أخبار

التحقيق في مقتل عراقيتين احداهما حامل في سامراء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: اعلن الجيش الاميركي اليوم الخميس فتح تحقيق في مقتل عراقيتين احداهما حامل كانت في طريقها الى المستشفى للولادة عندما اطلق جنود اميركيون النار عند نقطة تفتيش في وسط مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد). واكد الجيش الاميركي في بيان ان "سيارة دخلت عند حوالى الساعة 15:00 (11:00 تغ) الاربعاء منطقة محظورة بشكل واضح قرب نقطة مراقبة تابعة لقوات التحالف". واضاف البيان "لدى اقتراب السيارة من موقع الجنود وعدم توقفها رغم الاشارات المرئية والصوتية، تم اطلاق عيارات نارية عليها".

واوضح البيان ان "قوات التحالف تسلمت فيما بعد تقارير من الشرطة العراقية تؤكد وفاة امراتين في مستشفى سامراء اثر جروح اصيبتا بها جراء اطلاق نار".

واكد ان "خسارة حياة انسان في حوادث كهذه امر مؤسف" مشيرا الى ان "قوات التحالف تبذل جهودا من اجل تجنب ذلك (...) وفتحت تحقيقا في الحادث للكشف عن ملابسات هذا الحادث".

ومن جهته، قال مصدر في شرطة سامراء ان "السيارة سلكت طريقا محظورا يقع وراء المستشفى وقد تم اغلاقه بسبب محاذاته طريقا عسكريا تستخدمه القوات الاميركية ". واوضح مصدر في شرطة سامراء فضل عدم الكشف عن هويته ان "امراتين احداهما كانت على وشك الولادة قتلتا امس الاربعاء بنيران القوات الاميركية في احد نقاط التفتيش في حي المعتصم وسط سامراء". واوضح ان "القتيلتين هما صالحة حمد حسن الاسودي (55 عاما) وابنة عمها نبيهة حمد جاسم الاسودي (35 عاما) التي كانت حاملا".

واضاف المصدر ان "شقيق المرأة الحامل كان يقود السيارة في طريقه الى مستشفى سامراء وسلك طريقا ممنوعا يقع خلف المستشفى ويحاذي طريق عسكري مخصص للقوات الاميركية ما دفع بالجنود الاميركيين الى اطلاق النار على السيارة".

وبدوره، اكد مدير مستشفى سامراء العام احمد جعفر ان المرأة كانت حامل. وقال جعفر لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "تحصل مثل هذه الحوادث في سامراء مثلما تحصل في باقي انحاء العراق". واضاف "احيانا يمر اسبوع او اكثر دون ان نتسلم ضحايا لمثل هذه الحوادث كما نتسلم في بعض الاحيان وخلال يوم واحد خمسة ضحايا لحوادث مشابهة".

واشار الجيش الاميركي اليوم الخميس الى وقوع حادث اخر مشابه حيث اصيبت امرأة باطلاق نار في ظروف مماثلة في بيجي (220 كم شمال بغداد).

واوضح الجيش الاميركي في بيان ان "جنديا اطلق النار على سيارة لم تتوقف عند نقطة تفتيش امس الاربعاء ما ادى الى اصابة امراة تمت معالجتها في احدى مستشفيات الجيش الاميركي" مشيرا الى ان "حياتها لم تعد في خطر". وتكتب العربات العسكرية الاميركية وسيارات الدفع الرباعي التي تستخدمها الشركات الامنية الخاصة عبارة تحذيرية باللغتين الانكليزية والعربية "ممنوع الاقتراب. ابقى على مسافة 100 متر والا فأنك تعرض حياتك للخطر".

والغاية من هذا الاجراء البقاء بمأمن من السيارات المفخخة. ووفقا لاحد الجنود الاميركيين، فأن التعليمات تنص على ضرورة اطلاق النار اولا بصورة تحذرية في الهواء ومن ثم باتجاه محرك السيارة لايقافها قبل اطلاق النار عليها اذا واصلت السير بسرعة.
وقد عملت وحدات من الجيش الاميركي على تطوير وسائل بديلة للفت انتباه السيارات المدنية مثل استخدام صفارات الانذار وقنابل صوتية غير مؤذية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لم يمتثل سائق حافلة ركاب صغيرة كان يقل عائلة في طريق عودتها من مأتم قرب بعقوبة (60 كلم شمال-شرق بغداد) لتعليمات جنود اميركيين عند احد الحواجز ما دفع بالجنود الى اطلاق النار ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال.

ويأتي حادث سامراء بعد مقتل 24 مدنيا عراقيا في حديثة (260 كلم غرب بغداد) في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2005 حيث ذكرت معلومات ان هؤلاء مدنيين بينهم اطفال قتلتهم قوة من المارينز انتقاما لمقتل احد عناصرها في انفجار. وغالبا ما تتهم القوات الاميركية باستخدام مفرط للقوة ضد السيارات المدنية التي تقترب بسرعة من نقاط التفتيش.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف