أخبار

نجاد متشبت بحق بلاده في امتلاك التكنولوجيا النووية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بوتين: روسيا تعارض استخدام القوة ضد ايران

أميركا تتوقع قنبلة إيرانية في 4 سنوات

طهران: اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة ان الدول الغربية لن تتمكن من حرمان ايران من حقوقها في المجال النووي، غداة توصل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا الى اتفاق بشأن مقترحات ستعرض على ايران مقابل تخليها عن تخصيب اليورانيوم.وقال الرئيس الايراني في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية ان "الضغوط التي تمارسها بعض الدول الغربية لارغامنا على التخلي عن حقوقنا لن تجدي نفعا".

وهذا اول رد فعل ايراني رسمي على الاتفاق الذي تم التوصل اليه مساء الخميس في فيينا بين الاميركيين والاوروبيين وروسيا والصين لتقديم مقترحات واسعة النطاق الى ايران تتضمن حوافز وكذلك التهديد بعقوبات لاقناعها بالعدول عن برنامجها النووي.

وقال احمدي نجاد خلال لقاء مع الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين اوغلي ان "السبب وراء موقف بعض الدول الغربية المعادي لحق ايران المطلق ليس انشغالها بالسلاح النووي، وانما لان امتلاك ايران للتكنولوجيا يعني ان جميع الدول المستقلة، وخصوصا الدول المسلمة، ستتمكن من امتلاك التكنولوجيا المتقدمة".وكرر الرئيس الايراني القول ان بلاده "تقوم بنشاطاتها النووية في اطار انظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتعاون تماما" معهامضيفا انهما من سبب لوقف التعاون مع الوكالة.

و كانت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريب بيكيت اعلنت الخميس في فيينا عن التوصل الى سلسلة من المقترحات. وقالت ان الاوروبيين مستعدون لاستئناف المفاوضات مع ايران اذا اوقفت كافة نشاطات تحويل وتخصيب اليورانيوم.وقالت بيكيت ان الترويكا الاوروبية والولايات المتحدة والصين "اتفقت على ان مجلس الامن سيتخذ اجراءات اخرى" اذا رفضت ايران، دون ان تستخدم كلمة "عقوبات".

من جانبه، لخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ان الدول الست اتفقت في فيينا على ان "اللجوء الى القوة" ضد ايران غير وارد "مهما كانت الظروف".

وكان المسؤول الايراني في المجال النووي محمد سعيدي اعلن الجمعة ان الشعب الايراني لن يسمح بوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم بينما اكد رجل الدين المحافظ حجة الاسلام احمد خاتمي ان ايران لن تتخلى عن برنامجها النووي.وقال سعيدي ان "الشعب الايراني لن يسمح لنا بان نوقف تخصيب اليورانيوم".

وردا على اقتراح التفاوض الذي عرضته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قال سعيدي ان "ايران لم تدع الولايات المتحدة الى المشاركة في المفاوضات ولن تتخلى عن حقوقها المشروعة. لذلك تستحيل الموافقة على الطلب الاميركي" بتعليق التخصيب.وضاف "ان انضمام الولايات المتحدة الى المفاوضات مع ايران يشبه ذلك الذي يرغب في لعب كرة القدم لكنه لا يتمتع بالكفاءات اللازمة ويريد فرض شروط".

من جهته قال رجل الدين المحافظ حجة الاسلام احمد خاتمي في خطبة صلاة الجمعة "نحن مستعدون لدفع ثمن باهظ من اجل الدفاع عن مثلنا العليا والشعب الايراني اثبت خلال السنوات السبع والعشرين الماضية انه مستعد لدفع اي ثمن من اجل مثله العليا وللدفاع عن البلاد".وردا على العرض الاميركي المشروط للحوار، هاجم رجل الدين الايراني وزيرة الخارجية الاميركية بقوله "انها تقدم ما هو حاجة للولايات المتحدة على انه امتياز لايران".

واكد خاتمي "اذا كان الثمن الباهظ هو عقوبات اقتصادية فايران تخضع منذ 27 عاما لعقوبات. واذا كان الامر يتعلق بهجوم عسكري فنحن خضنا حربا استمرت ثمانية اعوام ضد العراق".ومدت الاصول المالية لايران في المصارف الاميركية منذ الثورة الاسلامية عام 1979، كما تفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على طهران.

واشنطنلانضمام بكين وموسكو الى طاولة المفاوضات

تامل واشنطن التي حصلت اخيرا على تاييد روسيا والصين في ما يتعلق بالملف النووي الايراني ان ينضم البلدان اللذان يتمتعان بحق النقض في مجلس الامن الى المفاوضات التي قد تجرى مع طهران.واطلقت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس نداء بهذا الاتجاه اليوم الجمعة حاولت فيه تبديد الشكوك التي اثيرت حول جدية نوايا بلادها في الحوار مع طهران اذ عبرت عن استعدادها للجلوس شخصيا الى طاولة المفاوضات مع المسؤولين الايرانيين لمحاولة اقناعهم بالتخلي عن متابعة تطوير قدراتهم النووية.

وقالت رايس في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" الاميركية ان موسكو وبكين المعارضتين اصلا لتطبيق عقوبات على النظام الايراني يمكن ان تفكرا بالمشاركة المباشرة في المفاوضات الى جانب الاوروبيين والولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة ترغب بان تدرس الامم المتحدة احتمال فرض عقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم بيد ان معارضة روسيا والصين حالت دون ذلك.بيد ان السلطات الاميركية اعتبرت الجمعة انها حصلت على دعم البلدين وشكلت بذلك جبهة موحدة في مواجهة طهران مقابل تعهد منها بالمشاركة المباشرة في الحوار معها شرط ان تقبل الجمهورية الاسلامية تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم.

وبذلك تكون الولايات المتحدة اعربت عن استعدادها انهاء تقليد متبع منذ 26 عاما اي منذ ازمة الرهائن الاميركية في سفارة الولايات المتحدة في طهران عام 1979 يقضي برفض القيام باي اتصال مباشر مع الايرانيين.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف