القرضاوي يتمثل بالشاعر الجاهلي لبيد بن ربيعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اتهم الشيعة بقتل السنة في البصرة وتنبأ نزول الملائكة
القرضاوي يتمثل بالشاعر الجاهلي لبيد بن ربيعة
نصر المجالي - إيلاف: خرجت الصحف القطرية اليوم بتفاصيل خطبتي الجمعة التي ألقاهما الداعية المصري (القطري الجنسية) يوسف القرضاوي وفي إحداهما وجه انتقادات حادة لما قال أنه قتل الأغلبية الشيعية للأقلية السنية في البصرة بجنوب العراق، واستعرض القرضاوي صاحب البرنامج الشهير (الدين والحياة) من على شاشة قناة (الجزيرة) القطرية كيفية "نصر الله للمؤمنين الذين ينصرونه"، موضحاً معنى إعداد العدة وأن نصر الله لكل من يتمسك بالحق آت لا محالة من عند الله. ولم يستبعد القرضاوي نزول الملائكة إلى الأرض ثانية لـ "نصرة المسلمين". وتوقع القرضاوي نهاية لهذا العالم بكل منجزاته ومبتكراته، ولكنه لم يحدد متى؟.
والغريب أن الشيخ القرضاوي المثير للجدل في أوساط غربية كثيرة، حيث مرة يتهم بتأييده للعمليات الإرهابية وقتل المدنيين الغربيين، ومرة تدافع عنه جهات أخرى تصفه بـ"أنه رجل اعتدال" استخدم في خطبته أمس بيتاً من الشعر للشاعر الجاهلي لبيد بن ربيعة الذي يقول فيه "وكل شيء ما خلا الله باطل".
يذكر أن علماء الدين الإسلامي منذ قرون دأبوا على حظر التمثل بكل شيء جاهلي، على اعتبار أن الدين الإسلامي جاء حربا على الجاهلية الأولى، ولهذا كان الصدام على سبيل المثال مع الكاتب والمفكر المصري الراحل طه حسين وغيره كثيرين في القرن الماضي.
وفي خطبته روى القرضاوي لقاءات له مع عدد من الشباب المتحمسين، الذين قال "لكن اليأس غلبهم"، ووقال انهم قالوا له "ن لدينا أسئلة لا نجد لها جواباً، قلت ما أسئلتكم، قالوا: ألسنا على الحق، قلت بلى، وأليس أعداؤنا على الباطل، أليس الله هو الحق؟ أليس هو الذي يحق الحق ويبطل الباطل؟ بلى، أليس هؤلاء اليهود والصهاينة والأمريكان على الباطل.. قلت بلى، قالوا: فلماذا ينتصرون علينا، وننهزم كل يوم ونرى أمتنا هي المضروبة وهي المقهورة المكسورة، هي التي تسفك دماؤها، وتنتهك حرماتها، وتدمر بيوتها، وتخرب مساجدها، ألا ترى هذا الذي يحدث في بلاد المسلمين؟ فأين نصر الله؟ لماذا ينصر الله الكافرين ويخذل المسلمين؟
وتابع القرضاوي في خطبته : لعل ما قاله هؤلاء الشباب يقوله كلكم أو أكثركم؟ لماذا ينتصر أعداؤنا علينا وننهزم أمامهم؟ ونحن المسلمون الذين هدانا الله للإسلام وأتم به النعمة علينا وأكرمنا بالعيش في ظلاله؟ .
وحسب ما نقلته الصحف القطرية عن خطبتيه، فإن القرضاوي أجاب على تلك التساؤلات قائلاً: إن الله تعالى في كتابه، لن يجعل النصر للمسلمين، وإنما جعل النصر للمؤمنين، فإذا كنا نطلب النصر، فلنبحث عن شروط النصر، عن موجباته، لماذا نستحق النصر، أبمجرد أن نقول لا إله إلا الله، محمد رسول الله؟ أمجرد إعلاننا الإسلام نستحق النصر،؟ ونحن لا نراعي سنن الله، ولا نطبق شريعة الله، ولا نقيم حدود الله، ولا نلتزم بما أنزل الله؟ لا، إذا كنا نريد الله فلنبحث عمّن يستحق نصر الله..
