أخبار

الميليشيات الاسلامية تستعيد السيطرة على مدينة بلد شمال مقديشو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مقديشو: سيطر عناصر ميليشيات المحاكم الاسلامية اثر هجوم خاطف اليوم على مدينة بلد (30 كلم شمال مقديشو) التي استعادوها من ميليشيات التحالف لارساء السلم ومكافحة الارهاب، كما اعلن احد قادتهم معلم هاشي. وقال معلم هاشي لوكالة فرانس برس "بعد معركة قصيرة وبمساعدة الله ودعم السكان سيطرنا على كامل المدينة" التي كانت حتى الان تحت سيطرة زعيم الحرب موسى سودي يالاحو احد قادة التحالف لارساء السلم ومكافحة الارهاب المدعوم من الولايات المتحدة. واضاف هاشي ان مدينة "بلد باتت الان آمنة تحت سيطرة المحاكم الاسلامية. لقد تم تحرير السكان من الاعمال الشريرة لعناصر التحالف لارساء السلم ومكافحة الارهاب".

واكدت مصادر مستقلة السيطرة على بلد لكنه لم تتوفر اي معلومات موثوقة حول الحصيلة البشرية للمعارك. الا ان شهودا عيان ذكروا ان مقاتلي المحاكم الاسلامية هاجموا المدينة بالمدفعية وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.

من جهة اخرى نجح المقاتلون في أسر 72 شخصا اثناء الهجوم وافرجوا عن 18 شخصا من سجن بلد الاقليمي، بحسب شهود عيان ومصادر داخل ميليشيا المحاكم الاسلامية. وجرى الحديث عن فرار مقاتلين من التحالف لارساء السلم ومكافحة الارهاب. وتفوق مقاتلو المحاكم الاسلامية في الايام الاخيرة عندما سيطروا على قرى العرفيد وعليال وغاراس-بنتاو شمال مقديشو في حين فر مئات السكان من المنطقة.

ومنذ ايام عدة تدور معارك عنيفة في بلد ومحيطها لقطع احدى طرق التموين الرئيسية للتحالف والتي تؤدي الى جوهر (90 كلم شمال مقديشو). وقتل 332 شخصا على الاقل وجرح اكثر من 1500 اخرين معظمهم من المدنيين، خلال ثلاثة اشهر من المعارك للسيطرة على مقديشو في مواجهات هي الاكثر دموية منذ ان عمت الفوضى في البلاد في 1991. ومنذ شباط(فبراير) تدور المعارك بين تحالف زعماء الحرب لارساء السلم ومكافحة الارهاب وعناصر المحاكم الاسلامية الاحدى عشرة في العاصمة والمتهمة بدعم الارهاب وانضواء عناصر القاعدة تحت لوائها. ويتلقى التحالف مساعدة مالية اضافة الى معطيات استخباراتية تكتيكية من الاميركيين.

وبحسب تقرير لخبراء في الامم المتحدة يعود للعاشر من ايار(مايو)، فان المحاكم الاسلامية التي اعلنت "الجهاد" ضد زعماء الحرب والتي تشتبه الاجهزة السرية الغربية في انها تؤوي متطرفين مسلمين، تفوقت على التحالف وتسيطر على حوالى ثمانين بالمشة من مقديشو. والصومال دولة فقيرة في القرن الافريقي وتشهد حربا اهلية منذ 1991. وتبدو حكومتها التي تشكلت عام 2004 عاجزة عن اعادة النظام والامن وعن وضع حد للمعارك في العاصمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف