 فقط مما أصابنا بالإحباط بعد أن تداركنا الموقف قمنا بإبلاغ شباب الأقباط بالوضع وهؤلاء الشباب هم الذين أحيوا الدعوة للتظاهر وقاموا بتشجيع أصدقائهم للإنضمام ودعوة أباءهم للمشاركة، أنه من المثير أن نرى مشاركة هذا العدد الكبير من المتظاهرين الشباب، معظمهم من مواليد الولايات المتحدة، ولكنهم كانوا على قدر من التعاطف كآبائهم وأجدادهم المولودين في مصر مطالبين بالتغير لإخوانهم وإخوتهم في مصر"، حسب تعبيره.
واختتم حليم بالقول إن "التفاهم والتعاطف الحميم اللذين بديا واضحين خلال هذه المظاهرة كان أمراً ملموساً وبالغ التأثير، فقد كانت التظاهرة بشيكاغو وحول العالم على إثر أحداث الإسكندرية مجرد بداية لحركة عالمية لقد أظهرنا نحن الأقباط تضامناً وقوة مطالبين بأن تنصت لنا الحكومة المصرية جيداً علينا أن نستمر في إقامة المظاهرات والمسيرات السلمية، وأعرب كميل حليم عن ثقته بأن الشباب القبطي حول العالم هم المفتاح إلى تحقيق حلمنا بالمساواه للأقباط بمصر، لقد ساعدت حيويتهم وحماستهم على تأكيد نجاح تلك المظاهرة بشيكاغو وبالفعل فإن مشاركتهم هامة لإستمرار نمو المسيرة والتحرك ضد التمييز واضطهاد الأقباط"، على حد قوله .
تجدر الإشارة إلى أنه حسب بيانات أصدرتها الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) فقد ألقي القبض علي اثنين من أعضائها في الساعة الرابعة والنصف عصر يوم الخميس الماضي، عقب وقفة التضامن مع القضاة، وهما محمد شرقاوي، وكريم الشاعر، لافتة إلى أن أسلوب القبض ومواصفات المقبوض عليه تكاد أن تتطابق مع الطريقة التي ألقي بها القبض علي كريم الشاعر"، وفق ما ورد في بيانات حركة كفاية المعارضة لحكم الرئيس المصري حسني مبارك .