وأضاف : إن الله هو الحق المبين، ومن شأنه أن ينصر الحق، "ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير" ومن غابت عنه هذه الحقيقة فستنكشف عنه يوم القيامة.. الحق هو الشيء الثابت الذي لا يتغير ولا يتزحزح ولا يزول، وكل شيء قابل للزوال وللحيلولة إلا الله كما قال -صلى الله عليه وسلم- "أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد بن ربيعة: "ألا كل شيء ما خلا الله باطل". هذه الدنيا بما ترى فيها من مخترعات ومبتكرات وقصور مشيدة وصناعات ثقيلة وخفيفة كل هذا سينتهي "كل شيء هالك إلا وجهَه".
وأوضح القرضاوي: هو الأول فليس قبله شيء وهو، الآخر فليس بعده شيء، والله هو الحق، ومن سنته أن ينصر الحق.. كل من يتمسك ويؤمن بالحق، ومن يدعو إلى الحق وكل من يدعو في سبيل الحق فهو منصور لا محالة من الله "وما النصر إلا من عند الله. إن الله عزيز حكيم" ومن طلب النصر من غيره فلن يناله، إذا نصرك الله، فلن يهزمك أحد ولو اجتمعت عليك الدنيا بأقطارها، "إن ينصركم الله فلاغالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون".
سنة النصر
وتابع الداعية المصري ـ القطري: فيمن سبقنا من الأمم، وفي رسالات الأنبياء السابقين، كان الله تبارك وتعالى ينصر رسله، ويهلك أعداءهم بخوارق سماوية، كما رأيناه أهلك قوم نوح بعد ألف سنة إلا خمسين عاماً، أهلكهم بالطوفان "رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا" وكما أهلك قوم عاد الذين استكبروا في الأرض وقالوا من أشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة أرسل عليهم ريحاً صرصراً عاتية فجعلتهم كأعجاز نخل خاوية، وأرسل الصيحة على ثمود قوم صالح.
وأضاف : أهلك الله فرعون الطاغية المتأله الذي قال للناس: "أنا ربكم الأعلى" "واستخف قومه فأطاعوه، وكذّب موسى وهارون فأغرقه الله ومن معه أجمعين" "ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد. التي لم يخلق مثلها في البلاد. وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا في الفساد. فصب عليهم ربك سوط عذاب. إن ربك لبالمرصاد"، إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته..
فقه النصر
وقال القرضاوي: هكذا جرت سنة الله فيمن قبلنا، ولكن سنته في هذه الأمة ألا ينصرها إلا بجدها وعملها وجهادها، النصر للمؤمنين، إن الله لم يقل إني ناصر المسلمين، وإنما قال "إنا ننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا"، و"كان حقاً علينا نصر المؤمنين"، "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين"، "إن الله يدافع عن الذين آمنوا"، "ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً".. هذه وعود الله، ووعود الله لا تخلف "إن الله لا يخلف الميعاد"، لأن الذي يخلف وعده إما عاجز عن تحقيق وعده وإما أن يكون كاذباً.. والله لا يكذب ولا يعجز.. وعد الله المؤمنين ولم يعد المسلمين.. فهل نحن مؤمنون حقاً؟ هل حققنا أوصاف المؤمنين كما جاءت في القرآن؟ هل نحن المذكورون في أول سورة الأنفال "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون"، وهل نحن المؤمنون المذكورون في سورة المؤمنون "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون. والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون.." هل نحن المؤمنون الذين حكّموا ما أنزل الله في حياتهم، حكموا القرآن والسنة "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما"، هل القرآن والسنة محكّمان في حياتنا؟ هل نحن نقيم شرع الله كما يجب؟
انتصار الحق
وتمثل القرضاوي بقول الله تعالى في معركة بدر: "إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا" لابد أن يوجد الذين آمنوا حتى تنزل الملائكة لتثبتهم وتُكثِّر أعدادهم وتحارب في صفوفهم.. فالنصر بالمؤمنين..
وقال: الحق لا ينتصر بذاته، الحق ينتصر بأهله، هذه سنة الله مع هذه الأمة، كما يقول الشاعر العربي "وشيمة السيف أن يزهى بجوهره، وليس يعمل إلا في يد البطل" السيف لا يضرب وحده ولا يقاتل وحده، بل يضرب باليد التي تمسك به، واليد إنما تضرب بقوة العزيمة التي يملكها صاحبها، وقوة العزيمة تأتي من قوة الإيمان.. الله تعالى يقول لرسوله "هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين".
