مهمات عسكرية ألمانية في كل مكان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين: يعتبر اليوم من الايام المشهود لها في المانيا على صعيد المهمات العسكرية الخارجية ، اذ صوت مجلس النواب الاتحاد صباح اليوم على قيام وحدات المانية بمهمات سلمية في الكونغو من اهمها حماية النازحين من العاصمة كنشاسا والانتخابات الرئاسية التي سوف تجري في الثلاثين من الشهر الجاري، ووصل عدد النواب المساندين للمهمة الى 440 نائب من اصل 581 نائب ورفض 135 وامتناع ستة نواب عن التصويت. وعلى هذا الاساس سوف يلتحق 780 جنديا بالقوات الاوربية المسماة EUFOR RD Congo وعدددها 1700 جنديا لمدة اربعة اشهر.
في نفس الوقت تتسلم في منتصف الليل اليوم الوحدات الالمانية في افغانستان القيادة في شمال البلاد، وعلى الرغم من التوتر الامني وما سبق ذلك من اعتداءات على القوات الاجنبية سوف تواصل برلين تواجدها العسكري هناك. وبعد اربعة اعوام ونصف من بدأ المهام العسكرية الالمانية في العاصمة كابل سوف يتمركز الان الجنود الالمان في مزار الشريف شمال افغانستان، حيث تتولى قيادة القوات الدولية المسماة ايساف هناك. ولم يخف يوزيف يونغ وزير الدفاع الالماني في تصريحه اليوم خطورة الوضع في مراكز التمركز الجديدة، فهناك مجموعات تابعة لقوات طالبان الارهابية تخطط دائما لتنفيذ عمليات ارهابية ضد التواجد العسكري الغربي، وهذا يدعو الى القلق حاليا.
وفي هذا الصدد اكد هانس بيتر برتلز خبير الشؤون الدفاعية في الحزب الاشتراكي المشارك في الحكم على ان هذه الخطوة تمت بموافقة لجنة الدفاع في البرلمان الاتحادي . في الوقت نفسه ربط زيادة الاضطرابات الامنية في افغانستان بتوسيع رقعة تواجد القوات الاجنبية ، لذا يدخل في الحسبان ردود فعل معاكسة. عدا عن ذلك لا يستبعد النائب الاتحادي هروب قوات طالبان الى شمال افغانستان حيث توجد نقاط المراقبة الالمانية من اجل تخفيف الضغط العسكري الاميركي والبريطاني عليها، لكن على الرغم من ذلك يجب تنفيذ المهمات بتفاؤل فلا بديل عنها. الا ان الوضع في جنوب وشرق افغانستان بتقدير ماركوس كنيب قائد قوات ايساف في شمال افغانستان اكثر خطورة منه في الشمال وهذا لا يعني ابدا استتباب الامن والهدوء، ويجب ان يعمل كل المشاركين بجد وفعالية والا سوف تطول مهامتهم العسكرية سنوات طويلة.
ويوجد حاليا في افغانستان 2850 جندي الماني يعملون ضمن اطار مهامات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة " ايساف" وحتى نهاية هذا العام سوف يتمركز 1700 منهم داخل مزار الشريف ويبنون اكبر معسكر خارج الحدود الالمانية . الان ان انتقال القوات الالمانية الى شمال افغانستان تواجه معارضة الكثيرين من بينهم برناهرد غرتس رئيس رابطة القوات الالمانية الذي صرح اليوم بان الانتشار الجديد لم يستند الى خطة مقنعة وحازمة وتوزيع المهمات بين البلدان المشاركة بقوات عسكرية ليس صحيح، كما اهملت مهمات لها شأنها مثل مكافحة المخدرات والعمل لتحسين الاوضاع المعيشية للمدنيين الافغان.
وتتوقع الولايات المتحدة كما ورد على لسان رونلد نويمان سفيرها في كابل صيفا ساخنا جدا في افغانتسان، وبرأيه فان الجنود الالمان يقومون بمهمات بشكل جيد، ويجب ان يكونوا جاهزين لمواجهة وضع غير امنة في كل افغانستان حتى ولو ان الشمال حاليا اكثر امانا.