خلاف الأردن وحماس يصل المسجد الأقصى

أسامة العيسة من القدس : جمدت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك عمل 22 موظفا من اصل 80 موظفا، دون إعلان الأسباب. وقالت مصادر من الموظفين المجمدين لمراسلنا، بان دائرة الأوقاف التي تتبع للحكومة الأردنية، اتخذت قرارات التجميد " ضد كل من تشتبه بعلاقة له بالحكومة الفلسطينية الجديدة، أو ذوي التوجه الإسلامي". وأضافت هذه المصادر، بان قرارات التجميد اتخذت ابتداء من منتصف شهر أيار (مايو) الماضي، بعد اتهام الحكومة الأردنية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقود الحكومة الفلسطينية، بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية في الأردن، وهو ما نفته الحكومة الفلسطينية وحركة حماس في حينه.

وابدى عدد من الموظفين الذين جمد عملهم، انزعاجهم من أن يكونوا كما قالوا ضحايا لخلافات سياسية طارئة، في حين أن المسجد الأقصى المبارك الذي يواجه مخاطر التهويد، بحاجة لجهود الجميع. وكانت السلطات الأردنية عندما أعلنت في أواخر ثمانينات القرن الماضي، فك ارتباطها مع الضفة الغربية التي كانت جزءا من المملكة الأردنية الهاشمية حتى حزيران (يونيو) 1967، استثنت من ذلك الأوقاف الإسلامية في القدس. ونصت اتفاقية وادي عربة الموقعة بين الأردن وإسرائيل، على احترام الدور الأردني الديني في القدس، وطوال سنوات تحولت الأوقاف الإسلامية في القدس إلى ساحة للصراع بين الحكومة الأردنية ومؤيدي منظمة التحرير الفلسطينية.