وتابع: وفي هذا السياق قال تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" المسلمون كي ينتصروا لابد أن يعدوا ما استطاعوا من قوة، ليس من الشرط أن يكون عندهم مثل ما لدى أعدائهم، إذا كان الصهاينة عندهم سلاح نووي، ليس من المهم أن يكون عند المسلمين سلاح نووي، بل أعد كل ما تستطيع من قوة ومن رباط الخيل، لماذا؟ ترهبون به عدو الله وعدوكم.. أي إن إعداد السلاح، إعداد العدة من السلاح المادي ومن البشر المدرب "ألا إن القوة الرمي" لمنع الحرب لا للحرب "ترهبون به" فيخافونكم فلا يعتدون عليكم فلا حرب.. هذا هو الإرهاب المشروع.
من ينتصر؟
وتابع الداعية الإسلامي ، يقول تعالى: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله. إنه هو السميع العليم" الإسلام إذا وجد فرصة للسلم رحب بها.. "وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين" النصر للمؤمنين المؤتلفين المترابطين الذين تراهم على قلب رجل واحد، كالجسد الواحد، كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.. هؤلاء المؤمنون هم الذين ينتصرون.. وهذا شأن الإيمان "إنما المؤمنون إخوة"..
وأشار إلى أن الذين يتفرقون ويتخاذلون ويكيد بعضهم لبعض.. فهيهات أن ينتصروا، فهي أمة لم تحقق الإيمان المطلوب، بل يعادي بعضها بعضاً، بل يقاتل بعضها بعضاً، فكيف تنتصر الأمة وهي على هذه الحال، وأعداؤها يحاولون أن يجمعوا صفوفهم، وتختلف آراؤهم، ومع هذا فهم يتفقون علينا، بعضهم من بعض "وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض"، وكما قال تعالى: "والذين كفروا بعضهم أولياء بعض، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".. أي إلا يوالي بعضكم بعضاً ويساند ويشد بعضكم أزر بعض، فسيكون فساد كبير لأنكم متفرقون وأعداؤكم مجتمعون، ولكي ننتصر لابد أن نراعي سنن الله، ومن لم يراع سنن الله لم تراعه السنن ومن أهملها أهملته؟ سنن الله لا تحابي أحداً..
الحروب الصليبية
وأضاف يوسف القرضاوي: إنما ننتصر حينما نكون مع الله فيكون الله معنا، إذا كنا مع سنن الله، كانت سنن الله معنا، إذا خذلْنا الله خذلَنا، هكذا حدث لنا حينما جاء الفرنجة من بلاد الغرب، يسميها مؤرخونا حروب الفرنجة، ويسميها الصليبيون الحروب الصليبية، لأنهم رفعوا الصليب شعارا لهم لينقذوا كما زعموا قبر المسيح.. وجاءوا فسفكوا الدماء وفعلوا الأفاعيل والموبقات حتى مع المسيحيين مثلهم، ثم دخلوا بيت المقدس وذبحوا فيه مذبحة هائلة، حتى سالت الدماء إلى الركب، سبعون ألفاً قتلوا حينما دخل الفرنجة بيت المقدس، ومنعت الصلاة في المسجد الأقصى تسعين عاماً، وكان هذا نتيجة تفرق المسلمين، وانتهزوا هذه الفرصة، وللأسف انضم اليهم الخونة ضعفاء الإيمان والمنافقون، انضموا إلى الفرنجة ضد اخوانهم المسلمين.. لكن رجالا استطاعوا ان يجمعوا الأمة من جديد على كلمة الله، على تقوى الله والإيمان به امثال عماد الدين زنكي وابنه نور الدين محمود الشهيد البطل الذي كان يشبه بالخلفاء الراشدين لزهده وعدله وشجاعته وتلميذه صلاح الدين الأيوبي الذي نصره الله في معركة حطين ومعركة فتح بيت المقدس، ومن بعدهم الذين اكملوا المسيرة والذي قاد الجيش المصري في واحدة من معارك التاريخ الحاسمة، انتصر فيها على التتار في عين جالوت التي وقعت في 23 رمضان 658هـ أي بعد سقوط بغداد بسنتين استعاد المسلمون الثقة واستردوا الإيمان بالله فنصرهم الله عز وجل.
