أول مفاعل نووي في المغرب بدعم أميركي نهاية العام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف - الدار البيضاء: من المتوقع أن يبدأ تشغيل أول مفاعل نووي مغربي شهر دجنبر كانون الثاني المقبل. فقد تقدمت أشغال بنائه وإعداده بشكل كبير، وقال مصدر لجريدة "الأحداث المغربية" إن تقدم الأشغال بلغ قرابة 65 في المائة. ويحمل المشروع الموجه لأهداف مدنية وطبية وصناعية اسم "تريكا مارك 2". وسيبدأ المغرب نهاية السنة الجارية إنتاج الطاقة النووية للمغرب. المفاعل النووي المغربي سيكلف حوالي 700 مليون درهم مفاعل المعمورة سينتج نظائر مشعة لأهداف مدنية طبية وصناعية تريكا مارك 2 يتميز بدرجة عالية من الأمان ولم تسجل منذ اختراعه أية حادثة والمفاعل يحظى بالتتبع والدعم الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستفاد مهندسون وتقنيون سيشرفون على المفاعل من دورات تدريبية على نفس النوعية من المفاعلات في مراكز بالولايات المتحدة الأميركية والنمسا وفرنسا وماليزيا.
وسيمكن تشغيل المفاعل النووي المغربي من إنتاج كهيربات محايدة بالمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية بالمعمورة, وركز المغرب منذ إعلان انطلاق المشروع على الطابع السلمي، فأدواره حددت في إنتاج نظائر مشعة لأهداف طبية وصناعية، ويسعى المغرب أن يحد من ارتباطه الكبير على مستوى الطاقة بالبترول، وفي هذا السياق سينتج المفاعل النووي ما يعادل "إيود 131" الذي تتطلبه المستشفيات ويكلف خزينة الدولة قرابة مليون درهم. وهذه الكمية لا تغطي الحاجيات المغربية.
ويتميز هذا النوع من المفاعلات ذات الصنع الأمريكي، حسب جريدة "الأحداث المغربية" بدرجة عالية من الأمان لتوفره على معامل حراري سريع وسلبي، وهو ما يجعله قابلا للتركيب وسط الجامعات ومراكز البحوث بل حتى وسط المدن، كما هو المفاعل النووي في العاصمة النمساوية فيينا. ولم ترصد منذ تسجيل براءة اختراعه سنة 1958 أية حادثة. وسيتكون المفاعل النووي المغربي من قلب وسط حوض مائي يضمن التبريد والحماية البيولوجية العمودية، والكل محشور في صفيحة إسمنتية تضمن الحماية البيولوجية الجانبية. ويتغذى هذا الجهاز من وقود مكون من "هيدرورات" Hydrure(اتحاد الهيدروجين وجسم بسيط) "يورانيوم زيركونيوم" الذي يشكل اليورانيوم 8.5 بالمائة فقط من كتلته الكلية. تجدر الإشارة إلى أن انطلاق عملية بناء المفاعل النووي بدأت صيف عام 1999 ووقع المغرب اتفاقيات مع دول كثيرة منها الولايات المتحدة الأميركية، كما أجرى مع خبراء فرنسيين وأميركيين وكوريين جنوبيين أبحاث علمية. ودشن بدعم أميركي وفرنسي كبير وتعاون كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبلغ دعم الدولة قرابة 120 مليون درهما.