توقعات بالنصر القريب
وأكد د. القرضاوي ان النصر ليس بعيداً والنصر مرهون بأسبابه وشروطه اذا اخذنا في طريق النصر وأعددنا له العدة وتحققنا بشروط أهله، كان نصر الله قريباً "ألا ان نصر الله قريب" فالله هو الذي ينصر، وهو الذي يمد بالأمداد، فليس النصر بالكثرة ولا بالعدة، النصر بالإيمان وبالأخلاق، النصر بالتضامن والترابط والتراحم والتكافل للمؤمنين المترابطين.. وهذا ما تحتاج اليه أمتنا.. الله لن يتخلى عنا لكننا تخلينا عن الله، لو وضعنا ايدينا في يد الله ووثقنا بالله، لو مضينا في طريق الله خلف رسول الله وخلف كتاب الله، لو سرنا مسيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هزمنا في معركة ولا في يوم من الأيام، عسى ان ننتفع بهذه الهزائم.. إن المؤمن هو الذي يتعظ بعبر الأيام والشقي من لا يعتبر بشيء.
شروط الإيمان
واستطرد القرضاوي: اننا بمجرد ان نحقق شيئاً من شروط الإيمان من أوصاف المؤمنين نكسب بمقدارها من النصر، وكم رأينا: انتصر اخواننا في فلسطين على قلة عددهم وعدتهم أمام الترسانة الصهيونية المؤيدة بالسلاح الأمريكي، انتصروا في جنين وفي معارك شتى على هذا العدو المجتبر، انتصرت مصر في حرب 1973م، وتخطت القناة وخط بارليف وحطمت الاسطورة التي لا تقهر بقدر ما كان معهم من ايمان اعطوا، "اعطني ايماناً اعطك نصرا"، انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، اعزوا دين الله، اثبتوا، كونوا مع الله يكن الله معكم (إن ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون)، وكان ذلك آخر ما قاله فضيلته في خطبته الأولى.
خطبته الثانية
وفي خطبته الثانية قال القرضاوي: النصر للمؤمنين، واذا كان الصهاينة وحلفاؤهم ينتصرون علينا في يوم فإن العبرة بالعاقبة، العاقبة للمتقين، للتقوى، لأهل الإيمان، ان جولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، الباطل قد يكسب بعض الجولات ولكن لا يمكن ان يدوم له الأمر.. (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس)، اذا كان الدهر علينا اليوم فسيكون لنا غداً، وان غدا لناظره قريب، وان مع العسر يسرا، وان بعد الليل فجرا، وفجر هذه الأمة آت لاريب فيه.. فأميركا تقتل المدنيين في كل يوم.. في العراق وأفغانستان، تقتل الأسر في بيتها، والناس في حافلاتهم ولا تبالي، وفي فلسطين القتل والاغتيال في كل يوم رغم الهدنة المعلنة والتهدئة التي اتفق عليها الجميع، الفلسطينيون يحترمون التهدئة ولكن الكيان الصهيوني لا يعترف بتهدئة ولا بشيء، لا يعترف إلا بالقتل وبالاغتيال، بالتدمير، بالقوة، لا يعترف إلا بحق القوة، لا بقوة الحق.. هؤلاء ننتظر من الله ان يخذلهم ولابد ان يأتي يوم ينتصر فيه الحق على الباطل..
وتابع: ولكن بعض الناس يائسون قانطون، محبطون، والله ان النصر لآت إذا صبرنا كما صبر الاخوة في فلسطين المجاهدون، صبروا وقالوا: الجوع ولا الركوع، شاء الله: لن يجوعوا ولن يركعوا ابداً.. مادامت هذه الأمة معهم فلن يضيع اخواننا في فلسطين وفي أفغانستان وفي العراق.
وعن العراق قال الداعية القطري ـ المصري: تدمي قلوبنا حينما رأينا أبناءه يقتتلون باسم العرقية والطائفية والمذهبية، هذا أمر لا يجوز، لا يجوز ان يقتل المسلم أخاه المسلم مادام يشهد ألا إله إلا الله وان محمداً رسول الله، مادام يصلي إلى القبلة ويعترف بالحد الأدنى من الإسلام، فكيف يهون على المسلم سفك دم أخيه المسلم.
وأخيرا، ألمح في آخر خطبته الثانية إلى الشكاوى التي تلقاها من "الاخوة في البصرة انهم يقتلون كل يوم، البصرة بها أغلبية شيعية تفترس الأقلية السنية، هذا لايجوز لقد اعلنت هذا وناديت آيات الله العظمى في العراق ان يصدروا فتاواهم بتحريم هذا ويقولوا لاتباعهم كفوا ايديكم لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، لا يجوز لهذه الأمة ان تقتل أبداً.. اعداؤنا ظاهرون يريدون ان يستأصلوا شأفتنا يقتلعونا من جذورنا".